دعا القيادي البارز في المجلس الأعلى للثورة السلمية الجنوبية الدكتور/ ناصر الخبجي, قيادات مكونات الثورة السلمية في مديريات محافظة لحج إلى التداعي والوقوف على الأحداث والمستجدات التي تجري في الحوطة.. وشدد على ضرورة فتح قنوات التواصل والتنسيق لدعم من سماهم ب(المناضلين والمقاومين) من الشباب والرجال والنساء والتصدي لما وصفه ب(المخطط الأمني العسكري) الهادف إلى الانفراد بكل منطقة ومديرية وتدميرها ثم الانتقال إلى الأخرى, وقمع نشطاء ومناضلي الثورة الجنوبية وإذلال المواطنين وإرهاب الأطفال والنساء والشيوخ بالأساليب الإرهابية التي تفتقد إلى الأخلاق والقيم الإنسانية. ووجه- في الوقت ذاته- نداءً عاجلاً إلى أبناء الجنوب الشرفاء والمناضلين والمخلصين لقضيتهم أن يكون لهم موقف حازم وصارم. وأضاف:(إننا نناشد أهلهم وأقاربهم الأحرار التصدي لهم وتحديد موقف واضح منهم ومن سلوكهم حتى لا يحصل إرباك لمواقف الآخرين ونفتح نافذة لضعفاء النفوس للاصطياد في الماء العكر واستغلال ذلك في إشعال خصومة داخلية قبلية مناطقية تستهدف مبادئ وقيم التصالح والتسامح الجنوبي التي تعد الركن الأساسي لثورتنا السلمية التحررية). وعبر الخبجي- وهو رئيس المجلس الأعلى للثورة الجنوبية بمحافظة لحج في سياق تصريح ل(أخبار اليوم)- عن استغرابه الشديد مما قال بأنه انحطاط أخلاقي وإنساني قد أصاب قوات الجيش من خلال ما تمارسه ضد أبناء الجنوب المسالمين والعزل في محافظات الجنوب (حضرموت وعدن والضالع) وعلى وجه الخصوص في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج وعدم قدرتها على التفريق بين أبناء الجنوب الموالين لنظامها أو المقاومين والرافضين لوجودها على أرض الجنوب, مضيفاً: ( لقد أصبح جميع أبناء الجنوب هدفا رئيسيا للأجهزة الأمنية والقمعية أينما وجدوا وفي أي موقف ينتهجون وكان آخر تلك الجرائم البشعة اغتيال المناضل الشاب "احمد بدر" في مدينة الحوطة حسبما قال. واستطرد الدكتور ناصر الخبجي تصريحه بالقول: (ما يؤسفنا أن هناك متخاذلين من أبناء جلدتنا وقبلوا أن يكونوا أدوات وأبواقاً لتبرير جرائم القتل التي يرتكبها النظام ضد أبناء الجنوب). وطالب من القيادات التي وصفها بالمتخاذلة والمعتوهة أن تكف عن تبرير الجرائم في حوطة لحج والضالع والادعاء بأن ذلك لملاحقة المخربين والقاعدة.. وتساءل بالقول (لماذا لا يتم فرض الحصار والقصف وتنفيذ الاغتيالات لأبناء المناطق التي ينتمي إليها مخربو أبراج الكهرباء ومفجرو خطوط وأنابيب النفط والغاز وأنتم تعرفونهم حق المعرفة؟ ونحن ندرك جيداً وأنتم تعلمون من أين ينطلق المخربون والقاعدة ومن يوفر لهم الحماية, والمناطق التي تحتضنهم, ومن يسهل خروجهم ودخولهم, ويتحاور معهم بالسر متى ما تطلب الأمر, وعليكم أن تدركوا أن الحوطة عصية عليكم ولن تكون بمفردها ومهما فعلتم من جرائم فكل أبناء مديريات لحج إلى جانب الحوطة وكذلك الضالع هي عصية عليكم أيها المتخاذلون والمعتوهون فكل الجنوب سيكون مع الضالع) حد قوله. وحمل الخبجي, قيادة محافظة لحج المسئولية الكاملة عن ما يجري في مدينة الحوطة وجميع المديريات في المحافظة, منوها إلى انه ليس من الحكمة أن تعالجوا الانفلات الأمني المتعمد. وحيا الخبجي- في سياق تصريحه- أبناء الحوطة على صمودهم وعلى مواقفهم الثابتة من اجل التحرير والاستقلال, كما حيا من نعتهم بالشباب والرجال المدافعين والمقاومين عن الأرض والعرض والشرف والكرامة والدفاع عن النفس وذلك حق مشروع تكفله القوانين والمواثيق الدولية والديانات السماوية كما أكد على وقوفهم الكامل إلى جانب المناضلين والشباب في حوطة لحج. ودعا كافة مديريات المحافظة إلى التصعيد الثوري والتضامن مع أبناء الحوطة وتقديم يد العون والمساعدة للشباب وأسر الشهداء والجرحى والمواطنين المتضررين, كما دعا المنظمات الحقوقية والإنسانية والسياسية المحلية والدولية إلى التحرك السريع لوقف تلك الجرائم التي ترتكب بحق المواطنين العزل من قبل قوات الأمن والجيش.. حد قوله. وأكد الخبجي بان سياسة العقاب الجماعي التي يتعرض لها أبناء الجنوب مرفوضة وأن ثمنها سوف يكون كبير , متوعداً تلك القيادات ومن يقفون وراء سياسة العقاب الجماعي بدفع ذلك الثمن , سواءً اليوم أو غداً . وأضاف (وان لم نستطع أن ندفعكم الثمن اليوم سوف نستطيع غدا والتاريخ لا يرحم المتخاذلين فمهما قتلتم منا وقصفتم ودمرتم وحاصرتم مدننا وقرانا لن تخيفونا ولن تكسروا إرادتنا وما تفعلوه هي نقاط سوداء وعار في ملفاتكم وبقدر ما هي نقاط تضاف إلى رصيد قضية شعب الجنوب, وحث من وصفهم بالمناضلين في الميادين على الصمود والثبات.