سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثوار تعز يؤكدون فشل الحكومة ويطالبون بتغييرها بعيداً عن المحاصصة الحزبية فيما خطيب ساحة الحرية يقول: إذا كان قد ظهر سيسي في مصر فلن يحكم في اليمن سيدي..
أحيت حشود الثوار بساحة الحرية بمحافظة تعز أمس جمعة " ثورتنا مستمرة ولن نعود للماضي".. وأكد الثوار على مواصلة العمل الثوري حتى تحقق أهداف الثورة كاملة وإفشال كل المخططات التي تسعى إليها قوى الثورة المضادة بهدف العودة للماضي. الناشطة توكل كرمان التي أدت صلاة الجمعة بساحة الحرية وجهت رسالتها إلى ما أسمتها الثورة المضادة وقالت" إن هذا الشعب لا يقهر وهي ذات الرسالة التي وجهناها يوم الحادي عشر من فبراير من شارع 11فبراير بصنعاء ونكررها اليوم من ساحة الحرية ونوجهها إلى كل بقايا المخلوع صالح والميليشيات المسلحة وعلى رأسهم جماعة الحوثي بأن هذه الثورة جاءت لتعلن مرحلة جديدة من مراحل اليمن عنوانه السلم والسلام ". وأضافت" كنا نتمنى من جماعة الحوثي أن تنصهر في أهداف الثورة وتقود مع هذا الشعب حملة نزع السلاح عن جميع الجماعات المسلحة من أجل الدولة المدنية التي نطالب بها", وخاطبت من وصفتها بالجماعات المتصارعة والمتناحرة بالقول: نحن شعب متعدد ومتنوع يستطيع أن يعيش ويبني بلده مع بعضه ويحلم مع الآخر فاتركوا السلاح ولنجتمع من أجل اليمن الجديد الذي نعبر من خلاله إلى مستقبل الحرية والعدالة والكرامة. بدوره قال خطيب الجمعة عبد الجليل هزبر بأن ثورة فبراير قد انتصرت حين أسقطت النظام "العفاشي" وأتت بالمبادرة الخليجية التي جاءت بالمنصور هادي وجاءت بالحوار الوطني الذي وضع أسس النظام الاتحادي والثوار هم الضامن لتنفيذ مخرجاته. وذكر الثوار بأن خروجهم في ذكرى الحادي عشر من فبراير كان رسالة واضحة باستمرار الثورة التي لا تزال في قمتها ولم ينقص منها شيئا", وخاطب من يحاولون تشكيل ثورة مضادة بقوله "يأيها النمل ادخلوا مساكنكم ليحطمنكم ثوار فبراير وهم لا يشعرون. ومن غرهم ما جرى في مصر وإذا كان قد ظهر سيسي في مصر فلن يحكم في اليمن سيدي" . وأضاف: إلى من يحملون فوق رؤوسهم مشروعاً طائفياً منتناً لن يكون لشعب قام بثورة ضد أصحاب الرتب ليسلمها لمن يريدون تقبيل الركب. كما عاهد الخطيب الثوار الذين مازالوا خلف القضبان بأن الثوار لن يهدأ لهم بال حتى يتم إطلاق حريتهم ورؤية سجانيهم يحاكمون خلف القضبان . وحول ما يجري في أرحب وعمران أشار الخطيب إلى أن استهداف هاتان المنطقتان نتيجة لنصرتهما قضية دماج ووقوفهم معها ومع ثورة فبراير وتشكيلهم حجرة عثرة أمام المشروع الطائفي السلالي. وطالب الخطيب الرئيس هادي بأن لا يجعل التوافق مانعا من إصدار قرار جمهوري باعتماد الحادي عشر من فبراير يوما وطنيا, محذرا من أن التساهل مع جماعات القتل يكبرها والتجاهل لجرائم التفجير يكثرها والتغافل عن محاولات الانقلابات العسكرية يكررها وما تكرر قد يتقرر وما يخيب قد يصيب. وانطلقت مسيرة شبابية فور الانتهاء من أداء صلاة الجمعة جابت شارع جمال وصولاً إلى مبنى محافظة تعز، مرددين هتافات تطالب بإسقاط الحكومة التي وصفوها بحكومة الفساد، ودعوا الرئيس هادي إلى ضرورة تشكيل حكومة كفاءات بعيداً عن المحاصة الحزبية. وأكدت اللجنة التحضيرية لحملة 11فبراير في بيانها الختامي يوم أمس الجمعة أن أمن واستقرار البلاد وخروجه من دائرة الضعف والإفساد لن يأتي إلا من خلال إسقاط الحكومة الحالية وكذلك محاسبتها وتشكيل حكومة كفاءات وطنية تستطيع العبور بالبلد إلى بر الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والآمنة. ودعاء البيان ثوار تعز إلى النزول والاعتصام في ساحة التغيير حتى تحقيق جميع أهداف الحملة ومطالبها المشروعة العادلة التي أعلن عنها في ذكرى ثورة 11 فبراير.