علق العميد/ ناصر الفضلي- نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير وإنقاذ الجنوب- على تشكيل جبهة الحراك الجنوبي السلمي -تحت التأسيس- "حسم" برئاسة القيادي في الحراك الجنوبي العميد/ ناصر النوبة، معتبراً ذلك استنساخاً لمجلس قيادة الثورة السلمية للحراك الجنوبي المؤقت الذي أعلن عن تشكيلة برئاسة حسن باعوم في 5/9/2009. وأضاف الفضلي ل"أخبار اليوم": في 30 نوفمبر 2009م تم تغيير مجلس قيادة الثورة إلى مجلس الحراك السلمي (حسم), وجرى تشكيل هيئة تنفيذ مكونة من 46 شخصاً, مشيراً إلى أنه بعد ذلك جرى إلغاء "حسم" والإبقاء على تسمية مجلس الحراك, مؤكدا أنه فوجئ بتشكيل النوبة لتكتل باسم "حسم". واتهم الفضلي, نظام صنعاء بالوقوف وراء عملية الاستنساخ لمكونات الحراك، مستغربا من أن يضم تكتل "حسم" في تشكيلته الدكتور/ عبد المجيد القباطي- عضو المؤتمر الشعبي العام- معتبراً ذلك سبباً كافياً لفشل الكيان الوليد المتمثل بالجبهة الوطنية للحراك السلمي (حسم). ولفت الى ان تشكيل مجلس حسم في صنعاء لن يقضي على مكونات وفصائل الحراك وشعب الجنوب الذي سيستمر في تضحياته حتى التحرير حد قوله. وقال: من يريد الحوار الندي مع شعب الجنوب فإن الجنوب جاهز للحوار مع إخوانه في الشمال, منوها إلى أنه لا يرى في الأفق حلا للقضية الجنوبية بل يجري ترقيع غير مجد للقضية الجنوبية, مضيفا بأن الأقاليم غير مجدية وأن ما يجري في صنعاء مجرد ضحك على الذقون. واختتم تصريحه بالقول إن تلك المكونات المستنسخة المؤيدة للوحدة لن تؤثر على شعب الجنوب الذي قال إنه سيذهل العالم في مليونية 7/7/2014م لتقديم رساله رفض الاستمرار للوحدة وللمطالبة بالتحرير والاستقلال. من جهته بارك عضو فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار الوطني/ محمد حسين العيدروس تشكيل جبهة "حسم" واعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح كونها تهدف إلى الاصطفاف الوطني حد قوله. وأشار- في تصريح ل"أخبار اليوم"- إلى أن "حسم" لا تمثل كل الحراك الجنوبي بل تضم فصائل بالحراك, منوها إلى أن تشكيل جبهة حسم تتواءم مع مؤتمر مخرجات الحوار الوطني. وقال العيدروس- وهو أحد القيادات الجنوبية التي تتبنى مشروع الإقليم الشرقي- إن مثل هذه الخطوات تعزز وحدة الجنوبيين بدرجة أساسية واللحمة الوطنية بصورة عامة ولفت إلى أنه طالما كان تشكيل جبهة حسم تحت يافطة الإجماع الوطني فالمشروع يؤيد تقسيم اليمن إلى أقاليم، متمنيا ألا تتعدد يافطات الحراك وأن يكون العمل تحت يافطة واحدة. وأضاف العيدروس إن الرئيس هادي نجح إلى حد ما في استقطاب قيادات في الحراك الجنوبي لكنه لم يستطع استقطاب بعض القيادات التي قال إنها تطرح شروطا تعجيزية خارجة عن الإجماع الوطني، مطالبا هذه القيادات أن تراجع حساباتها. واعتبر العيدروس خطوات الرئيس هادي في استقطاب قيادات الحراك تأتي وفقا لمخرجات الحوار الوطني التي قال إنها إلى الآن لم تر النور.