المصلحة العامة للأحوال المدنية بأمانة العاصمة في عصر، تحولت إلى مجرد وكر لنهب المواطنين وابتزازهم من قِبل بعض الموظفين ضعفاء النفوس ، فبدلا من أن تقوم على خدمتهم في استصدار البطائق المدنية المجانية أو التي بالرسوم المعروفة, هاهي تحولها إلى مصدر لكسب الرزق الحرام, فما إن تلج قدماك البوابة الخاصة بالمصلحة حتى تلتقي بأكثر من موظف يعرضون عليك مقاولة مادية لاستخراج معاملتك في اليوم نفسه ، لكن بدون أي سند بحُجَّة أنه لا توجد دفاتر سندات ما يضطرك إلى الدفع .. وليست هذه هي المشكلة فحسب, بل إن نظام الروتين المُمل يصاب منه الشخص المعامل بالدوار, إذ تُضطر إلى أن توقّع معاملتك من أكثر من شخص ، فينتهي الدوام ولم تكمل بعد .. المشكلة أن هذه القضية ليست حديثة بل لها فترات عديدة, لكن دون أن تحرك الداخلية ساكنا أمام من يقومون بذلك ،والذي جعل بعض العاملين فيها تحولون إلى مجرد عصابات لنهب المواطنين، الأمر الذي يستدعي حلولاً عاجلة من الحكومة إلى وضع حد لهؤلاء قبل أن تنتقل المشكلة إلى قطع بطائق غير قانونية لمواطنين غير يمنيين.