قال بيان صادر عن مجلس التعاون الخليجي- مساء أمس- إن المملكة العربية السعودية، والإمارات، والبحرين، توصلت إلى اتفاق لإنهاء النزاع مع قطر. وجاء- في بيان صادر عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخاص بتقريب وجهات النظر بين قطر والبحرين والسعودية- "إن الاتفاق تم في أعقاب اجتماع غير مبرمج، عُقد في القاعدة الجوية بالرياض، بين وزراء خارجية دول التعاون الخليجي. وكانت السعودية والإمارات والبحرين، استدعت في 5 مارس الماضي، سفراءها في الدوحة، متهمة قطر بالتدخل في شؤونها الداخلية وانتهاج سياسة تزعزع استقرار المنطقة، بسبب دعمها لحركات الإسلام السياسي. وبحسب البيان، فإن وزراء خارجية دول المجلس الست (السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمانوقطر والبحرين) اتفقوا أمس "على تبني الآليات التي تكفل السير في إطار جماعي، وألا تؤثر سياسات أي من دول المجلس على مصالح وأمن واستقرار دوله، ودون المساس بسيادة أي من دوله". نص البيان: انطلاقا مما يربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من الوشائج والروابط التاريخية والمصير الواحد، والحرص على دفع المسيرة المشتركة لدول المجلس، فقد عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون اجتماعا يوم الخميس 17/6/1435ه الموافق 17/4/2014م. تم خلاله إجراء مراجعة شاملة للإجراءات المعمول بها فيما يتعلق بإقرار السياسات الخارجية والأمنية، وتم الاتفاق على تبني الآليات التي تكفل السير في إطار جماعي, ولئلا تؤثر سياسات أي من دول المجلس على مصالح وأمن واستقرار دوله ودون المساس بسيادة أي من دوله . وفي هذا الخصوص أكد أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية موافقة دولهم على آلية تنفيذ وثيقة الرياض, التي تستند إلى المبادئ الواردة في النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. ونوه أصحاب السمو والمعالي بهذا الإنجاز التاريخي لدول المجلس الذي يأتي بعد ثلاثة وثلاثين عاما من العمل الدؤوب لتحقيق مصالح شعوب الدول الأعضاء، ويفتح المجال للانتقال إلى آفاق أكثر أمنا واستقراراً لتهيئة دول المجلس لمواجهة التحديات في اطار كيان قوي متماسك. وفي هذا الاطار نوه أصحاب السمو والمعالي بالدور الذي قامت به دولة الكويت بقيادة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت للوصول إلى النتائج المتوخاة. وأكد أصحاب السمو والمعالي على أنه تم الاتفاق على أهمية التنفيذ الدقيق لما تم الالتزام به للمحافظة على المكتسبات والإنجازات التي تحققت، وللانتقال – بإذن الله – إلى مرحلة الترابط القوي والتماسك الراسخ الذي يكفل تجاوز العقبات والتحديات، ويلبي آمال وتطلعات مواطني الدول الأعضاء. والله الموفق.