تعرّض أنبوب النفط الواصل بين حقول صافر وميناء رأس عيسى النفطي للتفجير أمس الجمعة في منطقة «العرق الأوسط» بآل شبوان بمحافظة مأرب شمال البلاد من قِبل مجاميع قبلية هاجمت ليلة الخميس اللواء 13 مشاة المتمركز في منطقة «صحن الجن» شمال مدينة مأرب، كما داهمت نقاطاً عسكرية ودارت اشتباكات بين الطرفين بعد ساعات من مقتل شيخ قبلي وابن شقيقه في صنعاء برصاص قوات الحماية الرئاسية. وجاء الهجوم على المواقع العسكرية واستهداف أنبوب النفط كردة فعل غاضبة تجاه حادثة الشيخ محمد سعيد غريّب الشبواني، وابن شقيقه، شايف محمد سعيد غريّب الشبواني، ليلة الخميس، برصاص قوات أمنية جوار دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء، وأفادت السلطات الأمنية عقب الحادثة أنها عملية نوعية على ما أسمته «أحد أخطر عناصر تنظيم القاعدة المطلوبة أمنياً وأحد العناصر القيادية التي تقوم بالتخطيط والمشاركة في عمليات خطف واغتيالات، إلا أن مصادر أمنية قالت أمس إن رجال الأمن تلقّوا بلاغات خاطئة، ضد القتيلين، بأنهما من عناصر تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن القتيلين ليس لهما أي علاقة بالقاعدة. وفي السياق ذاته أكد الشيخ محمد بن علي بن سعيد آل غُريب أحد مشايخ آل شبوان وشقيق القتيل شائف ، رفضهم للّجنة التي شكلها رئيس الجمهورية لتحكيم آل شبوان، مشيراً في تصريح ل"أخبار اليوم" إلى أنهم أمهلوا الدولة 3 أيام لتسليم الجناة للقضاء في محافظة مأرب ومن قاموا بالبلاغ الكيدي ضد الشخصين والسيارة التي كانا بداخلها واستهدفها الأمن. وقال: إن القتيلين، الشبواني وابن شقيقه، لا علاقة لهما بتنظيم القاعدة إطلاقاً وأن محمد سعيد غريّب الشبواني لديه تصريح من وزارة الداخلية بحمل السلاح وأن مرافقه شايف جندي في المنطقة الوسطى، وكان لديه أعمال في صنعاء يعتزم إنجازها بعد عودته من رحلة علاجية إلى القاهرة قبل أسبوع. وأشار الى اجتماع قبائل عبيدة بشأن الحادثة وخرجوا بمنح الدولة مهلة تنتهي بعد 3 أيام لتقديم الجناة للعدالة, مهددين بأنهم سيتخذون إجراءات لازمة, منها محاصرة المنشآت النفطية وقطع التيار الكهربائي، مؤكداً أنهم يحاصرون المنطقة العسكرية وعدد من المواقع العسكرية وأنهم يعتزمون تطويق شركة المصافي بعد انتهاء المهلة المحددة للدولة، وأكد أن قبائل عبيدة تحاصر المنطقة العسكرية الثالثة واستهداف أبراج الكهرباء وخط الامداد النفطي. ولفت الى أن قبيلة عبيدة رفعت مذكرة الى رئيس الجمهورية أكدت فيها رفضها للّجنة التي شكلها الرئيس وعرضت عليه مطالبها والتي تضمّنت تسليم الجناة والمُبلّغين عن السيارة المستهدفة للعدالة خلال 3 أيام أو يتحمل المسؤولية عمّا قد يحدث. وقال إنهم يحمّلون الرئيس مسؤولية ما قد يحدث في محافظة مأرب مالم يتم تسليم الجناة ومن يقفون وراء البلاغ الكاذب للعدالة في مأرب خلال 3 أيام ، مطالباً بالاعتذار شخصياً من رئيس هادي على ما وحصل من تشويه لسمعة القتيلين بأنهما إرهابيين. وحذّر من أن عدم التجاوب مع مطالبهم ليس في صالح الحكومة ولا قبائل أل شبوان. وقال إنهم أبدوا حُسن نية في إصلاح الكهرباء وعلى الرئيس أن يتعامل مع قضيتهم كما تعامل مع قضية مقتل الشيخ بن حبريش في حضرموت. وطالب الشعب اليمني وكل الشرفاء بالوقوف معهم في قضيتهم العادلة وقال: لقد قتلونا واتّهمونا بالإرهاب.