اعتبر الحزب الاشتراكي اليمني الصيغة الخاصة بستة أقاليم جرى فرضها بنية وإخراج مسبقين ولم يتح للخيارات الأخرى أن تتبلور وتعبر عن نفسها بصورة متوازنة وبالذات خيار الإقليمين «حيث لم تتح له الفرصة ذاتها من المناقشة المتوازنة وفقاً لقرارات ومخرجات الحوار الوطني». وأعلن الاشتراكي اعتراضه على القرار الصادر امس الاثنين عن لجنة الأقاليم المتمثل باعتماد صيغة الأقاليم الستة للدولة الاتحادية. وقال بيان صادر عن مصدر رفيع في الأمانة العامة للحزب إن هذه الصيغة لا تقدم حلاً للقضية الجنوبية التي تشكل جوهر الأزمة الراهنة، وأساساً لحل المشكلة اليمنية برمتها وعاملاً رئيساً في تحديد شكل الدولة. ووقع الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي أبو بكر باذيب الممثل عن لجنة تحديد الأقاليم أمس على التقرير النهائي للجنة الذي يعتمد خيار الأقاليم الستة لشكل الدولة الاتحادية القادمة للبلاد، وقالت نادية السقاف عضو اللجنة إن الاشتراكي تحفظ على تقسيم الجنوب إلى إقليمين في اليمن الجديد. وجدد تمسك الحزب الاشتراكي بوجهة نظره حول شكل الدولة الاتحادية على أساس إقليم في الشمال، وإقليم في الجنوب، مؤكداً أن «هذا التصور المتمثل بإقليمين يمثل حلاً واقعياً لأزمة الوحدة ومخلفات حرب 94 ويحقق في الوقت ذاته الحفاظ على وحدة الجنوب ووحدة الشمال والوحدة اليمنية عموماً». وشدد البيان على أهمية احترام إرادة الجنوبيين في إبقاء الجنوب إقليماً موحداً، موضحاً أن بياناً عن الأمانة العامة والمكتب السياسي سيصدر لاحقاً بشأن هذا الموضوع. من جهتها أعلنت جماعة الحوثيين رفضها لمخرجات لجنة تحديد الأقاليم التي أقرت تقريرها النهائي بتقسيم اليمن إلى ستة أقاليم رئيسية مع إعطاء العاصمة صنعاء ومدينة عدن وضعاً خاصاً. وقال بيان صادر عن المجلس السياسي للحوثيين إنه يعبر عن رفضه ل«مخرجات لجنة تحديد الأقاليم، واستهجانه للطريقة التي جرى بها سير عمل اللجنة». وأضاف البيان: «نحمل القوى التي كانت ورائها وكذا القوى التي قبلت بالتوقيع عليها كامل المسؤولية لما يترتب على هذه المخرجات من مخاطر جمة تهدد الجميع». وقال إن لجنة تحديد الأقاليم «تجاوزت مهامها المنصوص عليها في وثيقة الحل للقضية الجنوبية والقرار الرئاسي وكذا مبدأ التوافق والشراكة في عملية اتخاذ القرار التي قام على أساسها مؤتمر الحوار». وقال بيان الحوثيين إن رئيس المجلس السياسي صالح هبرة لم يحضر اجتماعات اللجنة منذ تشكيلها، وإنما حضر بدلاً عنه القيادي حسين العزي، مستغرباً وضع اسم هبرة ضمن قائمة الموقعين على مخرجات عمل اللجنة، مشيراً إلى أن العزي رفض التوقيع. وكانت نادية السقاف عضو لجنة تحديد الأقاليم كشفت أن ممثل الحوثيين في اللجنة اعترض على التوقيع ثم أعطى الرئيس هادي ظرفاً وقال «التوقيع بعدين».