تشهد عددٌ من السجون الاحتياطية بمحافظة حجة حالة من الغضب والفوضى العارمة جراء استمرار الأجهزة القضائية في إضرابها عن العمل ما أدى إلى تعطيل سير العدالة ومضاعفة الانتهاكات التي يتعرض لها المئات من أبناء المحافظة مع مختلف القضايا المتجددة بين الساعة والأخرى. وقالت مصادر مطلعة بسجون مديريات "المحابشة – وعبس – وحرض – ومركز المحافظة" على وجه الخصوص بأن السجناء يقومون كل يوم بأعمال شغب هي أقرب إلى التظاهرة والاحتجاج للتنديد باستمرار إضراب القضاة الذي أطال مظالم قضاياهم المكدسة. وأشارت المصادر – في تصريح ل"أخبار اليوم"- بأن تجميد قضايا السجناء يضاعف من معاناتهم", مشيراً إلى أن غالبيتهم قضاياهم ليست بالجسيمة التي تتطلب بقاءهم في السجون مدة أطول بل إن بعضها يمكن حلها في أقل من يوم". وطالب السجناء القضاء ومنتسبي السلطة القضائية بسرعة رفع الإضراب خاصة بعد أن تم الإفراج عن القاضي السروري الذي كانت جريمة اختطافه سبباً في الإضراب. من جانبه دعا مكتب حقوق الإنسان بمحافظة حجة منتسبي الأجهزة القضائية إلى استشعار المسؤولية القانونية والوطنية والإنسانية التي يتحملونها كونهم المعنيين برفع الظلم عن الناس، وتحقيق العدالة فيما بينهم. وقال مدير المكتب عبدالله المحمري: "بأن إضراب القضاة قد طالت مدته ما أثر على مسارات حقوق الإنسان وتحقيق العدالة المنشودة والتي من أجلها باشر القضاة في المحاكم والنيابات في إضرابهم، معتبراً الاستمرار فيه نوعاً من العبث لا حاجة لهم به بعد الإفراج عن القاضي محمد السروري. وأكد المحمري بأنهم في حقوق الإنسان سيظلون إلى جانب القضاء ومنتسبيه حتى تتحقق مطالبهم الرامية إلى حمايتهم من أي اعتداءات متكررة ليتسنى لهم القيام بمهامهم القضائية وتحقيق العدالة بين المواطنين, مشيراً إلى الظلم الذي طال ولايزال المئات من المواطنين بالمحافظة وغيرها من المحافظات جراء إضراب القضاة، يتطلب منهم الإسراع في تنفيذ الدعوة التي وجهها مجلس القضاء الأعلى قبل يومين بهذا الشأن لما فيه تعزيز العدل وحماية حقوق الإنسان.