أُقيم عصر امس في منطقة الروى بمحافظة أبين مهرجان جماهيري إحياءً للذكرى الثالثة لمحرقة مصنع 7 أكتوبر للذخيرة الحية بمدينة الحصن والتي راح ضحيتها أكثر من 82 شهيداً و36 جريحاً, بينهم أطفال ونساء نتيجة فخ أعدته عناصر إرهابية. وفي المهرجان الذي نظمته المنسقية العليا للثوة اليمينة "شباب" بمحافظة أبين ألقى سالم علي- أمين عام جمعية شهداء وجرحى مصنع 7 أكتوبر ، كلمة أكد فيها مطالبة أسر الشهداء والجرحى في التعويض العاجل والعادل بما يتناسب وحجم الكارثة التي حلت بهم جراء هذه المحرقة التي خلفت أكثر من 116شخصاً بين شهيد وجريح. من جانبه اعتبر علي دهمس رئيس أحزاب اللقاء المشترك في محافظة أبين من العيب أن يتم التعويض عن المباني والمزارع ، ولا تعوض أسر الشهداء والجرحى. وخاطب السلطة المحلية قائلا: عيب تعوّضوا أصحاب القصور والفلل والمزارع المنهوبة من الدولة بعشرات ومئات الملايين والمواطن المسكين والشهداء والجرحى محرومون من التعويضات. وناشد رئيس الجمهورية بأن يولي هذه القضية الاهتمام اللائق بها، مخاطبا الحراك الجنوبي الذي كان يقيم في نفس اللحظة مهرجاناً آخرَ ، قائلا: كنا نود أن تجمعنا هذه المأساة ولا تفرقنا ، كنا نود أن نقيم مهرجاناً واحداً؛ لأن المأساة واحدة وخصمنا واحد ،ولكن للأسف هناك من يريد أن يستثمر المعاناة ودماء الشهداء من أجل مصالح سياسية". من جهته جدد محسن سلطان رئيس جمعية شهداء وجرحى مصنع 7 أكتوبر ، جدّد مطالب أسر الشهداء المتمثلة في التعويض العادل وكشف الحقيقة ومحاسبة القتلة . وأكد عدم التنازل أو التفريط في قضية ضحايا المحرقة ، مناشداً الجهات المعنية القيام بواجبها تجاه هذه المأساة. والقى عبدالعزيز حمزة عضو الحوار الوطني ورئيس المنسقية العليا للثورة اليمنية شباب محافظة أبين ، كلمة المنسقية ، قال فيها إن هذه الجريمة لن تكون جريمة بغير عقاب ، وإن معاناة أسر الشهداء والجرحى لن تستمر ، طالما وشباب الثورة فيهم عرق ينبض. وأضاف: إن هذه المحرقة هي قضية الثورة وقضية الوطن ، وكل شهيد سقط وكل جريح اصيب ، في هذه المحرقة سيكون في الصدارة ضمن مطالب الثوار ، للاقتصاص من القتلة ، ولن يفلت النظام السابق وعصابته وميليشياته ، التي نشرت الموت والرعب في كل أرجاء الوطن الحبيب ،لن يفلتوا من انتقام الشعب وثورته - حد قوله. وقال: إن الدماء والاشلاء ستكون اللعنة التي ستلاحق المجرمين أينما وُجِدوا ، مشيراً الى أن شباب الثورة سيقفون دائما في صف المظلومين والمقهورين حتى تتحقق العدالة وتكشف الحقيقة ويعوض الضحايا التعويض العادل ،وتخلد ذكرى الشهداء في الذاكرة الوطنية.