لا يزال المناضل يحيى محمد عيسى من أبناء قرية الضيف بمحافظة إب يطالب المعنيين في وزارة الدفاع بصرف كافة مستحقاته العسكرية.. وكان عيسى التحق بالجيش في وحدة الشرطة العسكرية عام1962، وتعرض في عام1981م إلى إصابة جسيمة أثناء أدائه للواجب، إثر انفجار لغم أرضي به في منطقة الشعر، ولا يزال يعاني بتأثير الحادث حتى اليوم.. وأوضح شرف عيسى نجل المناضل يحيى أن والده أحيل بقرار من اللجنة العسكرية وعدد من المذكرات الرسمية، إلى الخارج للعلاج، لكن لم يتسنى لهم ذلك فاكتفوا بعلاجه في مستشفى ناصر بإب والمستشفى العسكري بصنعاء. وقال ل"هموم الناس" إنه إلى جانب حرمان والده من العلاج في الخارج، لم يتم إحالته على جمعية جرحى ومعاقي الحرب، بل جرى تنزيل راتبه بإجراء تعسفي وغير قانوني طوال هذه الفترة، الأمر الذي دفعهم للجوء إلى القضاء العسكري. مؤكداً بأنه صدر مؤخراً الحكم القضائي من المحكمة الوسطى والشرقية الابتدائية، الذي قضى منطوقه بدفع مستحقات المذكور من تاريخ تنزيل رابته في عام 1985م وحتى الآن، وترقيته إلى رتبة العقيد وتعويضه مادياً عن الضرر الذي لحق به. مشيراً إلى أن القضاء العسكري قد انتصر لوالده بهذا الحكم الذي تبقى فقط على وزارة الدفاع تنفيذه بصورة مستعجلة، خصوصاً وقد طالت معاناتهم وخسروا الكثير جراء استمرار المتابعة وإجراءات التقاضي والبحث عن الإنصاف. تجدر الإشارة إلى أن الصحيفة سبق وتناولت في عدد سابق قضية المذكور بشيء من التفصيل، وتعاود اليوم نشر هذه المطالبة على أمل الاستجابة وسرعة البت فيها.