طالب أبناء قبيلة أرحب رئيس وأعضاء لجنة الوساطة الرئاسية والقبلية العمل على سرعة استكمال الجهود وإلزام الحوثيين بالاتفاق وسرعة تنفيذه وكذا التوضيح للرأي العام من هو الطرف الرافض المعرقل لجهود الصلح والاتفاقية.. جاء ذلك في بيان صدر مساء أمس عن أبناء قبيلة أرحب.. وجاء في البيان الصادر عن أبناء أرحب "نحن ندافع عن أنفسنا وعن أرضنا وكنا ولازلنا حريصين كل الحرص على قبول أي مبادرة من شأنها حقن الدماء وإخراج الحوثيين الغزاة المحتلين لبلادنا.. وأضاف البيان: لما أبلغنا بمسودة الاتفاقية التي أعدتها اللجنة الرئاسية وافقنا عليها انطلاقاً من حرصنا وشعورنا بالمسؤولية وقمنا بتنفيذ ما طُلب منا على أرض الواقع.. وتابع البيان: إلا أننا فوجئنا بأن الحوثيين حتى الآن لم يعيروا أي اهتمام لجهود لجنة الوساطة ولم يلقوا بالاً لمسودة الاتفاقية وكأنها لا تعنيهم وبالتالي لم يلتزموا بالهدنة والقصف جارٍ علينا باستمرار ونحن ملتزمون كامل الالتزام. وكان مشايخ ووجهاء وأبناء قبيلة أرحب قد عقدوا صباح أمس السبت لقاءً قبلياً عاماً وموسعاً بالقرب من "مفرق غولة زندان" للوقوف أمام مستجدات الوضع ولاتخاذ موقف مناسب من مماطلة مليشيات جماعة الحوثي لبنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية اللجنة الرئاسية والقبلية التي تسلمت يوم أمس الأول, كما اشرنا في عدد الأمس من "أخبار اليوم", أن اللجنة تسلمت نقطتي غولة زندان وقاع سباح من القبائل وسلمتها للجيش.. إلى ذلك جددت قبائل أرحب رفضها القاطع لأي تعديل على اتفاق إنهاء التوتر ووقف إطلاق النار الذي رعته لجنة الوساطة الرئاسية. وقال الشيخ/ محمد بن مبخوت العرشاني- الناطق الرسمي باسم قبائل أرحب- إن مماطلة الحوثيين في التوقيع على بنود الاتفاق يؤكد عدم نيتهم التوصل إلى حل لوقف القتال الدائر في شمال أرحب وأتهم الحوثيين بسوء النية وقال: إنهم يبيتون الرغبة في سفك المزيد من الدماء وقصف القرى والمنازل وقتل الأهالي.. وشدد العرشاني على أن أي حديث حول تعديل نص الاتفاق الذي وقعت عليه قبائل أرحب مرفوض رفضاً قاطعاً من قبل أبناء قبيلة أرحب.. ولفت العرشاني إلى أن لديهم معلومات تؤكد أن الحوثيين يسعون إلى تعديل بعض بنود الاتفاق التي لا تصب في مصلحتهم وفي مقدمتها إخراج المسلحين القادمين من خارج أرحب. وأكد الشيخ العرشاني أن أبناء قبيلة أرحب قد بادروا بالتوقيع على الاتفاق الذي رعته لجنة الوساطة الرئاسية وكبادرة حسن نية قاموا بتسليم نقطتين ومواقع أخرى للجيش عبر لجنة الوساطة.. وأضاف: قدمنا كل ذلك في الوقت الذي لا تزال مليشيا مسلحي جماعة الحوثي تراوغ وتماطل في التوقيع من جهة وتستمر في الخروق من خلال قصف القرى والمنازل حتى اللحظة.. وفي السياق أكدت مصادر خاصة أن اللجنة الرئاسية ما تزال حتى لحظة كتابة هذا الخبر لدى قيادة مسلحي مليشيا جماعة الحوثي بهدف إقناعهم بالتوقيع على الاتفاق.. يشار إلى أن مليشيا مسلحي جماعة الحوثي قد اخترقت الهدنة وأطلقت مغرب أمس عدة قذائف مدفعية "هاون" على منطقتي "ضبر رياح" و"كولة قرادة" وفق مصادر محلية هناك.. إلى ذلك أعلن أمين عام العاصمة العميد عبدالقادر هلال الليلة الفائتة التوصل الى اتفاق ينهي القتال بين القبائل والحوثيين في ارحب شمال صنعاء . وقال هلال في بيان نشره على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك):" إنهم توصلوا إلى اتفاق نهائي وافق عليه الطرفان يشمل النقاط الثلاث التي كان قد ذكرها في بيان انسحابه والتي حاولوا في مفاوضاتهم توسيعها وتفصيلها وتحديد تنفيذها بزمن وتحديد الأدوار والمسئوليات من قبل الطرفين والضمانات إضافة الى مسئولية الدولة كي يسهل وينجح التنفيذ. وأردف: " وأضفنا فيها أيضاً التأكيد (والذي لمسناه من الطرفين حقيقة) على فتح صفحة جديدة من الإخاء والتسامح والقبول بالآخر ونبذ العنف وإيقاف أي تحريض." وأشار الى انه قرر العدول عن قرار انسحابه والاستمرار في اللجنة المكلفة بالوساطة بحل النزاع في "أرحب" كعضو إلى جانب الأعضاء من المشائخ والأعيان برئاسة اللواء علي الجائفي قائد قوات الاحتياط، بعد ان تواصلت معه اللجنة وطرفا النزاع وبعد أن تلقى توجيهات من رئيس الجمهورية وتواصل ومتابعة ومساندة من وزير الدفاع وتواصل من اللواء علي محسن واللواء غالب القمش . ولفت الى أنه تم الاتفاق أمس على أن يبدأ التوقيع وتنفيذ ذلك الاتفاق صباح اليوم الأحد . وأضاف أنه وبعد اتصالات ومفاوضات مع الطرفين ممثلة بالشيخ منصور الحنق ومشائخ آخرين ومن المكتب السياسي لجماعة الحوثي مهدي المشاط و حسين العزي والشيخ فارس الحباري بحضور كلٍ من المشائخ حنين قطينة وعبدالكريم المقدشي ونائف الاعوج تم التوصل إلى اتفاق نهائي وافق عليه الطرفان يشمل النقاط الثلاث التي ذكرها في بيان انسحابه. وقال:" اتفقنا جميعا كلجنة على إطلاع الرأي العام على كل جديد وعلى التطورات الميدانية في التنفيذ أولاً بأول وكشف أي خروقات من أي طرف أو تردد أو تراجع وإطلاع قيادة الدولة والرأي العام بذلك كبراءة الذمة أمام الله وأمام المسئولة الوطنية الملقاة على عاتقنا".