عقد أمس بمحافظة البيضاء اجتماع برئاسة - رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن/ أحمد علي الأشول ومحافظ محافظة البيضاء/ الظاهري الشدادي وبحضور قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن/ علي محسن مثنى. وناقش الاجتماع- الذي ضم أعضاء السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية في المحافظة- الأوضاع الأمنية وطبيعة المستجدات الراهنة التي تشهدها المحافظة وسبل معالجة الاختلالات الأمنية وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار. وفي الاجتماع أشاد رئيس هيئة الأركان العامة بالدور الوطني الذي تضطلع به السلطة المحلية والوحدات العسكرية والأمنية في مجابهة عناصر الإرهاب والتصدي لمحاولاتهم اليائسة والبائسة التي تستهدف المساس بأمن واستقرار المحافظة وإقلاق سلم أبنائها الاجتماعي. وشدد اللواء الأشول على ضرورة تفعيل جوانب التنسيق الجيد والتعاون بين الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية والسلطة المحلية بما من شأنه حفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة والسلم الاجتماعي في أوساط المواطنين. وقال" هناك أطراف وعناصر تستهوي إيقاد وإشعال نيران الحروب وإثارة الفتن ولكنها لن تحقق أهدافها ومآربها العدوانية ضد الوطن والشعب.. وهنا يأتي دور القوات المسلحة والأمن في القيام بواجباتها الدستورية والقانونية في صد كل المساعي الرامية إلى تقويض الأمن والاستقرار أو الإضرار بمصالح وممتلكات الشعب". وأشار رئيس هيئة الأركان العامة إلى الآفاق الرحبة التي سيشهدها الوطن وما يمر به حاليا من وضع حساس ومعقد، والتحديات الجسيمة التي تتطلب تظافر جهود الجميع لتجاوز هذه التحديات والمخاطر المحدقة والبدء ببناء اليمن الاتحادي الجديد. مشدداً على ضرورة رفع مستوى اليقظة والحس الأمني وأخذ الحيطة والحذر لإفشال أي اعتداءات إرهابية قد يقدم عليها الفارين والمتسللين من شراذم الإرهاب. من جانبه أكد محافظ البيضاء أهمية اضطلاع الجميع بمسئولياتهم تجاه حفظ الأمن والاستقرار في المحافظة وقطع دابر الإرهاب واجتثاث جذوره وعناصره الضالة والآثمة الذين استهوت أنفسهم الأمارة بالسوء والباطل إزهاق أرواح الأبرياء وسفك دماء الآمنين تحت شعار الدين الإسلامي الذي هو منهم براء وليسوا منه في شيء . وأكد قائد المنطقة العسكرية السابعة أن كافة منتسبي المنطقة على الدوام رهن إشارة الوطن وسيبذلون الغالي والنفيس من أجل حفظ الأمن والاستقرار.. موضحاً أهمية تفعيل جوانب التنسيق والتعاون مع السلطة المحلية ولما من شأنه حفظ أمن المحافظة واستقرار أبنائها. واستمع رئيس هيئة الأركان إلى عدد من الآراء والمقترحات التي قدمها القادة العسكريون وأعضاء السلطة المحلية والتي تصب في مجملها نحو تعزيز الجوانب الأمنية ووضع استراتيجية شاملة لمواجهة أي اعتداءات إجرامية أو تخريبية أو إرهابية. وتأتي تلك الاجتماعات الأمنية المتكررة بعد وصول اللواء 117 مدرع إلى محافظة البيضاء وتحركات أمنية غير مسبوقة تشهدها المحافظة, في الوقت الذي يتخوف فيه الشارع العام من اندلاع حرب في المحافظة بين الجيش وانصار الشريعة المتواجدين في بعض مناطق المحافظة.