أوضح راجح بادي، الناطق الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني أن لجنة التحقيق المشكّلة في حادثة مقتل 20 جندياً - الاثنين في محافظة حضرموت- توصلت إلى الجهة التي تقف وراء العملية وستكشف تفاصيل التحقيقات بعد استكمال إجراءاتها في غضون الأيام القادمة. وأشار بادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس الأربعاء إلى أن "وزارة الداخلية تعتزم إجراء تغييرات في خطتها الأمنية خلال الأيام القادمة، حيث سيتم الاعتماد على الشرطة الراجلة وإلغاء نقاط التفتيش؛ نظرًا لما تسببه من ازدحام في العاصمة صنعاء". وحول سؤاله عن إقالة مدير أمن محافظة حضرموت العميد/ فهمي بامحروس, أكد راجح بادي أن وزير الداخلية أكد أنه لم يتم إقالته وإنما تم توقيفه حتى تستكمل التحقيقات في جريمة مقتل الجنود، لافتاً الى أن الجانب الأمني أخذ الجزء الأكبر من مناقشات جلسة الحكومة. وأفاد بادي بأن الأجهزة الأمنية تمكّنت من القبض على عصابة تقوم باختطاف الأجانب في العاصمة صنعاء وبيعهم لجهات أخرى، مضيفاً بأن أجهزة الأمن قضبت على عدد من أفراد العصابة خلال الأيام الماضية وبعضهم تم القبض عليهم خلال عملية تحرير مختطف إيطالي أمس الأول الثلاثاء. وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الوزراء راجح بادي: إن مجلس الوزراء ناقش في اجتماعه الدوري أمس الاربعاء مصفوفة الإجراءات التنفيذية لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل المطلوب من الحكومة والبدء بتنفيذها، وكذا تقريراً مقدما من وزارة الداخلية حول الأوضاع الأمنية. وقال بادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي:" إن الأمانة العامة لمجلس الوزراء قدمت مشروع المصفوفة للنقاش"، لافتاً أن الوزراء أثنوا على الجهد المبذول في إعدادها. وأشار إلى أنه تم الاتفاق على سرعة إنجاز المصفوفة، وتزمينها بشكل أكثر دقة وتحديد الأعباء المالية لكل بند منها حتى تكون قابلة للتطبيق على أرض الواقع، ورفْعها وإقرارها بشكل نهائي في الاجتماع القادم لمجلس الوزراء، ومن ثم رفعها إلى رئيس الجمهورية. وأوضح أنه تم إلزام بعض الوزارات التي لم تقدم مقترحاتها وتوصياتها إلى اللجنة المكلفة بإعداد المصفوفة، بسرعة تقديم الملاحظات للأمانة العامة لمجلس الوزراء. وفيما يتعلق بالاختناقات المستمرة في مادة الديزل، قال الناطق الرسمي باسم رئاسة الوزراء: إن "وزير النفط أعلن عن استراتيجية جديدة يتم إعدادها بالتعاون مع وزارتي الداخلية والمالية، تتضمن حلاً دائما لأزمة المشتقات النفطية والقضاء عليها بصورة نهائية". وأوضح أن الحكومة قامت باستيراد كميات من الديزل والبواخر ستصل إلى ميناء الحديدة خلال الأيام القادمة - حسب تأكيد وزير النفط. وأضاف: "الكميات المستوردة تشمل 11 ألف طن من الديزل في ناقلة تسمى (ستارلين)، وهناك الناقلة "أثينا" في غاطس الحديدة تحمل كمية 6500 طن ديزل و3000 كيروسين، أيضاً توجد الناقلة "دونكين" في غاطس الحديدة وعليها 9 آلاف طن ديزل، وناقلة أخرى تسمى "جريس أ" في ميناء الحديدة وعليها 13 ألف طن ديزل".. مؤكدا أنه سيتم خلال الايام القادمة إفراغ هذه السفن في ميناء الحديدة، بما يجعل هذه الكميات تلبي احتياجات السوق وتقضي على نسبة كبيرة من الاختناقات".