قال القيادي بالحراك الجنوبي العميد/ ناصر النوبة إنهم اتفقوا مع رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي على الكثير من الخطوط والعمل بصورة نوعية من أجل المضي صوب المستقبل بصورة واضحة. وقال- في تصريح صحفي لقناة سبأ الفضائية عقب لقائه بالرئيس-: قابلنا فخامة الرئيس ودام لقاؤنا زهاء ساعتين واتفقنا على كثير من الخطوط العريضة وكثير من الخطوات التكتيكية والاستراتيجية الخاصة بالقضية الجنوبية, ونحن سعدنا بمقابلة الأخ الرئيس ونؤكد للجميع بأننا سنبذل قصارى جهدنا في التعاون والتساعد مع فخامة الأخ الرئيس وانشاء الله لنا لقاءات أخرى قادمة. وأضاف "سمعت من الأخ الرئيس شرحاً حول استمرارية المعالجات والعمل الاستراتيجي ونحن نؤكد أننا سنبذل قصارى جهدنا من اجل التعاون مع الأخ الرئيس في كل ما يهم القضايا الوطنية وسنعمل برؤية تخدم التطلعات نحو المستقبل الجديد وما يحمله من آمال عريضة من أجل الحرية والعدالة والمساواة". واستقبل الرئيس هادي أمس العميد ناصر النوبة- أحد أبرز قيادات الحراك الجنوبي ومؤسسيه رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين التي أسست في 2007 وكانت منطلقا للحراك السلمي الجنوبي. وأكد الرئيس أن القضية الجنوبية حظيت بنصيب وافر من المعالجات الشاملة والتي نتجت عن حرب صيف 94 وغيرها من المظالم، مشيرا إلى أن الحكومة قد اعتذرت عن حرب صيف 94، وأن هناك معالجات واسعة للكثير من الملفات ذات الصلة بالمظالم أو الحقوق المنهوبة على مختلف المستويات والصُعد. واكد أنه سيتم العمل على المعالجات الواسعة وأن المستقبل سيكون أفضل بكثير. من جانبه اعتبر الدكتور عبد الحميد شكري- رئيس المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب- اعتبر لقاء قيادات الحراك بالرئيس عبدربه منصور هادي خيانة لدماء الشهداء.. وقال شكري- في تصريح ل"اخبار اليوم"- إن ما يجري اليوم من تساقط لقيادات في الحركة الشعبية الجنوبية التحررية السلمية ولقاءاتها بالرئيس اليمني (هادي) تعد خيانة لدماء شهداء الجنوب العربي التي سالت من أجل حرية واستقلال الجنوب وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وليس من أجل الركوع والذل والاستسلام. وأضاف: إن تلك الخيانة لم تكن وليدة اليوم بل سبق وأن قامت قيادات سابقة بخيانة شعب الجنوب وتسليمه للدولة اليمنية, لافتا إلى أن كل تلك المؤامرات ضد شعب الجنوب لم تفلح, مؤكدا أن شعب الجنوب يحقق الانتصارات على الرغم من أن أغلب القيادات- التي تعتبر نفسها اليوم وصية وشرعية على شعب الجنوب- تعمل على عرقلة أي توافق جنوبي للوصول لتشكيل قيادة جنوبية توافقية حقيقية مسئولة وموحدة من أجل قضية شعب الجنوب حسب تعبيره. وأكد أنه ليس مقبولاً أن تلتقي تلك القيادات بالرئيس هادي في الوقت الذي ترتكب في المجازر في أغلب مناطق ومحافظات الجنوب العربي وخاصة ماجري في الضالع بالأمس ومازال قائما وماجري اليوم في لحج من قتل وإرهاب وتدمير وانعدام للتيار الكهربائي وتبعاته القاتلة على سكان المدن والقرى, متسائلا هل يعقل أن يذهب من يوصفون بقيادات للحراك الجنوبي لتقبيل الأيدي التي تقتل وترتكب الجرائم بحق شعبنا الجنوبي؟.. مردفا: العار لهؤلاء ومن سيتبعهم وليعلموا جميعا أن شعب الجنوب العربي سينتصر وسيطرد النظام اليمني وسيقيم دولة الجنوب العربي المستقلة كاملة السيادة وسيعترف هؤلاء وأسيادهم أي منقلب ينقلبون. واستنكر الدكتور شكري- في ختام تصريحه- صمت المبعوث الأممي السيد/ جمال بن عمر, والدول الراعية لمبادرة لحل الأزمة السياسية في الدولة ومنظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن عن الجرائم, وطالبهم القيام بواجبهم لحماية شعب الجنوب العربي من جرائم المجازر التي يرتكبها الجيش اليمني اليوم في محافظة لحج بحق أبناء شعب الجنوب, مهيبا بمنظمات حقوق الإنسان والعفو الدولية وهيومن رايتس إلى حماية شعب الجنوبي من جرائم الإبادة الجماعية ومساعدته في تقديم مرتكبي المجازر بحق شعب الجنوب إلى المحكمة الدولية.