عدن اون لاين/ خاص/ سالم النهدي: أقيم عصر اليوم الأربعاء في ساحة الحرية بكريتر مهرجانا فنيا وخطابيا بمناسبة الذكرى الأولى لسقوط شهداء محرقة مصنع 7 أكتوبر في منطقة الحصن ( الروى ) ، حيث أحيى شباب الثورة في عدنوأبين وأهالي وذوي الشهداء الحفل الذي شارك فيه حشد كبير من محافظتي عدنوأبين .
حيث افتتح المهرجان بالقرآن الكريم ، ومن ثم تلاه كلمة رئيس لجنة الإغاثة لأهالي وذوي الشهداء والجرحى الاستاذ / سعيد سالم شتم، الذي حيا فيه أبناء محافظة أبينوعدن لمشاركتهم الفاعلة في إحياء الذكرى الأولى لشهداء المحرقة .
وأكد شتم إلى ضرورة فتح تحقيق مباشر للمتسببين في هذه المحرقة والكارثة الإنسانية التي أودت بحياة ( 81 ) شهيد و (36) جريح ، وطالب الأستاذ/ سعيد شتم إلى ضرورة اعتبار الضحايا شهداء وصرف رواتب شهرية لأهاليهم وذويهم والجرحى أيضاً ، وطالب أيضاً إلى تحويل الموقع إلى صرح مدني تعليمي يستفيد منه الأهالي في منطقة الروى .
فيما ألقيت كلمة أهالي وذوي الشهداء عنهم الأستاذ / فضل بادح عبدالله الذي طالب هو الآخر بالتحقيق العادل في قضية المحرقة والأسباب التي أدت إلى ترك المصنع خالياً وبدون حماية أمنية ، وطالب رئيس الجمهورية إلى سرعة حل قضيتهم في التعويض العادل ، واعتبار قتلاهم شهداء ضمن شهداء الثورة السلمية ، وحمّل فضل بادح النظام السابق مسؤولية الكارثة الإنسانية التي تسببت بمقتل أكثر من (80) شهيد بتواطئ فاضح من قبل الأجهزة الأمنية .
في حين ألقيت قصيدتين شعريتين الأولى من قبل الطفلة الثائرة والمبدعة / أفنان نبيل سعيد ، والشاعر ناصر منصور بلعيدي ، وشاركت فرق الفنية في ابين في انشودة خاصة للضحايا ، وكذا منشدين من عدن في مقدمتهم المنشد / محمود كارم .
وقد ألقى كلمة المجلس الثوري عن محافظة أبين الأستاذ / عوض عبدالله العاقل الذي أدان الحادثة البشعة وترحم في البداية على شهداء المحرقة ، في حين حمّل نظام صالح السابق مسؤولية هذا العمل الجبان .
ولم يتوقف الأستاذ / عوض العاقل في تحميل مسؤولية المحرقة في مصنع 7 أكتوبر بل حمل نظام صالح وأعوان النظام السابق مسؤولية تسليم جعار وزنجبار لمليشيات مسلحة ، مما أدى إلى كارثة إنسانية تسببت بنزوح الآلاف من منازلهم وفرض الحصار والتجويع ومنع السلع الغذائية على سكان مديريات المحافظة .
وأكد عوض العاقل ان جريمة مصنع 7 أكتوبر مازالت ماثلة للعيان وانعكاساتها النفسية باقية على أسر وأهالي الضحايا ، داعيا باسم المجلس الثوري عن محافظة أبين الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوة إلى تشكيل لجنة تحقيق نزيهة وشفافة بمشاركة ممثلين عن أقرباء الضحايا ، وتشكيل لجنة تعويض لأسر الشهداء والجرحى مادياً ومعنوياً ودعم جمعية شهداء 7 أكتوبر برئاسة الأخ / محسن سلطان .
وقد اختتم الحفل بكلمة شباب التغيير في عدن ألقاها الأخ / محمد وجيه باهارون أكد فيه أن إن يوم 28/مارس يوماً لن ننساه ، وإن ما حدث في اليومين الماضيين لثوار محافظة حضرموت من اعتداءات متكررة واحراق الساحة في المكلا وثم إحراق الساحة في تريم من قبل بلاطجة يحملون أعلام شطرية إنما هو امتداد للجرائم التي حدثت هنا في عدن من إحراق للساحة من قبل بلاطجة يحملون أعلام شطرية .
وأكد باهارون إن هذه الأعمال لن تثنينا عن ثورتنا وعن تحقيق أهدافنا ومحاكمة كل من أساء لليمن منذ عام 1962 ونطالب بمحاكمة عاجلة لكل المجرمين ؛ ولكن التطور الخطير من قبل هؤلاء البلاطجة الذين يحملون أعلام شطرية هو إحراق المصحف الشريف كلام رب العالمين الذي كان موجود في ساحة التغيير في تريم وأننا نطالب كل عقلاء الحراك بتحديد موقفهم وإعلان إدانتهم لهذه الأعمال . وقال ذوي الضحايا في بيان صادر عنهم، تلقى "عدن أون لاين" نسخة منه، أنهم سيضلون إلى جانب إخوانهم الشرفاء في الثورة السلمية حتى تتحقق أهدافهم الرامية إلى بناء يمن جديد وديمقراطي، مطالبين في رسالة وجهوها لرئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني بتحقيق مطالبهم المتمثلة بالآتي: 1- التحقيق في قضيتنا تحقيقاً صارماً ودقيقاً وبشفافية عالية من قبل جهات قضائية وقانونية محايدة . 2- التعويض العادل من قبل الدولة لأهالي الشهداء والجرحى في محرقة مصنع 7 أكتوبر . 3- اعتماد كل ضحايا المحرقة شهداء والجرحى جرحى حرب ، وصرف مرتبات شهرية لأسرهم . 4- ندعو كل المنظمات الحقوقية والمحلية والإقليمية والدولية الوقوف إلى جانبنا وتبني قضيتنا والعمل على تقديم مرتكبي المجزرة للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية لتقول كلمتها فيهم . 5- العمل على تحويل الموقع إلى صرح مدني تعليمي نظراً لما يسببه من خطورة خلال مراحل الصراعات والحروب السابقة التي شهدتها البلاد . 6- العمل على تعويض مالكي الأراضي التي تم بناء وتشييد المصنع عليه كونهم حرموا من التعويض في الفترة السابقة . وفي ذات السياق، حمل شباب الثورة بمحافظة عدن النظام السباق بقيادة "المخلوع" علي عبدالله صالح، وكل نظامه المسؤولية الكاملة، معلنين بأن لا حصانة ولا ضمانة لكل من كان سبباً في قطرة دم سالت في ارض أبين خاصة واليمن عامة . وتابعوا في بيانهم بالقول :"إننا نوجه سؤالاً لرئيس الجمهورية عبد ربة منصور هادي ونقول أن مصنع 7 أكتوبر موقعه في حصن منيع لم يقربه احد منذ عشرات السنين من الذي قاد الناس إلى هذا المعسكر وأين كانت الحراسات الأمنية إن كل هذه عبارة عن دلائل على جريمة خططها ونفذها واشرف على اكتمال أجزائها ؛ نظام علي صالح السابق في أبين تحت إشراف علي صالح ، ولذلك نطالب بسرعة إلقاء القبض على كل عصابة محافظة أبين وعلى رأسهم علي صالح المخلوع ونطالب بمحاكمة علنية يكون فيها القصاص العادل لكل من كان سبباً في هذه المجزرة وحسبنا الله ونعم".