قطع الشوارع وممارسة أعمال التخريب وإشاعة الفوضى والتحريض عليها ، هي من الأفعال المرفوضة، لأنها لا تحقق إلا غايات وأهداف الساعين لإدخال الوطن في دوامة العنف وإضافة أعباء جديدة على الوطن وحاضر ومستقبل أبنائه. ثقافة حب الوطن تعني أشياء كثيرة يجب أن تنعكس في سلوكنا وواجباتنا نحو هذا الوطن، فهي تعني احترامنا للقانون ، وأن نعرف واجباتنا قبل أن نطالب بحقوقنا ، كما تعني المحافظة على المال العام وممتلكات الدولة ، وأن تكون شوارعنا نظيفة ، وأن يكون عملنا منتجاً وجيداً، وأن نحترم الآخر مهما اختلفنا معه ، وأن نلتزم بالقوانين بما فيها المرور، ونرفض الرشوة، دفعاً أو تسلماً، وأن نحرص على تطوير أنفسنا وقدراتنا من أجل خدمة ورفاهية الوطن. ولا ندري لماذا يسعى البعض منا ويناضل من أجل تحقيق مصالحه ورغباته حتى لو كانت على حساب مصلحة الوطن العليا ولماذا أصبح البعض منا يسعى لتخريب وطنه والإضرار بمصالحه ومنجزاته من أجل إرضاء نزواته الشخصية أو الانتقام من غرمائه السياسيين أو إرضاء جهات داخلية أو خارجية لا تهمها مصلحة اليمن وأمنه واستقراره؟.. هل من يقطع الطريق ويخرب أبراج الكهرباء ويقتل النفس التي حرمها الله ويعيث في أرض الوطن فساداً يمكن أن يكون يمني الانتماء ، محباً لوطنه وحريصاً على أمنه وتقدمه واستقراره ، هل كل من يسعى جاهداً لبث الفتنة والخلاف بين أبناء الوطن ومحاولة تمزيقه يمكن أن يكون مخلصاً لهذا الوطن ويهمه أن ينعم أبناء الوطن بالعيش الرغيد والمستقبل الزاهر.. يبقى الأهم جدية الحكومة في اتخاذ الإجراءات الرادعة والحازمة ضد كل الأعمال التخريبية والإجرامية والإرهابية أياً كان شكلها أو نوعها سواء في محافظة مارب أو في غيرها من المحافظات و عدم التهاون مع أي تصرفات أو أعمال تخريبية أو إجرامية تسعى إلى تقويض أمن الوطن واستقراره والتأثير على حياة المواطن وسكينته العامة.