ما إن تأتي الاختبارات حتى تسمع أنين الطلاب جراء انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، خاصة أثناء فترة المساء ممزوجة بخوف الاختبارات، فيا ترى ما هو الأثر النفسي على الطلاب وتحصيلهم الدراسي في ظل غياب الكهرباء، بالإضافة إلى عجز الجهات المختصة عن الوصول إلى الحلول الناجعة للتخفيف من هذه المشكلة.. كان ل (الجمهورية) حضور بين أوساط الطلاب لمعرفة معاناتهم جراء انقطاع الكهرباء، ورفع رسائل للجهات ذات الاختصاص من خلال هذا الاستطلاع:الوضع لا يطاق الطالبة حنان الرموش طالبة في الثالث الثانوي القسم العلمي أبدت استياءها الشديد من كثرة انقطاعات الكهرباء المتكررة والتي وصفتها بالشيء المرهق لهم والمقلق خاصة أيام الاختبارات؛ والذي أدى إلى ضياع أوقات كثيرة للمذاكرة ومراجعة الدروس بسبب تلك الانطفاءات التي أضاعت ساعات المذاكرة في الليل، وهي أوقات ليست بالقليلة كما تقول داعية المسئولين أن يقوموا بحل هذه المشكلة كون الوضع لا يطاق. أما الطالب عبدالواحد مسعود الصف التاسع الأساسي يشكو هو الآخر من كثرة الانقطاعات المتكررة للكهرباء كونه لا يستطيع المذاكرة على ضوء الشموع أو اللمبات الكهربائية التي تعمل بالشحن الكهربائي لأن ذلك يؤثر على نظره بصورة مباشرة. موضحاً أن أوقات النهار لا تكفي للمذاكرة وأن ساعات كثيرة من الليل تضيع يومياً دون مذاكرة في ظل انعدام الكهرباء.. ومن هنا ناشد الطالب عبدالواحد وزارة الكهرباء مراعاة ظروف جميع الطلاب ونفسياتهم وذلك بحل مشكلة تكرار الانطفاءات وإعادة الكهرباء حتى يتمكنوا من الاستذكار وأقلها خلال فترة الاختبارات، مناشداً أيضاً وزارة الدفاع بالقيام بواجبها في حماية أبراج الكهرباء والقضاء على المتمردين. هذا العام أصعب الطالبة رجاء الشرعبي الثالث الثانوي القسم الأدبي تقول بأن هذا العام صعب عكس العام الماضي وذلك لعدم قدرتي على التركيز والمراجعة في أوقات المساء بسبب الانقطاع المتكرر وغير المألوف للكهرباء مقارنة بالعام الماضي حيث كانت الكهرباء شبه مستقرة، متسائلة ما هو الذي تغير عن العام الماضي والذي أداء إلى كثرة تكرار الانطفاءات، داعية جميع الجهات التي لها علاقة بحفظ الكهرباء وتحمل مسئولياتها كون الوضع لم يعد يحتمل و أن لا تسمح للمخربين بالتمادي بالتخريب، سائلة من الله عز وجل أن يحمي اليمن. مخاوف وبدوره يقول الوالد عبدالرحمن الحبابي ولي أمر لولدين وبنت أحدهما في الثانوية العامة والآخران في التاسع بأنه فكر في تخطي كثرة انقطاع الكهرباء لمساعدة أبنائه على المذاكرة، وذلك بشراء ماطور لكي يتمكن أبناؤه من المذاكرة أثناء الليل، لكنه متخوف من انعدام البترول وصعوبة الحصول عليه لتشغيل الماطور، ويتمنى لو أن وزارة التربية والتعليم والكهرباء تضعان الحلول المناسبة للمشكلة، فمخاوف الطلبة تزداد مع ازدياد الانطفاءات المستمرة للكهرباء وكذلك أسرهم. أسئلة مناسبة فيما مدير عام الامتحانات بوزارة التربية والتعليم شكري الحمامي أكد أن الوزارة هذا العام راعت ظروف الطلاب بالنسبة لانطفاء الكهرباء المتكرر ولساعات طويلة من الليل وقال هذه المشكلة يعاني منها الطلاب المتقدمون للامتحانات الوزارية هذا العام في كافة المحافظة خاصة المناطق الريفية.. موضحاً بأن الوزارة وضعت أسئلة امتحانات مناسبة لهذا الوضع الذي يعاني منه الطالب جراء انقطاع التيار الكهربائي المتكرر لمحاولة التخفيف من حدة المشكلة لدى الطلبة والتقليل من مخاوفهم. نصائح من جانبها الأستاذة فوزية العبيدي الأخصائية الاجتماعية تؤكد على أهمية خلق بيئة نفسية ملائمة للطلاب والطالبات قبل الامتحانات وأن تعمل كل الأسر على تشجيع وتحفيز أبنائهم، بالإضافة إلى تخفيف الضغوط غير اللازمة على الطالب وأن لا تشدد على أبنائها بالمذاكرة وبنفس الوقت لا تتركهم يلعبون ويلهون كما يشاءون، فالوسطية بهذه الأمور مهمة كوننا نعيش في وضع غير طبيعي خاصة مع كثرت الانطفاءات والتي تصاحب الامتحانات هذه الأيام والتي تصيب الطلاب بالضغط النفسي والوصول إلى حالة اللامبالاة عند بعض الطلاب فيجب خلق بيئة مناسبة مع تحفيزهم. نتائج عكسية أما مدير مدرسة الطبري محمد الحزورة يؤكد على أهمية متابعة الطالب أو الطالبة و أن تكون من البداية.. مشيراً أنه من المهم أن يعلم ولي الأمر بمستوى أبنائهم أولاً بأول خاصة من بداية العام لكي يتم تلافي أي مشكلة قد تقع أو تطرأ على عاتقهم نهاية المطاف خاصة مثل هذه الأيام بكثرة انقطاع الكهرباء يريد استرجاع جميع الدروس أو حفظها التي أخذها طيلة العام ومن غير الصحيح أن يأتي ولي الأمر في الأسابيع الأخيرة ليضغط على ابنه لكي ينجح ويتفوق فالضغط الزائد عن حده يعطي نتائج عكسية في كثير من الأوقات وقد ربما يؤدي إلى الرسوب. مراعاة وفي الأخير يقول الدكتور عبدالله الحامدي نائب وزير التربية والتعليم بأن الاختبارات هي حصاد عمل سنة ليست ألغازاً تأتي من خارج العملية الدراسية وليست العملية الاختبارية عملية تعجيزية وإنما هي قياس وتقييم لما انجزه الطلاب سواء كان في التعليم الأساسي أو التعليم الثانوي.. متسائلاً لماذا في الاختبارات الوزارية الأساسية والثانوية يحصل كل هذا الرعب في حين عندما تجري اختبارات النقل لا نسمع شيئاً.. ويضيف الحامدي قائلاً للطلبة والطالبات نحن معكم ولسنا ضدكم وقد راعينا كل الظروف السياسية والاقتصادية والكهرباء والاختلالات الأمنية والحالات التي يمر بها وطننا الحبيب.. مشيراً أنه تم وضع اختبارات تتناسب مع كل هذه الظروف كما تم المراعاة فيه لكل الاعتبارات.. موجهاً الطلاب بقوله لهم: اذهبوا إلى الاختبارات وانتم مطمئنون ستجدون اختباراً سهلاً ولا تلجأوا إلى الغش لأنها أولاً رذيلة ولا تحقق لكم مستقبلاً وعلى كل طالب وطالبة أن يجتهد وأن يبذل الجهد الحقيقي.