شيع أمس بمحافظة البيضاء, جثامين القتلى المدنيين من ضحايا الضربة الجوية التي نفذتها طائرة من دون طيار واستهدفت عناصر يشتبه انتماؤهم لتنظيم القاعدة السبت الماضي بمنطقة الحازمية بمديرية الصومعة. وكانت الضربة الأميركية أسفرت عن مقتل 12 من العناصر المشتبه بانتمائها لتنظيم القاعدة و4 من المدنيين من آل الخشم كانوا في سيارة بالقرب منهم، إضافة إلى إصابة 4 آخرين من المدنيين. وخلال التشييع الذي شارك فيه مجاميع من أبناء المحافظة استنكروا استمرار تكرار الأخطاء وسقوط الضحايا من المدنيين في الغارات الجوية، خصوصاً وأن هذه الحادثة ليست الأولى في محافظة البيضاء التي يسقط فيها ضحايا من المدنيين. واستنكروا الصمت الرسمي وعدم الاعتذار من الرئيس والحكومة عن سقوط الضحايا من المدنيين، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الدولة في الحرب على الارهاب، لكن استمرار سقوط المدنيين في الغارات الجوية قد تؤدي لمشاهدة أعمال عنف مماثله. وأكد أولياء دم الضحايا المدنيين أنهم لن يتنازلوا عن حقهم ومقاضاة المتسببين في قتل أبنائهم المدنيين. وحمل المشيعون من أبناء محافظة البيضاء, رئيس الجمهورية والحكومة المسؤولية في سقوط العشرات من أبناء المحافظة من المدنيين الأبرياء نتيجة الضربات الجوية للطائرات الأمريكية في مناطق متفرقة من المحافظة. وفي سياق متصل قالت مصادر محلية إن اللجنة الأمنية قدمت بنادق وأموالا لقتلى الغارة الجوية التي استهدفت مسلحين يعتقد انهم تابعون لتنظيم القاعدة وقتلت بالخطأ أربعة مواطنين وأصابت أربعة آخرين، في محاولة لتهدئة الأوضاع في المنطقة بعد تجمع القبائل يوم أمس في الصومعة. وقام عدد من مشائخ البيضاء على رأسهم الشيخ حسين عيدروس الثريا والشيخ علي الشتيمي والشيخ ناصر العزاني بوساطة عصر السبت تفضي إلى توقف آل الخشوم من أي ردة فعل مقابل أنهم يطرحوا قضيتهم العادلة أمام الجهات العليا للدولة. وأضافت المصادر المحلية إن محافظ البيضاء اللواء الركن/ الظاهري الشدادي واللواء/ حسين عرب دخلا مع مشائخ آل عزان لمقابلة اللجنة الأمنية العليا- ظهر امس- وخرجا بتحكيم قبلي بثلاثين كلاشنكوفا و12 مليونا للقتلى والجرحى. وكان أهالي القتلى قد قاموا ظهر امس بدفن جثث قتلاهم بمديرية الصومعة مركز المديرية.. وقال شيخ قبلي " وصلنا ظهر اليوم "أمس" إلى مديرية الصومعة وحضرنا على القبر وقدمنا 30 آلي و12 مليونا للقتلى والجرحى كتحكيم قدمتها لنا اللجنة الأمنية العليا التي اعترفت من اللحظة الأولى أن قتلى أبنائنا كان خطأ في بيانها الذي نشرته وسائل الإعلام ".