وصلت لجنة عسكرية برئاسة قادة عسكريين كبار أمس الأربعاء، إلى مقر اللواء 23 ميكا بمحافظة حضرموتجنوب شرق اليمن في مسعى لاحتواء التوتر مع رجال القبائل بعد مقتل جندي وإصابة آخر واختطاف ضابط وجنديين. وتضم اللجنة قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء محمد الصوملي ونائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اللواء عبدالباري الشميري. وكانت قبائل الصيعر قتلت جندياً ومثّلت بجثته واختطفت ضابطاً برتبة عقيد وجنديين. وأوضحت مصادر ل"أخبار اليوم" بأن القبائل استدرجت قائد كتيبة في اللواء 23 بعد استدعائه أمس الأول للتباحث حول أبناء القبائل المحتجزين لدى اللواء إلا أنه وأثناء مغادرة قائد الكتيبة قامت القبائل بقتل جندي من مرافقيه واختطاف قائد الكتيبة مع بقية مرافقيه. وكان حملة عسكرية تابعة للواء 23 ميكا خرجت؛ لإنهاء تقطعات قبلية قد اعتقلت عدد من أبناء الصيعر قاموا بأعمال تقطُّعاتٍ وسطوٍ طالت عدداً من السيارات ولا سيما السيارات التي تُقل "القات". وفي غضون ذلك شهد معسكر اللواء احتجاجات على خلفية عدم قيام قيادة اللواء بإخراج حملة عسكرية لتحرير زملائهم واتخاذ اجراءات ضد من قاموا بأعمال القتل والاختطاف، ووصلت تلك الاحتجاجات الى حد طرد قائد اللواء العميد الركن/ عبدالرقيب الصبيحي من قيادة اللواء. وقال مصادر: إن أفراد اللواء رفضوا أي صُلح مع القبائل، وطالبوا بالإفراج عن العقيد والجنديين المختطفين لديهم، وتسليم المتهمين بقتل زميلهم الجندي الذي كان يخدم في نقطة التفتيش. وأضافت: إن مسلحي قبيلة «الصيعر» ما يزالون يحاصرون معسكر «منوخ» الذي يتبع اللواء ويقع في منطقة صحراوية، مشيراً إلى أن جنديين في المعسكر أُصِيبا بجروح خلال تبادلٍ لإطلاق النار مع المسلحين القبليين.