شبوة.. جنود محتجون يمنعون مرور ناقلات المشتقات النفطية إلى محافظة مأرب    تعرف على أبرز المعلومات عن قاعدة "هشتم شكاري" الجوية التي قصفتها إسرائيل في أصفهان بإيران    أمن عدن يُحبط تهريب "سموم بيضاء" ويُنقذ الأرواح!    تظاهرات يمنية حاشدة تضامنا مع غزة وتنديدا بالفيتو الأمريكي في مجلس الأمن    شروط استفزازية تعرقل عودة بث إذاعة وتلفزيون عدن من العاصمة    اليمن تأسف لفشل مجلس الأمن في منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة مميز    لماذا يموتون والغيث يهمي؟    حالة وفاة واحدة.. اليمن يتجاوز المنخفض الجوي بأقل الخسائر وسط توجيهات ومتابعات حثيثة للرئيس العليمي    تعز.. قوات الجيش تحبط محاولة تسلل حوثية في جبهة عصيفرة شمالي المدينة    - بنك اليمن الدولي يقيم دورتين حول الجودة والتهديد الأمني السيبراني وعمر راشد يؤكد علي تطوير الموظفين بما يساهم في حماية حسابات العملاء    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    خطوات هامة نحو تغيير المعادلة في سهل وساحل تهامة في سبيل الاستقلال!!    ايران تنفي تعرضها لأي هجوم وإسرائيل لم تتبنى أي ضربات على طهران    بن بريك يدعو الحكومة لتحمل مسؤوليتها في تجاوز آثار الكوارث والسيول    المانيا تقرب من حجز مقعد خامس في دوري الابطال    برشلونة يسعى للحفاظ على فيليكس    الحوثيون يفتحون مركز العزل للكوليرا في ذمار ويلزمون المرضى بدفع تكاليف باهظة للعلاج    اشتباكات قبلية عنيفة عقب جريمة بشعة ارتكبها مواطن بحق عدد من أقاربه جنوبي اليمن    الرد الاسرائيلي على ايران..."كذبة بكذبة"    الجنوب يفكّك مخططا تجسسيا حوثيا.. ضربة جديدة للمليشيات    السعودية تطور منتخب الناشئات بالخبرة الأوروبية    مسيرة الهدم والدمار الإمامية من الجزار وحتى الحوثي (الحلقة الثامنة)    العثور على جثة شاب مرمية على قارعة الطريق بعد استلامه حوالة مالية جنوب غربي اليمن    بعد إفراج الحوثيين عن شحنة مبيدات.. شاهد ما حدث لمئات الطيور عقب شربها من المياه المخصصة لري شجرة القات    اقتحام موانئ الحديدة بالقوة .. كارثة وشيكة تضرب قطاع النقل    تشافي وأنشيلوتي.. مؤتمر صحفي يفسد علاقة الاحترام    الأهلي يصارع مازيمبي.. والترجي يحاصر صن دوانز    طعن مغترب يمني حتى الموت على أيدي رفاقه في السكن.. والسبب تافه للغاية    استدرجوه من الضالع لسرقة سيارته .. مقتل مواطن على يد عصابة ورمي جثته في صنعاء    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    مركز الإنذار المبكر يحذر من استمرار تأثير المنخفض الجوي    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    إنهم يسيئون لأنفسم ويخذلون شعبهم    طاقة نظيفة.. مستقبل واعد: محطة عدن الشمسية تشعل نور الأمل في هذا الموعد    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    شقيق طارق صالح: نتعهد بالسير نحو تحرير الوطن    نقل فنان يمني شهير للعناية المركزة    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    بن بريك يدعو لتدخل إغاثي لمواجهة كارثة السيول بحضرموت والمهرة    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    غرق شاب في مياه خور المكلا وانتشال جثمانه    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    مفاجأة صادمة ....الفنانة بلقيس فتحي ترغب بالعودة إلى اليمن والعيش فيه    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    10 أشخاص ينزحون من اليمن إلى الفضاء في رواية    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ينذر بكوارث صحية وإنسانية للمرضى بالمستشفيات ويضاعف من معاناة الطلاب والمواطنين والحكومة لا تكترث!
غياب المشتقات النفطية وانقطاع الكهربائي..
نشر في أخبار اليوم يوم 16 - 06 - 2014

مهزلة الكهرباء في اليمن أوصل المواطنين للعيش في العصور الحجرية ،والبلد يعيش أسوأ مراحله الآن .. حيث يعيش الشعب في ظلام دامس لانقطاعات الكهرباء المتكررة والمتزايدة من يوم لآخر في ظل عدم وجود حلول وإحساس بمعاناة المواطنين والنظر إلى حالهم بعين الرحمة لاسيما أصحاب المناطق الحارة،الذين يعيشون الأمرين أثناء انقطاعات الكهرباء عنهم.
وفي الوقت الذي توالت واندثرت تلك الوعود والأحلام على المواطنين بتوليد الكهرباء بالنووي تارةً وبالرياح تارةً أخرى وبالغاز تارة أخرى.. يعيش المواطن اليمني في معاناة دائمة لمشكلة قائمة عجزت الدولة عن حلها عدا قدرتهم على حلها بمنازلهم بتوفير مولدات مع عدم مراعاة عذاب ومعاناة المواطن المغلوب على أمره..

في الوقت الذي يخوض فيه قرابة 600 ألف طالب وطالبة الأسبوع الماضي في عموم مدن الوطن امتحانات شهادتي الثانوية والأساسية بلغت مرحلة انقطاع التيار الكهربائي ذروته.
ويفاقم انقطاع الكهرباء معاناة الطلاب، لاسيما قاطني الارياف ويصل التيار للمنازل لساعات محدودة في اليوم الواحد، مع تجاهل الحكومة لمعاناتهم ومعاناة البلد إجمالاً الذي يغرق في أزمات خانقة.
طالبوا بالتعويض
الكثير ممن طالبوا بتعويضهم عن الخسائر الذي تسببه الإنطفاءات منهم عبد الألة منصور الذي قرر أن يرفع دعوى على الحكومة بما فيها وزارة الكهرباء لتسبب إنطفاءات الكهرباء بإتلاف كمبيوتره المحمول .
فيما مواطنون عبروا عن استنكارهم من ذلك وترحموا على أيام وزراء سابقين, فإن سخط المواطنين واستيائهم للانطفاءات المتكررة والطويلة للكهرباء أصبح السائد في عموم مناطق اليمن وربما أصبحت الكهرباء والقائمون عليها أكثر الجهات التي تنال نصيباً وافراً من سب وشتم المواطنين، فضلاً عن دعاء كبار السن والمحتاجين والطلاب في أيام امتحاناتهم.كما أن سخط المواطنين لم يقف عند ذلك وحسب ،بل تعداه لأن يطالب بعضهم وزارة الكهرباء بتعويضهم عن ما ألحقته الانطفاءات المفاجئة من خسائر مادية ومعنوية في منازلهم.. فهذا مهيوب الهمداني – يسكن شارع الستين الجنوبي بأمانة العاصمة- يشتكي من الانقطاعات المتكررة والتي أدت إلى إتلاف " حرق" السخان الكهربائي لديه, مطالباً بذات الوقت وزارة الكهرباء تعويضه عن إتلاف السخان والذي ليس ملكه وإنما مستأجراً للمنزل, حيث يبلغ قيمته أكثر من 20 آلاف ريال " حسب قوله.
ويقول الهمداني" أصبحت في المنزل بحالة استنفار دائمة ترقباً وصول الكهرباء ".
أما هادي الصايدي – يسكن بحزيز جنوب العاصمة فيؤكد" على أن الانقطاعات الكهربائية تسببت بإتلاف " ثلاجته " بالمنزل .. مع العلم أنه يسكن حسب قوله" جوار محطة كهرباء "حزيز" إلا أنه لم يستفد منها إلا استنشاق الهواء السام المنبعث منها فقط".
ويشكو الصايدي من زيادة انطفاء الكهرباء في منطقتهم حيث يصل انقطاعها باليوم الى خمس مرات وأكثر.
ويشير إلى أن انطفاءات الكهرباء تتسبب بإتلاف "الأطعمة" في الثلاجات المحفوظة.
ويطالب " بتعويضهم عن الإتلافات التي تسببها الانطفاءات في الأدوات الكهربائية".
كان العم علي حنظل موظف في طوارئ الكهرباء هو من يقوم بفصل التيار عن مناطق الأمانة،والذي يعمل في الكهرباء منذ 33 عاماً وفي مجال الضغط العالي منذ 12 سنوات وهو الشخص المختص والذي يقوم بفصل التيار الكهربائي عن مختلف المناطق وحسب الأوامر التي يتلقاها ويعمل في طوارئ الكهرباء من الصباح حتى المساء، وأحياناً يكون عمله لمدة 24 ساعة".
لكننا الآن لا نعرف من هو ذلك الشخص الذي يتلقى الأوامر بفصل التيار الكهربائي عن المواطنين، حتى يفصح لنا عن من يوجهه بهذه الإنطفاءات.
"ربما عقدوا صفقة مع مصنع الشمع.. أو مع أصحاب المواطير"..عبارات يرددها المواطنون لتندرهم وسخريتهم من الوضع الذي وصلت إليه الكهرباء في بلد وصل حال ساكنيها لإصابتهم بحالات نفسية.
أَضرار نفسية
د. عبد الحافظ الخامري أستاذ علم النفس يؤكد خطورة الانطفاء المفاجئ للكهرباء
ويقول: لاشك أن انطفاءات الكهرباء المتكررة وخاصة في الليل لها آثارها وانعكاساتها النفسية والصحية لدى الأطفال وكبار السن، فالانطفاءات المفاجئة والغير متوقعة يكون لها مخاطرها على نفسية الطفل وكذا تأثيرها على كبار السن ينتج عنها إيلامات في العينين.
فيؤكد الدكتور/ الخامري – أستاذ علم النفس الإكلينيكي والعلاج النفسي بجامعة صنعاء" أن انطفاء الكهرباء المفاجئ خطير في بعض الأحيان إذ يؤدي إلى فقدان الأمل لدى الطفل لاسيما وان هناك أطفال يخافون من الظلام، والذين لا يخافون من الظلام إذا كان هناك انقطاع متكرر لاسيما إذا كان يتوقع خطرا معينا فإنها تنشأ عند الطفل اضطرابات الخوف من الظلام أوفوبيا الظلام".
وأوضح "أن كثرة انطفاء الكهرباء قد يؤدي إلى زيادة الاضطراب لدى الأطفال لاسيما عندما يكون الانطفاء غير مبرمج وغير متوقع، فأحياناً يكون الطفل بالحمام وأحياناً ي كون بمفرده وأحيانا مع والدته، وأحياناً يشكل له ظلال معين في الجدران فيتهيأ له أن هناك وحوش وخاصةً مع البرمجة الخاطئة من بعض الأمهات لأطفالهن من خلال سرد القصص عليهم التي تكون فيها أشباح ووحوش وغيرها ، وبطبيعة الإنسان يخاف من المجهول والظلام بالنسبة للطفل مجهول ".
وأكد الخامري" أن الانطفاء المتكرر يؤدي إلى الاضطراب لدى الطفل أو إيجاده وزيادته،وخاصة لدى الأطفال الذين برمجوا على الخوف".
ولأن للانطفاء المفاجئ للكهرباء أثره على كبار السن فيقول د. الخامري" لاشك أن انقطاع الكهرباء والتحول في ذلك يعمل على إيلام العينين لدى كبار السن،ولست بصدد تشخيص ألم العينين أو دقة الرؤية وغيرها فهذا من اختصاص طبيب العيون وهو أمهر مني بهذا التشخيص، ولكني بصدد إلى ما سيؤدي هذا الألم جراء الانطفاء حيث سيؤدي إلى ألم نفسي وانزعاج وقلق".
ويضيف" كما أن ذلك يؤدي إلى قلق وترقب، وكثير من الأشخاص أحيانا لا يريد فصل الشاحن لأي جهاز معين لأنه يخاف لو انطفئت الكهرباء فلن يكون هناك شحن في الجهاز ،وعلى سبيل المثال كثير من الزملاء يشكون أن بطاريات أجهزة "الكمبيوتر المحمول" لهم أتلفت بسبب ذلك مما نتج التقليل من الأعمال التي يؤدونها وقل الإنجاز فيها".
ويعيش اليمنيون وسط وعود واهية تبدد ظلام انطفاءات الكهرباء المتكررة، فمرة بتشغيل الكهرباء بالطاقة النووية، ومرة بالرياح، ومرة بالغاز، وهكذا يعيشون حياتهم في وعود لا طائل لها.
إعتداءات
وقالت وزارة الكهرباء والطاقة إن اعتداءين نفذهما مسلحون منتصف الأسبوع الماضي على خطوط نقل الطاقة، أدى إلى خروج محطة مارب الغازية عن الخدمة بل خروج المنظومة الوطنية بأكملها.
ومنذ ما قبل الاطاحة بالرئيس السابق من الحكم وصولاً بالمرحلة الانتقالية الحالية لم يستقر وضع الكهرباء إطلاقاً، وأضحت محطة مارب الغازية هدفاً سهلاً لمئات الاعتداءات بشكل متكرر.
ولم تستجب وزارتي الداخلية والدفاع للنداءات المتكررة لمسؤولي وزارة الكهرباء، كمال قال مدير عام العلاقات العامة والإعلام في بالوزارة في وقت سابق:إن وضع الكهرباء سيكون سيئاً للغاية إذا لم تتدخل وزارتي الدفاع والداخلية وتساعد في إصلاح الخلل.
طوابير
ومن زاوية تصطف طوابير طويلة تصل من مئات السيارات أمام محطات الوقود في العاصمة اليمنية صنعاء ومدن يمنية أخرى عدة، في وضع مستمر منذ قرابة الستة أشهر لكن أزمة انعدام المشتقات النفطية تفاقمت في الآونة الاخيرة بشكل مضطرد.
وقطعت الطوابير الطويلة شوارع رئيسة مما ادى إلى ازدحام خانق في حركة المركبات، وقام سكان محليون بقطع عدد من الشوارع احتجاجاً على تدهور الوضع.
توقف مستشفيات
فيما توقفت عدد من المشافي الحكومية والخاصة عن تقديم الخدمات الصحية للمرضى بسبب انعدام مادة الديزل، وقال مسؤول في المستشفى السعودي الالماني بحجة؛ إنه سينقل عشرات المرضى إلى أمام وزارة النفط لإيجاد حل والمطالبة بتوفير الوقود.
وفي إب توفي عدد من المرضى بسبب توقف أجهزة الغسيل الكلوي التي تعمل بالطاقة الكهربائية.
محاصيل انتهت
هذا وقد قالت وزارة الزراعة في وقت سابق إن اطنان من محاصيل مختلفة انتهت بفعل الجفاف بسبب انعدام مادة الديزل التي تعمل على تشغيل المولدات لضخ المياه من الآبار.
امتحانات مؤرقة!!
تحت معاناة انقطاعات التيار الكهربائي، وأزمة خدمات طاحنة، في مقدمتها أزمة المشتقات النفطية، منتصف الأسبوع الماضي دخل قرابة 600 ألف طالب يمني الامتحانات الدراسية الأهم في البلاد (الأساسية، الثانوية) العامة، للعام الدراسي 2013م -2014م.
لم يجد غالبية من تحدثنا معهم من طلاب الثانوية العامة أي صعوبات في اسئلة مادتي (القرآن الكريم, والتربية الإسلامية), يمكن الاستياء منها، لكن ذلك لا يعني أن الوضع على ما يرام، حيث يشكو البعض من اسئلة مادة اللغة الانجليزية..
نعيش الأزمة
يقول ناعم العباسي –أحد طلاب الثانوية قسم علمي الذي التقيناه الخميس الماضي في أحد شوارع العاصمة عائداً من مركزه الامتحاني (مدرسة سيف بن ذي يزن) في صنعاء,: “امتحانات القرآن الكريم, والتربية الإسلامية, كانت سهلة بالنسبة لي، لم تختلف نماذج الاسئلة عن العام السابق. أما اسئلة اللغة الانجليزية فقد وجدنا فيها بعض الصعوبات, لأن نموذج الاسئلة اختلف عن نماذج الأعوام السابقة، لم نجد مثلاً سؤالاً حول استخراج اللواحق والبوادئ كما كان في الاعوام السابقة، وهو من الاسئلة البسيطة. ورغم ذلك تمكنت من الاجابة على معظم اسئلة القواعد، لكنني لم اجب على سؤال (صح وخطأ) لأنني لم اجد الإجابة اساساً في القطعة كما هو مطلوب. باختصار اتوقع في كل اجاباتي على اسئلة الانجليزي الحصول على 10 درجات من 15 درجة في كل سؤال”.
ويوافقه جانباً من الرأي، زميله أحمد الذبحاني: “المشكلة في امتحانات المواد العلمية القادمة، نحن نخاف الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء، خصوصا إذا استمرت مشكلة أزمة المشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء”.
ازمة مواصلات
وتابع الذبحاني، الذي قال إنه أكبر اشقائه: “لعدم توفر مادة الغاز المنزلي اضطررت يوم (الأربعاء) الانتظار في طابور طويل أمام إحدى المحطات لتعبئة اسطوانة الغاز لأكثر من ثلاث ساعات، وفي الأخير عدت إلى المنزل دون الحصول على غاز لنفاد الكمية في المحطة، كذلك انقطاع التيار الكهربائي طوال الليل، أيضاً صباح الخميس ونحن متجهون إلى الامتحان لم نجد بسهولة وسيلة مواصلات تقلنا إلى المركز الامتحاني، هذه الأمور وغيرها تسببت في عدم اجابتي بشكل جيد على اسئلة مادة اللغة الانجليزية يوم الخميس”.
اعتقال
ويبدو وضع زميلهم الطالب ناعم شمسان التوهمي، أكثر سوءا،: “وجد صعوبة في اسئلة مادة اللغة الانجليزية وتحديداً في القطعة. لكونه تعرضت للاعتقال من قبل الشرطة يوم (الاربعاء) مدة تزيد عن أربع ساعات في احد اقسام الشرطة بالعاصمة، كونه كان يشاهد اشخاص يحرقون الإطارات ويمنعون مرور السيارات على خلفية أزمة المشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء)، وهذا أثر في مزاجه وإجاباته على اسئلة امتحان يوم الخميس (اللغة الانجليزية)..".
نماذج
ويرى هؤلاء وطلاب آخرون لم يجدوا أي صعوبات في اسئلة المواد حتى الآن بما في ذلك اللغة الانجليزية، أن تعدد نماذج اسئلة الامتحان فكرة ممتازة، كونها ساهمت في الحد من حالات الغش التي كانت تحدث في السنوات الماضية من خلال تناقل المعلومات بين الطلاب في قاعات الاختبارات، ويجمعون على أن "تعدد نماذج الاسئلة جعل كل طالب ينشغل بالإجابة على اسئلته، لأنه من الصعب أن يحصل على أي اجابات من زميل آخر له، حيث أن إجمالي عدد الطلاب داخل قاعة الاختبار 24 طالباً، كل 6 طلاب لديهم نموذج من الاسئلة، وبالتالي هذا الأمر جعل قاعات الاختبارات هادئة وخالية من أي ضجيج".
كابوس الكهرباء
ومع ذلك فإن عديد الطلاب بدوا مستاءين من الوضع القائم حالياً، وربما كان فيهم من يتمنى تاجيل الامتحانات .
طالب الثانوية محمود الصلوي: "كنت مستعداً بشكل جيد لهذه الامتحانات لكن ما شهدته العاصمة (في إشارة إلى أزمة المشتقات النفطية وما شهدته نتيجتها العاصمة صنعاء يوم الأربعاء قبل الماضي من أعمال عنف، فضلاً عن الظلام الدامس الذي اغرق المدن اليمنية وبلغ ذروته أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من الأسبوع قبل الماضي، بسبب اعتداء تخريبي نفذه مسلحون على أبراج الكهرباء في محافظة مأرب تسبب في إخراج المنظومة الوطنية بأكملها، أعقبه ثلاثة اعتداءات مزدوجة)، اقلقني كثيراً وانعكس سلباً على إجاباتي, فمنذ اليوم الأول من الامتحانات (الثلاثاء الماضي) وحتى منتصف ليل الخميس تفاقمت مشكلة انقطاعات التيار الكهربائي بشكل كبير، ساعات محدودة لا تتجاوز الثلاث أو الأربع في اليوم الواحد يصل فيها التيار للمنازل، وغالباً في النهار, لذا فوزارة الكهرباء تتحمل المسؤولية, وكان ينبغي تأجيلها".
هم يومي
صادق الشرعبي، يشارك ابنته يومياً قلق الامتحان، ويظل بانتظارها واقفاً في محيط المدرسة. تعاني ابنة الشرعبي من مرض السكري، ولذلك هو يخشى من اندلاع اي أعمال عنف، تستدعي تدخل واطلاق قوات مكافحة الشغب النار، مع قلق الامتحان قد يؤدي في ادخال ابنته في غيبوبة مفاجئة.
وفوق ذلك والحديث للشرعبي "نتيجة أزمة المشتقات النفطية، اواجه إشكالية كبيرة في التنقل مع ابنتي من مقر إقامتنا جنوب العاصمة إلى شارع هائل في شمالها، حيث يقع مركزها الامتحاني، فضلاً عن ما شهده هذا الشارع (هائل) يوم الأربعاء من وقطع الطريق اعقبه يوم الخميس انتشار امني كبير.
من جهتها أكدت إحدى الأمهات- ولي أمر، أن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، مشكلة مؤرقة للطلاب والطالبات, ونتيجتها لا يستطيع الطلاب الاستعداد للامتحان بالشكل المطلوب، صحيح أن غالبية الطلاب يلجأون إلى استخدام الشموع لكنها لا تفي بالغرض، وهي تطالب هنا بوضع حلول عملية لهذه المشكلة.
وسائل
ورغم الاجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم للحد من ظاهرة الغش في الامتحانات والتجمهرات خارج المراكز الامتحانية، كتعدد نماذج الأسئلة، بواقع 4 نماذج في القاعة الواحدة، أو بمعنى آخر اصدار استمارة ثانوية بثمان شفرات وأربعة نماذج امتحانية، فضلاً عن إمداد المراكز الامتحاينة بأكثر من 120 ألف تربوي ك "مراقبين"، مشرفين محليين ومركزيين، ورؤساء لجان امتحانية، وملاحظين، بالإضافة إلى نشر أكثر من 30 ألف جندي (بينهم شرطة نسائية في مراكز الطالبات)، إلا أن ذلك لم يحول دون ابتكار الطلاب وسائل غش جديدة من خلال التكنولوجيا، تمثل ذلك بضبط إدارة مركز 30 نوفمبر للامتحانات بمحافظة صنعاء، في أول يوم امتحان للثانوية العامة حالة غش هي الأولى من نوعها عبر خدمة «الواتس اب»، إلى جانب ضبط حالتي انتحال شخصية في المركز نفسه، كما أعلن عن ضبط 18 حالة انتحال شخصية في عموم مراكز محافظة صنعاء.
ويبلغ عدد المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي 241 ألفاً و861 طالباً وطالبة، يؤدون امتحاناتهم في 1543 مركزاً امتحانياً. فيما يبلغ عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الشهادة الأساسية 341 ألفاً و831 طالباً وطالبة، يؤدون امتحاناتهم في 3303 مركزاً امتحانياً.
قلق وتذمر وإرهاق!!
ما إن تأتي الاختبارات حتى تسمع أنين الطلاب جراء انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، خاصة أثناء فترة المساء ممزوجة بخوف الاختبارات، فيا ترى ما هو الأثر النفسي على الطلاب وتحصيلهم الدراسي في ظل غياب الكهرباء، بالإضافة إلى عجز الجهات المختصة عن الوصول إلى الحلول الناجعة للتخفيف من هذه المشكلة..
الوضع لا يطاق
الطالبة حنان الرموش طالبة في الثالث الثانوي القسم العلمي أبدت استياءها الشديد من كثرة انقطاعات الكهرباء المتكررة والتي وصفتها بالشيء المرهق لهم والمقلق خاصة أيام الاختبارات؛ والذي أدى إلى ضياع أوقات كثيرة للمذاكرة ومراجعة الدروس بسبب تلك الانطفاءات التي أضاعت ساعات المذاكرة في الليل، وهي أوقات ليست بالقليلة كما تقول داعية المسئولين أن يقوموا بحل هذه المشكلة كون الوضع لا يطاق.
يؤثر على نظره
أما الطالب عبدالواحد مسعود الصف التاسع الأساسي يشكو هو الآخر من كثرة الانقطاعات المتكررة للكهرباء كونه لا يستطيع المذاكرة على ضوء الشموع أو اللمبات الكهربائية التي تعمل بالشحن الكهربائي لأن ذلك يؤثر على نظره بصورة مباشرة.
موضحاً أن أوقات النهار لا تكفي للمذاكرة وأن ساعات كثيرة من الليل تضيع يومياً دون مذاكرة في ظل انعدام الكهرباء..
ومن هنا ناشد الطالب عبدالواحد وزارة الكهرباء مراعاة ظروف جميع الطلاب ونفسياتهم وذلك بحل مشكلة تكرار الانطفاءات وإعادة الكهرباء حتى يتمكنوا من الاستذكار وأقلها خلال فترة الاختبارات، مناشداً أيضاً وزارة الدفاع بالقيام بواجبها في حماية أبراج الكهرباء والقضاء على المتمردين.
العام الأصعب
الطالبة رجاء الثالث الثانوي القسم الأدبي تقول بأن هذا العام صعب عكس العام الماضي وذلك لعدم قدرتي على التركيز والمراجعة في أوقات المساء بسبب الانقطاع المتكرر وغير المألوف للكهرباء مقارنة بالعام الماضي حيث كانت الكهرباء شبه مستقرة، متسائلة ما هو الذي تغير عن العام الماضي والذي أداء إلى كثرة تكرار الانطفاءات، داعية جميع الجهات التي لها علاقة بحفظ الكهرباء وتحمل مسئولياتها كون الوضع لم يعد يحتمل و أن لا تسمح للمخربين بالتمادي بالتخريب، سائلة من الله عز وجل أن يحمي اليمن.
مخاوف
وبدوره يقول الوالد عبدالرحمن الحبابي ولي أمر لولدين وبنت أحدهما في الثانوية العامة والآخران في التاسع بأنه فكر في تخطي كثرة انقطاع الكهرباء لمساعدة أبنائه على المذاكرة، وذلك بشراء ماطور لكي يتمكن أبناؤه من المذاكرة أثناء الليل، لكنه متخوف من انعدام البترول وصعوبة الحصول عليه لتشغيل الماطور، ويتمنى لو أن وزارة التربية والتعليم والكهرباء تضعان الحلول المناسبة للمشكلة، فمخاوف الطلبة تزداد مع ازدياد الانطفاءات المستمرة للكهرباء وكذلك أسرهم.
أسئلة مناسبة
فيما مدير عام الامتحانات بوزارة التربية والتعليم شكري الحمامي أكد أن الوزارة هذا العام راعت ظروف الطلاب بالنسبة لانطفاء الكهرباء المتكرر ولساعات طويلة من الليل وقال هذه المشكلة يعاني منها الطلاب المتقدمون للامتحانات الوزارية هذا العام في كافة المحافظة خاصة المناطق الريفية.. موضحاً بأن الوزارة وضعت أسئلة امتحانات مناسبة لهذا الوضع الذي يعاني منه الطالب جراء انقطاع التيار الكهربائي المتكرر لمحاولة التخفيف من حدة المشكلة لدى الطلبة والتقليل من مخاوفهم.
نصائح
من جانبها الأستاذة فوزية العبيدي الأخصائية الاجتماعية تؤكد على أهمية خلق بيئة نفسية ملائمة للطلاب والطالبات قبل الامتحانات وأن تعمل كل الأسر على تشجيع وتحفيز أبنائهم، بالإضافة إلى تخفيف الضغوط غير اللازمة على الطالب وأن لا تشدد على أبنائها بالمذاكرة وبنفس الوقت لا تتركهم يلعبون ويلهون كما يشاءون، فالوسطية بهذه الأمور مهمة كوننا نعيش في وضع غير طبيعي خاصة مع كثرت الانطفاءات والتي تصاحب الامتحانات هذه الأيام والتي تصيب الطلاب بالضغط النفسي والوصول إلى حالة اللامبالاة عند بعض الطلاب فيجب خلق بيئة مناسبة مع تحفيزهم.
نتائج عكسية
أما مدير مدرسة الطبري محمد الحزورة يؤكد على أهمية متابعة الطالب أو الطالبة و أن تكون من البداية.. مشيراً أنه من المهم أن يعلم ولي الأمر بمستوى أبنائهم أولاً بأول خاصة من بداية العام لكي يتم تلافي أي مشكلة قد تقع أو تطرأ على عاتقهم نهاية المطاف خاصة مثل هذه الأيام بكثرة انقطاع الكهرباء يريد استرجاع جميع الدروس أو حفظها التي أخذها طيلة العام ومن غير الصحيح أن يأتي ولي الأمر في الأسابيع الأخيرة ليضغط على ابنه لكي ينجح ويتفوق فالضغط الزائد عن حده يعطي نتائج عكسية في كثير من الأوقات وقد ربما يؤدي إلى الرسوب.
مراعاة
وفي الأخير يقول الدكتور عبدالله الحامدي نائب وزير التربية والتعليم بأن الاختبارات هي حصاد عمل سنة ليست ألغازاً تأتي من خارج العملية الدراسية وليست العملية الاختبارية عملية تعجيزية وإنما هي قياس وتقييم لما انجزه الطلاب سواء كان في التعليم الأساسي أو التعليم الثانوي.. متسائلاً لماذا في الاختبارات الوزارية الأساسية والثانوية يحصل كل هذا الرعب في حين عندما تجري اختبارات النقل لا نسمع شيئاً.. ويضيف الحامدي قائلاً للطلبة والطالبات: نحن معكم ولسنا ضدكم وقد راعينا كل الظروف السياسية والاقتصادية والكهرباء والاختلالات الأمنية والحالات التي يمر بها وطننا الحبيب.. مشيراً إلى أنه تم وضع اختبارات تتناسب مع كل هذه الظروف كما تم المراعاة فيه لكل الاعتبارات.. موجهاً الطلاب بقوله لهم: اذهبوا إلى الاختبارات وانتم مطمئنون ستجدون اختباراً سهلاً ولا تلجأوا إلى الغش لأنها أولاً رذيلة ولا تحقق لكم مستقبلاً وعلى كل طالب وطالبة أن يجتهد وأن يبذل الجهد الحقيقي..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.