رأس الأخ الرئيس/ عبد ربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- أمس اجتماعاً للجنة تحديد الأقاليم، حيث جرى مناقشة الخيارات المتاحة والتداول في مختلف الجوانب, ووفقا لمهام اللجنة لتحديد عدد الأقاليم والولايات (المحافظات) التي سيتشكل منها كل إقليم مع مراعاة الواقع الحالي والتجاور الجغرافي وعوامل التاريخ والثقافة. وأشارت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" بأنه تم حسم قضية تحديد الأقاليم بستة أقاليم؛ إقليمان بالجنوب و4 أقاليم بالشمال، منوهة إلى أنه وبعد الاتفاق على تحديد الأقاليم سيتم إصدار قرار رئاسي بذلك. وفي الاجتماع أكد الرئيس على أهمية الإنجاز وبصورة تهيئ للخطوات اللاحقة من مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي توج بنجاحات تاريخية غير مسبوقة، منوها إلى أن الخيار الذي سيتم سيكون من بنود الدستور بعد تشكيل اللجنة الدستورية الذي سيتم قريباً. وأكد الأخ الرئيس أنه لابد من تسارع الخطوات باتجاه استكمال المهام المناطة حتى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية على مختلف المستويات. وأشاد الأخ الرئيس/ عبد ربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- بكل الجهود التي تبذل من أجل تعزيز الخطوات نحو المستقبل المأمول، وأكد أن على جميع القوى السياسية الاستعداد لخوض معترك المستقبل الجديد بجدية وإخلاص من أجل طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن المعاصر. من جانبه اعتبر المجلس الأعلى للثورة السلمية الجنوبية, الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس/ عبد ربه منصور هادي- خلال اجتماعه أمس بلجنة تحديد الأقاليم المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني- بتقسيم اليمن إلى ستة أقاليم, أربعة في الشمال واثنان في الجنوب بمثابة إعلان حرب على الجنوب وشعبه. وقال أمين عام للمجلس الأعلى للثورة السلمية لتحرير الجنوب السفير/ قاسم عسكر جبران- في تصريح خاص ل"أخبار اليوم"- إن شعب الجنوب سوف يتصدى لهذا المشروع- الذي وصفه ب(التآمري)- بكافة الوسائل المشروعة وأنه لن يسمح بتمريره على أرض الواقع في الجنوب مهما كلفه من ثمن, مؤكداً بأن مخرجات ما وصفها ب"مسرحية موفمبيك" في إشارة إلى مؤتمر الحوار الوطني.. لا تعني شعب الجنوب على الإطلاق والذي قال بأنه قد سبق وأعلن رفضه لتلك المسرحية الهزلية من خلال مليونياته التي خرج بها في عدن وحضرموت والتي أعلن بأن الشعب هو صاحب القرار وليس قاعات موفمبيك (حد تعبيره). ودعا أمين عام المجلس الأعلى للثورة الجنوبية- في سياق تصريحه- دعا شعب الجنوب إلى التصعيد الثوري لرفض هذه القرارات والقضاء عليها في الميدان، مضيفاً: وندعو كل مكونات الثورة في الجنوب إلى رص الصفوف والمضي قدماً لإيجاد قيادة موحدة تواجه كل هذه التحديات والتآمرات والعمل على إفشالها على أرض الواقع مثلما تم إفشال مسرحية الانتخابات الرئاسية. وتطرق أمين عام المجلس الأعلى للثورة السلمية لتحرير الجنوب السفير/ قاسم عسكر جبران- في سياق تصريحه- إلى المعلومات التي أشار إليها المهندس/ حيدر ابوبكر العطاس- خلال لقائه مع قناة العربية مساء يوم أمس الأول والتي قال فيها بأن ما نسبته 90% من شعب الجنوب يؤيدون إعادة صياغة الوحدة على نمط اتحادي- قائلاً: إن تلك المعلومات غير صحيحة على الإطلاق ونحن نستغرب من أين لدولة الرئيس العطاس بتلك النسبة البعيدة عن الواقع الحقيقي في الجنوب. وأكد جبران أن المهندس/ حيدر أبوبكر حيدر العطاس, لا يعيش الواقع الحقيقي داخل الجنوب خاصة وأن أكثر من هذه النسبة ترفض كل المشاريع التي تنتقص من حق شعب الجنوب في استعادة دولته كامل السيادة على ترابه الوطني لما قبل 22 مايو 1990م وتحرير الجنوب من الاحتلال اليمني –حد قوله-.