أكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن القاضي/ أحمد الحجري تقدم باستقالته من منصب محافظ محافظة إب إلى مكتب رئاسة الجمهورية وذلك على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها المحافظة من قبل شباب الثورة منذ أكثر من أسبوع، حيث تشهد المحافظة اعتصاماً مفتوحاً لشباب الثورة أمام ديوان محافظة إب.. وتؤكد المصادر المطلعة ل"أخبار اليوم" أن الرئاسة طلبت من المحافظ الاستمرار في عمله دون البت في رفض الاستقالة أو قبولها، غير أن ذات المصادر كشفت عن مشاورات تجري بين قيادات في اللقاء المشترك ومسؤولين في رئاسة الجمهورية للوصول إلى صيغة تفاهم تقضي بإحداث تغيير محدود في المحافظة يستثني عدداً من الوكلاء الذين يتهمهم شباب الثورة بالفساد وارتكاب جرائم تهجير جماعي بحق أبناء المحافظة. كما أكدت ذات المصادر أن تغيير أمين عام المحافظة هو الآخر مطلب يصر عليه اللقاء المشترك، إضافة إلى إحداث تغيير في أعضاء المكتب التنفيذي ومدراء المديريات في المحافظة. وتوقعت مصادر قيادية في أحزاب المشترك أن يتم التوصل إلى تفاهم في إحداث تغيير واسع لمدراء المديريات في المحافظة مع الحكومة وأن تلك المحادثات تجرى تحت إشراف رئيس الوزراء الأستاذ/ محمد سالم باسندوة.. وأضافت المصادر القيادية في أحزاب المشترك ل"أخبار اليوم" إن شباب الثورة في المحافظة لن يقبلوا هذه المرة بالوعود التي قد تقدمها الحكومة أو الرئاسة والتي كانت قد قطعتها السلطة في السابق على نفسها بالقيام بإحداث تغييرات واسعة وإقالة الفاسدين والمتورطين في جرائم قتل شباب الثورة والاعتداء عليهم، غير أن شباب الثورة تفاجأوا بأن ما صدر من الحكومة والرئاسة هو تكريس لسيطرة الفاسدين والمتورطين بارتكاب جرائم في حق شباب الثورة وكذلك تهجير أبنائها من قراهم.. موضحة بأن شباب الثورة سيظلون معتصمين حتى يتم تلبية جميع مطالبهم وأن شباب الثورة سيصعدون من احتجاجاتهم التي قد تصل إلى جميع مديريات المحافظة ولن تقتصر على المدينة وديوان المحافظة مهما كان الثمن الذي يمكن أن يدفع لتحقيق أهداف الثورة التي راح ضحيتها العشرات من شباب الثورة في المحافظة.