تجاوز عدد الشهداء في غزة إثر المجازر الصهيونية في اليوم الخامس والعشرين للعدوان الإسرائيلي 1422شهيداً من المدنيين, معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين, بالإضافة إلى أكثر من 8265 جريحاً، وتدمير المئات من منازل المواطنين فوق رؤوس ساكنيها. وكان موقع نرويجي كشف عن تسريبات أمنية للاحتلال الإسرائيلي أن عدد قتلى جنود الاحتلال تجاوز ال 330 قتيلاً والجرحى تجاوز 1200 جريح, منهم 40% إصابات عجز دائم. من جانب آخر نقلت وسائل إعلامية صهيونية "أن قذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة على مستوطنات "أشكول" إلى الشرق من قطاع غزة, عصر أمس الخميس، أصابت محطة كهرباء بشكل مباشر, ما تسبب بانقطاع الكهرباء عن 9 كيبوتسات تعتمد على تلك المحطة. وذكرت صحيفة (يديعوت احرونوت) العبرية، أن 3 قذائف هاون أخرى سقطت في مناطق مفتوحة بأشكول. وحسب الصحيفة لم يسفر سقوط القذائف عن وقوع إصابات أو أضرار, وقصفت "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عصر أمس الخميس، مدينة تل أبيب المحتلة، ومستوطنة كريات جات بخمسة صواريخ، وواصلت قصف الحشود العسكرية على حدود القطاع واستهداف الآليات العسكرية المتوغلة. وقالت الكتائب في عدة بلاغات عسكرية إنها قصفت, عصر الخميس, مدينة تل أبيب المحتلة بصاروخ واحد من طراز "ام 75". وأضافت أنها قصفت كذلك مستوطنة كريات جاد شرق عسقلان بأربعة صواريخ من نوع "غراد".. مشيرة إلى أنها واصلت قصف الحشود العسكرية على حدود غزة واستهداف حفار وسط القطاع بصاروخ موجه، ودبابة وجرافتين بثلاث قذائف "آر. بي. جي" و"تاندم" جنوب قطاع غزة, وتم تدميرهما بالكامل. وأكدت الكتائب أن هذا القصف يأتي في إطار الرد الأولي على جرائم الاحتلال وعدم سماحه لانتشال الجرحى وجثامين الشهداء في المناطق الحدودية. ويتعرض قطاع غزة منذ الاثنين (7/7) لعملية عسكرية صهيونية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك أكثر من 1400 فلسطيني وأصيب الآلاف ، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر مروعة. وأفاد وزير الأشغال العامة والإسكان الدكتور/ مفيد الحساينة، خلال مؤتمر صحفي, أن العدوان طال أكثر من (40,000) وحدة سكنية، منها (5238) وحدة سكنية مهدمة كلياً، و(30,000) وحدة سكنية مهدمة جزئياً، منها (4374) وحدة سكنية مهدمة جزئياً بشكل غير صالح للسكن. وأكد أن الحكومة ستقوم ببناء كافة المنازل المدمرة، مشيراً إلى وجود حوالي (10,000) عائلة فقدت المأوى بشكل دائم، ناهيك عن العائلات المشردة في مراكز الإيواء المستشفيات والشوارع. وقال الحساينة:" إن غزة منطقة منكوبة هناك وباء وكوارث ستلحق بالقطاع إن لم يتدارك الجميع الخطر الداهم ويتحمل مسئولياته, وأنا كوزير للإسكان أقول أنه لا يتوفر لدينا في قطاع غزة شقق سكنية لإيواء المشردين مما يفاقم الأوضاع الإنسانية والاجتماعية في القطاع". من جانب آخر أشارت الشبكة الدولية إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعدم المئات من أبناء خزاعة من خلال إطلاق الرصاص على رؤوسهم, وكانت مصادر دولية طالبت بسرعة الوصول إلى المكان للكشف عن فاجعة كبيرة هناك. يذكر أن منطقة خزاعة وجزءاً كبيراً من منطقة عبسان لم تستطع الإسعافات دخولها منذ بدء العدوان البري, ولم يستطع حتى الصليب الأحمر الدولي الوصول إليها, لأن العدو الصهيوني يمنعهم, وقد استشهد عدة مسعفين تم استهدافهم من القوات الصهيونية.. وتشير المصادر إلى وجود الجثث والأشلاء للشهداء في الشوارع وتحت الأبنية المهدمة, كما أن الجرحى المصابين نزفوا فيها حتى الاستشهاد. من جانب آخر, وفي تواطؤ غير إنساني وغير مسبوق, استهجن الإعلام تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية المستخفة بالدم العربي الإسلامي لأهلنا في غزة, بالقول بأن "عدد القتلى المدنيين في غزة أكثر مما يجب؟!", والتساؤل هو: كم من المدنيين يشبعهم في حرب المجازر والإبادة العرقية المتواصلة في العدوان الصهيوني الأمريكي على الشعب الفلسطيني؟!.
