سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من مجزرة العرض في السبعين ومروراً بمجزرة العرضي بمجمع الدفاع ووصولاً إلى المجزرة الأخيرة في حضرموت. "أخبار اليوم" ترصد نماذج من بيانات ومواقف حكومة الوفاق من العمليات الإرهابية التي استهدفت الجيش والأمن وخلفت مئات القتلى والجرحى..
الهجوم الغادر.. الاعتداء الجبان.. إدانة.. حداد.. فاتحة.. تعزية.. دعاء.. تصميم.. عزيمة.. بالمرصاد.. هباء.. من تسول له نفسه.. عجلة التغيير.. مسيرة الوطن.. تقرير أولي.. هوية العناصر.. تعقبها.. لن تفلت.. تشكيل لجنة.. الجزاء الرادع.. وهكذا دواليك و....إلخ.. إلخ تعددت الجرائم الإرهابية التي يتم ارتكابها بحق أبناء الجيش والأمن اليمني في الفترة الأخيرة والتي تستهدف الضباط والجنود (زرافات وفرادى) فمن حوادث الاغتيالات التي تلاحق خيرة الكوادر الأمنية والعسكرية من على متن الدراجات النارية مروراً بحوادث القنص والمواجهات ووصولاً إلى العمليات التي تتم عبر سيارات مفخخة أو من خلال الهجوم الجماعي على المعسكرات والثكنات والنقاط يستمر المسلسل المأساوي لعناصر الإرهاب والتخريب والإجرام الذي ذهب ضحيته مئات الضباط والجنود من أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية اليمنية، وعلى مدى نحو ثلاث سنوات فيما لم يتم الاقتصاص لدمائم ولكرامتهم ولهيبة الدولة وجيشها وأجهزتها الأمنية ومع كل حادثة نسمع موال مستمر من بيانات الإدانة ومن الوعيد والتهديد وتشكيل اللجان وتذهب كلها أدراج الرياح، فيما ثكلت مئات الأمهات أبناءها وتيتم آلاف الأطفال وترملت مئات النساء ولم يبقى لهم عزاء سواء صور الشهداء على الجدران والتضرع إلى الله لهم بالمغفرة والرضوان والدعاء على من قتلهم ومن خطط ومن مول ومن شارك ومن صمت على حقهم ودماء.. موال الحكومة المتكرر.. دأبت حكومة الوفاق على تكرار نفسها وفشلها وتخاذلها وعجزها بعد كل جريمة تستهدف أبناء القوات المسلحة والأمن، ومن يراجع بياناتها عقب كل حادثة تستهدف الجيش والأمن وتودي بحياة المئات من الضباط والجنود يجد من الحكومة بياناً روتينياً مكرراً يتم استخدامه عقب كل عملية.. ومن الجلي أن ذلك البيان بكامل مفرداته يتم استخدامه عقب كل عملية وعلى سبيل المثال استخدم هذا البيان يوم أمس عقب مجزرة جنود الأمن الأخيرة في حضرموت وسبق استخدامه منتصف الشهر الماضي عقب حادثة الهجوم على السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، كما تم استخدامه أيضاً في شهر ديسمبر الماضي عقب الهجوم على مجمع الدفاع بالعرضي وسبقه أيضاً عقب اقتحام المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا في شهر سبتمبر من العام الماضي وسبق أيضاً في مجزرة جنود الأمن الخاص في شبوة.. وقبل هذا وذاك بدأ تدشين البيان الحكومي الدائم والمستمر عقب كل عملية إرهابية وإجرامية بحق الجيش والأمن عقب حادثة استهداف جنود الأمن في ميدان السبعين 21مايو2012م.. وصايا حكومة باسندوة العشر!! البيان الحكومي الدائم والمستمر عقب كل عملية يتكون من عشر وصايا على غرار (وصايا موسى) وهذه الوصايا التي ترد في كل بيان هي: إدانة الهجوم الإرهابي الغادر، والوقوف دقيقة حداد في جلسة مجلس الوزراء، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ومن ثم تعزية أهاليهم وذويهم، ثم الدعاء للجرحى بالشفاء العاجل، ويأتي بعدها التأكيد على أن الشهداء ستسجل أسمائهم من نور، ويليها التأكيد على أن العمليات الإرهابية لن تزيد الحكومة إلا تصميم على اجتثاث الإرهاب وعزيمة على التغيير المنشود، ثم يأتي التأكيد على أن العجلة لن تتوقف والمسيرة لن تتخلف وأن الجيش والأمن والشعب بالمرصاد، ويليها المصطلح المعروف دماء الشهداء لن تذهب هباءً وهدرا، ومن ثم تكشف الحكومة عن الجاني وعن الإرهابي والمخرب وهو (كل من تسول له نفسه)، ومن ثم يتم الاستماع إلى تقرير أولي من الدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية والاستخبارية عن الهجوم وملمساته وضمن تقرير يلوح إلى هوية العناصر المتورطة ويشير إلى أنه يجري متابعتها وتعقبها ثم يؤكد أنه يجب تقديمها للعدالة ويتحدث عن الجزاء الرادع فيما لم يتم ضبط أي جاني أو مجرم أو إرهابي وما زال (من تسول له نفسه) فاراً من وجه العدالة لا أحد يجد له طريق إلا في بيانات مجلس وزراء حكومة الوفاق الوطني. "أخبار اليوم" ترصد هذه النماذج على سبيل المثال لا الحصر: نموذج (1) حادثة استشهاد 20 جندي من الأمن الخاص بحضرموت عبرت حكومة الوفاق الوطني عن إدانتها الشديدة للهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف نقطة أمنية بمنطقة المضي محافظة حضرموت وأدى إلى استشهاد 20فردا من أفراد قوات الأمن الخاصة يوم الاثنين الموافق 24 مارس 2014، أثناء أدائهم لواجبهم الوطني. واستهل مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس المجلس الأستاذ/ محمد سالم باسندوة، بالوقوف دقيقة حداد قرأ خلالها الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الذين سقطوا في هذا الحادث الإجرامي والإرهابي الغادر، سائلا المولى عز وجل أن ينزلهم منزلة الشهداء الأبرار، وأن يلهم أسرهم الصبر والسلوان.. داعيا الله العلي القدير أن يمن بالشفاء العاجل على الجريح الناجي من هذا الهجوم الإجرامي. وأكد المجلس أن الشهداء الذين سقطوا في هذا الهجوم الإرهابي وكل شهداء المؤسسة العسكرية والأمنية الأبرار هم وسام على صدر الوطن الذي ضحوا من أجله وقدموا أرواحهم رخيصة لحماية أبناء هذا الشعب، وسيسجل التاريخ أسماءهم بأحرف من نور.. لافتا إلى أن استهداف أيادي الغدر والإرهاب لأبناء القوات المسلحة والأمن، أو افتعال أية أعمال تخريبية وإجرامية لن تزيد اليمن دولة وحكومة وشعبا إلا تصميما على اجتثاث آفة الإرهاب من كافة ربوع الوطن، وكذا الإصرار والعزيمة على المضي قدما نحو بناء اليمن الجديد وتحقيق التغيير المنشود. وجدد مجلس الوزراء التأكيد على أن مسيرة الوطن لن تتوقف مهما حاول المعتدون، ومهما تآمر الغادرون، وسيقف لهم أبناء القوات المسلحة والأمن ومن خلفهم الشعب اليمني بالمرصاد.. لافتاً إلى أن دماء شهدائنا لن تذهب هباء، وسيعاقب أشد العقاب كل من سولت له نفسه سواء بالتخطيط أو التمويل أو التحريض أو الاشتراك أو التنفيذ لمثل هذه العمليات الإجرامية والإرهابية الغادرة والجبانة. واستمع مجلس الوزراء إلى تقرير أولي من وزير الداخلية حول الإجراءات التي تم اتخاذها للتحقيق في ملابسات هذا الهجوم الإرهابي، بما في ذلك إصدار أوامر بإيقاف مدير أمن محافظة حضرموت، وقائد فرع قوات الأمن الخاصة بالمحافظة، وقائد النقطة الأمنية.. مؤكدا أنه تم التعرف على هوية العناصر الإرهابية المتورطة في تنفيذ هذا الهجوم ويجري حاليا متابعتها وتعقبها لضبطها وتقديمها للعدالة لتنال جزائها الرادع والعادل جراء ما اقترفته أياديهم الآثمة من جريمة بحق الإنسانية والوطن.. لافتا إلى أن كل العناصر الإرهابية لن تفلت من العقاب وأن الأجهزة الأمنية ستلاحق الإرهابيين أينما كانوا. نموذج (2) حادثة استشهاد 56 شخص وجرح 169 في اقتحام العرضي "مجمع الدفاع" أدانت حكومة الوفاق الوطني بشدة العمل الإرهابي والإجرامي الغادر الذي استهدف مستشفى مجمع وزارة الدفاع العرضي، صباح يوم الخميس الموافق 5 ديسمبر 2013م، وراح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى بينهم بعض الأطباء والممرضات الأجانب فيما تعرض العشرات لإصابات متفاوتة. وأكد بيان صادر عن الحكومة أن هذا العمل الإرهابي الوحشي والجبان ضد منشأة طبية ومؤسسة حكومية وطنية، يدل على أن كل من قام به أو يقف ورائه قد تجردوا من كافة القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية، كما انه يعكس ما يحملونه في نفوسهم الشريرة المريضة، من حقد مدمر وأسود ضد الإنسانية جمعاء. وأوضح البيان إن هذا العمل الإجرامي وغيره من الأعمال الإرهابية والتخريبية التي نفذت وتنفذ، تأتي في سياق المحاولات المستميتة من قبل أعداء الوطن لإفشال النظام الجديد والتسوية السياسية، وإجهاض التغيير الذي ينشده شعبنا، والحيلولة دون نجاح مؤتمر الحوار الوطني، وجر اليمن إلى أتون الفوضى والحروب. وأعربت حكومة الوفاق الوطني عن ثقتها بأن من يسعون إلى تحقيق مقاصدهم الهدامة من خلال مثل هذه الأعمال لن يجنوا سوى أذيال الخيبة والعار، وحتماً سينالون جزاءهم العادل والرادع جراء ما يقترفونه من جرائم بحق الوطن والشعب اليمني. ودعا البيان جميع أبناء الوطن الشرفاء إلى التفاعل مع جهود الدولة لمكافحة مثل هذه الأعمال الإجرامية التي ينبذها شعبنا وديننا الإسلامي الحنيف وكافة الشرائع السماوية، باعتبار ذلك مسؤولية تضامنية تهم الدولة والمجتمع بمختلف شرائحه على حد سواء. ولفتت الحكومة في بيانها إلى ضرورة قيام لجنة التحقيق العاجلة التي وجه بتشكيلها الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بمهامها للكشف عن ملابسات هذا الحادث وعن الجهة التي تقف خلفه بشكل سريع.. موضحاً أن الحكومة وهى تؤكد أن مثل هذه الأعمال الدنيئة لن تثنيها عن القيام بواجباتها ومهامها في هذه المرحلة الحاسمة التي يمر بها وطننا، لتؤكد أنها ستبذل قصارى جهدها لتعقب الجناة ومعاقبة القتلة و من يقفون ورائهم وتقديمهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل على ما اقترفته أيديهم من أعمال قتل بحق الأبرياء من أبناء هذا الوطن. وشدد البيان على رجال القوات المسلحة والأمن التحلي بالمزيد من اليقظة والجاهزية لمواجهة أي طارئ وان يكرسوا جل جهودهم في سبيل تثبيت الأمن والاستقرار وإفشال كافة المؤامرات الدنيئة قبل حدوثها. وعبرت حكومة الوفاق الوطني عن التعازي والمواساة لأسر الشهداء من الرجال والنساء الذين استشهدوا في هذا الحادث الإجرامي الدنيء، وان ينزلهم منزلة الشهداء الأبرار.. معربة عن تعازيها الحارة لأسر جميع الذين قضوا في الحادث.. وتوجهت إلى المولى العزيز الرحيم بالدعاء أن يمن بالشفاء العاجل على جميع الجرحى وان يحمي اليمن وشعبه من كيد الكائدين ومراميهم الخبيثة الساعية إلى النيل من أمنه واستقراره وإفشال الجهود المبذولة لإخراجه إلى بر الأمان. نموذج (3) حادثة استشهاد نحو 84 جندي في ميدان السبعين بصنعاء أدان مجلس الوزراء واستنكر بشدة ما وصفه ب"العمل الإرهابي الغادر" الذي استهدف عرضا عسكريا بميدان السبعين بصنعاء يوم 21 مايو 2012م، وأودى بحياة ما لا يقل عن 70 شهيدا ومئات الجرحى من أفراد الأمن المركزي وشرطة النجدة وأفراد كليتي الحربية والشرطة. ووقف المجلس في مستهل الجلسة وقفة حداد قرأ خلالها الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الأبرار من أبناء القوات المسلحة والأمن الذين قضوا اليوم في الحادث الإرهابي الغادر الذي استهدفهم بميدان السبعين بصنعاء وهم يؤدون البروفات النهائية استعدادا للعرض العسكري المقرر إقامته بمناسبة احتفالات شعبنا اليمني بالعيد الوطني الثاني والعشرين لإعادة تحقيق وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م.. معرباً عن أحر تعازيه ومواساته لأسر الشهداء. كما ترحم المجلس على أرواح كافة الشهداء من رجال القوات المسلحة والأمن والمواطنين الشرفاء والأبرياء الذين كانوا ضحية مثل هذه الاعتداءات الهمجية والإجرامية، إلى جانب أولئك الأبطال الميامين واللجان الشعبية بمحافظة أبين الذين يسطرون أروع التضحيات دفاعا عن الوطن وتخليصه من شرور الإرهاب وعناصره ومن يقفون ورائها. وأكد مجلس الوزراء، وفقا لوكالة سبأ للأنباء، أنه وبالرغم من الألم والفاجعة والحزن الشديد على هؤلاء الأبرياء من شهدائنا الأبرار، فان مثل هذه الأعمال لن تثني القيادة السياسية والحكومة عن مواصلة نهجها في ترسيخ الأمن والاستقرار، وإفشال كافة المخططات الرامية إلى إشاعة العنف والفوضى في البلاد، بما في ذلك الاستمرار في التصدي الحازم للعناصر الإرهابية وصولا إلى اجتثاث هذه الآفة وتطهير اليمن من شرورها. ووجه الجهات المعنية بالتحقيق الفوري والسريع لكشف كافة ملابسات هذا الحادث الإجرامي والإرهابي ومن يقفون ورائه وإعلان ذلك للرأي العام. و أكد مجلس الوزراء على أهمية التسريع بعملية إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن بما من شانه توحيد جهودها والعمل برؤية واحدة وخطة متناسقة لمواجهة قوى الإرهاب والعدوان والشر ودحرها وهزيمتها وبما يكفل استعادة الاستقرار والأمن والسكينة العامة. مشيرا إلى أن هذا الهدف سيكون أولوية رئيسية للحكومة في عملها خلال هذه الفترة وبالتعاون الفاعل مع لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار، بما في ذلك إنهاء المظاهر المسلحة في العاصمة وكافة المدن اليمنية الأخرى. وشدد المجلس على المسؤولية الجماعية والتضامنية لجميع أبناء الوطن والوقوف صفا واحدا في مواجهة هذه العناصر التي تحاول النيل من امن واستقرار الوطن وعرقلة العملية الانتقالية. داعيا الجميع إلى التحلي بالحيطة والحذر والتفاعل مع جهود الدولة لمكافحة مثل هذه الأعمال الإجرامية التي ينبذها شعبنا وديننا الإسلامي الحنيف وكافة الشرائع السماوية. ولفت إلى ما يمثله الإرهاب وأعمال العنف من أخطار وتداعيات على الأمن والسلم الاجتماعي وعلى حاضر ومستقبل الوطن، وكذلك على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. مشيرا إلى أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في دعم جهود الحكومة لاستئصال شافة الإرهاب وكذا مواجهة العراقيل التي يصطنعها البعض في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة، بما يمثله ذلك من أهمية ترسيخ الأمن والاستقرار وإخراج اليمن من أوضاعه الراهنة. وجدد مجلس الوزراء التأكيد على أن الحكومة لن تتوانى عن اتخاذ كل الإجراءات الرادعة لاستئصال شأفة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله وصوره، وتقديم كل الدعم للأجهزة العسكرية والأمنية للقيام بواجباتها على الوجه الأمثل لتعزيز الأمن والاستقرار والقضاء على آفة الإرهاب. وحث أصحاب الفضيلة العلماء وخطباء المساجد والمرشدين ورجال الفكر والثقافة على التوعية بخطورة مثل هذه الأعمال الإرهابية وإيضاح حقائق الدين الإسلامي العظيم التي تدحض التطرف والإرهاب وتحرم وتجرم إزهاق النفوس البريئة. ولفت المجلس إلى أن تزامن هذا العمل الإجرامي الغادر مع احتفالات شعبنا اليمني العظيم بالعيد الوطني الثاني والعشرين لإعادة تحقيق وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية هو محاولة يائسة وفاشلة لإفساد فرحتنا بهذا العيد، ووقف دوران عجلة التغيير نحو بناء وطن آمن ومستقر، موحد ومزدهر.