توج أتلتيكو مدريد موسمه الرائع بلقب الدوري الأسباني لكرة القدم بعدما أسدل الستار على مسيرته بالمسابقة في هذا الموسم الطويل والشاق بتعادل مثير 1/1 مع مضيفه ومنافسه العنيد برشلونة امس السبت في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من المسابقة، ليحرز أتلتيكو لقبه العاشر في تاريخ المسابقة ليعزز موقعه في المركز الثالث بقائمة أكثر الفرق تتويجا باللقب كما أنه اللقب الأول له في المسابقة منذ 1996 . وأنهى أتلتيكو هيمنة برشلونة وريال مدريد على اللقب بعدما توج برشلونة باللقب سبع مرات والريال باللقب ثلاث مرات في آخر عشر مباريات. وخاض الأتلتيكو مباراة امس وهو على قمة جدول المسابقة برصيد 89 نقطة وبفارق ثلاث نقاط أمام برشلونة حيث كانت المباراة فاصلة على اللقب وكان التعادل كافيا لأتلتيكو بينما كان برشلونة بحاجة للفوز وهو ما حققه ليرفع أتلتيكو رصيده إلى 90 نقطة ليحرز اللقب الغالي بفارق ثلاث نقاط أمام برشلونة الذي احتل المركز الثاني بفارق المواجهات أمام ريال مدريد ليخرج برشلونة بهذا صفر اليدين من الموسم الحالي باستثناء فوزه بلقب كأس السوبر الإسباني في بداية الموسم على حساب أتلتيكو الذي يستطيع الفوز بلقب آخر يوم السبت المقبل إذا فاز على الريال في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بينما كان لقب كأس ملك إسبانيا في الموسم الحالي لصالح الريال. واستغل برشلونة الصدمة التي تعرض لها أتلتيكو بخروج اثنين من أبرز لاعبيه في النصف الأول من الشوط الأول وأنهى أصحاب الأرض هذا الشوط لصالحهم بهدف أسطوري سجله المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز في الدقيقة 34 ليكون التاسع عشر له في المسابقة هذا الموسم، وجاء الهدف بالفعل من “ثقب إبرة” بعدما هيأ ميسي الكرة بصدره إلى زميله داخل منطقة الجزاء ليسددها الأخير مباشرة من زاوية شبه مستحيلة إلى داخل الشباك قبل أن يلمح البلجيكي تيبوت كورتوا حارس أتلتيكو الكرة التي فاقت سرعتها المائة كيلومتر في الساعة، وشهد الشوط في وقت سابق خروج دييجو كوستا مهاجم أتلتيكو لتجدد الإصابة كما لحق به زميله أردا توران في الدقيقة 23 للإصابة أيضا. وفي الشوط الثاني, تقمص المدافع الأوروجوياني الدولي دييجو جودين دور المهاجمين وسجل هدف التعادل لأتلتيكو بضربة رأس رائعة في الدقيقة 49، ولم يكتف بعدها بطل الدوري في الدفاع بل استمر في واحراج البرسا في اكثر من مناسبة واستماتوا في الدفاع ولم يشفع لبطل الليغا السابق دخول نيمار وتشافي وسونغ في تغيير النتيجة مع غياب تام لنجم الفريق الارجنتيني ميسي وتواضع مستوى انيستا وبيدرو قبل خروجه مع بعض المناوشات الخجولة للتشيلي الكسيس سانشيز ليطلق الحكم صافرته معلنا عن تتويج اتلتيكو مدريد بلقب الليغا ليفشل برشلونة في تحقيق أي فوز على أتلتيكو في ست مباريات التقيا فيها سويا هذا الموسم بما فيها مباريات كأس السوبر الإسباني ودوري أبطال أوروبا. جودين: عدالة كرة القدم تحققت أكد دييجو جودين مدافع أتلتيكو مدريد الأسباني ومنتخب أوروجواي لكرة القدم أن تتويج أتلتيكو بلقب الليجا هو النتيجة العادلة لهذا الموسم الرائع الذي قدمه الفريق، وسجل جودين هدف التعادل 1/1 لفريقه صاحب هدف التتويج باللقب العاشر لأتلتيكو، وقال جودين في تصريحات تليفزيونية عقب انتهاء المباراة إن تتويج أتلتيكو باللقب هو الختام العادل لهذا الموسم، وأوضح: كافحنا على مدار الموسم وأدينا مهمة مروعة على مدار 38 مرحلة في مواجهة فريقين عملاقين مثل ريال مدريد وبرشلونة.. أعتقد أن كرة القدم كانت عادلة، وأضاف: تلقينا صدمتين في المباراة بإصابة أردا توران ودييجو كوستا.. لقد كان وقت عصيبا شعرنا خلاله بالضغط ولعبت كثير من الأمور ضدنا ولكننا أظهرنا مجددا السبب وراء استحقاقنا اللقب، كما أبرز جودين الدور الذي لعبه الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني للفريق على مدار الموسم وأيضا في مباراة امس وخاصة بعدما تأخر الفريق صفر/1 وأصبح بحاجة لتسجيل هدف التعادل في مرمى أصحاب الأرض، وأوضح جودين "قال لنا سيميوني إنه يثق بنا وبقدرتنا على تسجيل هدف التعادل". إنييستا: الأتلتيكو هو البطل الحقيقي لليجا من جهته تأسف لاعب وسط برشلونة أندريس إنييستا على تضييع فرصة التتويج بلقب الليجا في الكامب نو بعد التعادل بهدف لمثله أمام أتلتيكو مدريد، مؤكداً أن لاعبي الخصم هم الأبطال الحقيقيون ويستحقون كل الثناء، وصرح إنييستا عقب انتهاء المباراة "حصلنا على 45 دقيقة جيدة، سأهنئ أتلتيكو مدريد على هذا التتويج، لقد تقدّمنا في النتيجة ثم عدّلوا بفضل استراتيجيتهم نعم، الأتلتيكو هو البطل الحقيقي لليجا" ورفض القائد المستقبلي للبارسا تحميل مسؤولية هدف التعادل لخط الدفاع بقوله: ليست مسألة لاعب أو اثنين لأن المسؤولية تقع على الجميع فقد وصلنا للنهاية ثم توقفنا هنا، إنها حسرة موسم كامل، انتهى الموسم ومعه تنتهي أشياء كثيرة، ثم اختتم الرّسام تصريحاته مؤكداً مرة أخرى أن أتلتيكو مدريد هو البطل الحقيقي ويستحق كل الثناء فقد كانت لدينا فرص للفوز في المباراة الأخيرة مثلهم، لكننا لم نتمكن من تحقيق هدفنا لأنهم لعبوا بشكل أفضل، وليس لدي شيء لأضيفه.