أصيب العشرات من محتجي الحراك الجنوبي امس بمحافظة عدن باختناقات جراء الغازات التي خلفتها القنابل المسيلة للدموع أثناء قيام قوات مكافحة الشغب التابعة للقوات الخاصة بفض تظاهرة لمحتجين أمام جامعة عدن خلال انعقاد الحملة التوعية المجتمعية لمخرجات الحوار. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إن القوات الخاصة بمكافحة الشغب قد انتشرت امس بشكل كثيف معززة بالأطقم العسكرية من جولة الثقافة (البجع) بمديرية خور مكسر وحتى جامعة عدن وذلك بغية إنجاح الحملة التوعية المجتمعية بمخرجات الحوار التي عقدت امس بجامعة عدن بحضور محافظي" عدنلحج وأبين" وعدد من القادة العسكريين والأمنين, مشيرين إلى انه شوهد عدد من محتجي الحراك يحاولون الوصول إلى بوابة الجامعة لتنظيم وقفة احتجاجية ضد الفعالية رافعي العلم الجنوبي ومرددين الشعارات الرافضة لمخرجات الحوار وتقسيم الجنوب. وأضافوا أن القوات الخاصة قد اعترضت ومنعت المحتجين من الوصول إلى بوابة الجامعة وجرت اشتباكات بين المحتجين والقوات الخاصة, حيث اطلق الجنود القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي على المحتجين واسفر ذلك عن إصابة العشرات من المحتجين باختناقات جراء استنشاقهم غازات القنابل المسيلة للدموع, بالإضافة إلى إصابة شخص بطلق ناري وجرى إسعافه إلى مستشفى الجمهورية التعليمي بمديرية خور مكسر. وخلال انعقاد جلسات فعالية الحملة التوعية في قاعة المؤتمرات بجامعة عدن.. اكد الشهود أن القاعة هي الأخرى قد شهدت فوضى إثر اعتراض إحدى ناشطات الحراك الجنوبي على كلمة الدكتور عبد العزيز بن حبتور رئيس جامعة , وقد تم إخراج الناشطة من القاعة بالقوة وسط سخط عدد من الحاضرين. يذكر أن محافظة عدن شهدت خلال الثلاثة الأيام الماضية تظاهرات احتجاجية من قبل الحراك الجنوبي في مديريتي الشيخ عثمان والمنصورة وذلك للتعبير عن رفضهم القاطع لمخرجات الحوار وتقسيم الجنوب إلى إقليمين.