تظاهر أمس الخميس العشرات من المزارعين وأصحاب المصانع ووكلاء شركة النفط بمحافظة الحديدة أمام مبنى المحافظة, احتجاجا على استمرار انعدام مادة الديزل وتجاهل السلطة المحلية والمسؤولين في النفط لمطالبهم المتمثلة في إنقاذ المزارع من الهلاك والمصانع من التوقف وتسريح آلاف العمال.. وناشد المحتجون, الحكومة بالتدخل وتوفير مادة الديزل لإنقاذ مئات الأسر, وطالبوا رئيس الجمهورية ووزير النفط الجديد معالجة أوضاعهم المأساوية, ومعالجة مشكلة انعدام الديزل. وأقدم المحتجون على صب كمية من حليب الأبقار أمام بوابة المحافظة للتعبير عن استيائهم من الوضع الذي يعاني منه المزارعون وأغلقوا الطرق المؤدية إلى مبنى المحافظة والبوابة الرئيسية للمحافظة. إلى ذلك نظم العشرات من موظفي مصنع يماني التابع لإخوان ثابت- بعد الاستغناء عنهم بحجة عدم وجود ديزل- قد نظم المحتجون وقفة احتجاجية أمام المصنع ثم اتجهوا إلى مبنى المحافظة مطالبين بعودتهم إلى أعمالهم. واتهم المحتجون, نافذين بافتعال الأزمة والتي تسببت في توقف العديد من المصانع الإنتاجية التي يعملون فيها وبالتالي تسريح الآلاف من العمال عن أعمالهم إلى جانب تلف أطنان من المزروعات والمنتجات الزراعية. إلى ذلك ارتفعت أسعار بعض المواد الغذائية بسبب ما تعانيه المحافظة وبقية المحافظات من أزمة في مادة الديزل. وفي سياق متصل التقى المزارعون بالأمين العام للمجلس المحلي/ حسن أحمد الهيج وطالبوه بعدم إعطائهم الوعود التي لا تفيد ولا تنفذ على أرض الواقع وقال لهم" معاناتكم محل اهتمام كافة قيادة المحافظة، ونحن نشعر بمدى ما تتعرضون له من أضرار، وما تعانونه وسنقوم بعمل اللازم من أجل توفير الديزل لكافة المزارعين والمواطنين".. الجدير بالذكر أن محافظة الحديدة وأغلب محافظات الجمهورية تعاني أزمة انعدام مشتقات نفطية وخاصة مادة الديزل, حيث وصلت الدبة 20 لتر إلى عشرة آلاف ريال في السوق السوداء.