أفادت مصادر محلية، بأن موكب وزير الدفاع/ محمد ناصر أحمد, تعرض أمس لهجوم مسلح في مديرية سيئون بمحافظة حضرموتجنوب شرقي البلاد. وأشارت المصادر إلى أن مسلحين هاجموا الحملة العسكرية بمعية موكب وزير الدفاع لدى خروجها من منطقة الحوطة في طريقها نحو مدينة سيئون. وذكرت أن اشتباكات مسلحة جرت بين الحملة العسكرية والمهاجمين. وأشارت المصادر إلى أن الحملة العسكرية- التي خرجت فجر أمس- استهدفت بالمدفعية منزلين بالحوطة ومنزلاً في القطن إلا أنه لم يكن أحد من المطلوبين داخل هذه المنازل. وقامت الحملة بتمشيط مناطق الحوطة والقطن, حيث تم ضبط مطلوبين يعتقد انتمائهما لتنظيم القاعدة أحدهما في الحوطة يدعى "الكثيري" والآخر بالقطن يدعى:" " صبري بن طالب" وهو مطلوب أمنيا ويعتقد صلته بحادثة ذبح الجنود.. وفقا للمصادر. وفي السياق نقلت وسائل إعلامية عن المصدر أن بن طالب ضبط في أحد اسواق القات في مدينة سيئون ظهر امس، مشيرة إلى أن المقبوض عليه يقبع في أحد السجون تحت حراسة مشددة ويخضع للتحقيق. وكان وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد, قد وصل أمس إلى مدينة القطن- محافظة حضرموت- فيما شن سلاح الجو غارات جوية على عقبة جوجة المطلة على البلدة, حيث يتحصن مسلحو تنظيم القاعدة. وتوعد وزير الدفاع برد قاسٍ على عناصر القاعدة بعد جريمتهم الشنعاء المتمثلة بذبح الجنود بعد خطفهم. ووجه الوزير قيادة المنطقة العسكرية الأولى إرسال مزيد من التعزيزات إلى القطن للحد من نشاط تلك الجماعات في ضواحي البلدة. إلى ذلك أصدرت المنطقة العسكرية الأولى أربعة بلاغات تحذيرية للمواطنين في مناطق الوادي والصحراء في إطار خطتها للحرب مع القاعدة. وطالبت قيادة المنطقة العسكرية الأولى وقيادة أمن وادي حضرموت من المواطنين بأن يتجنبوا الحركة الليلية من بعد صلاة المغرب وحتى صلاة الفجر في طريق سيئون- الحوطة وشبام واتجاه العبر وكذا الوديان والعقاب وذلك لتجنب أي أضرار قد تلحق بهم جراء الأعمال والمهام العسكرية والأمنية المتخذة ضد شراذم وفلول عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.. وتهيب بالجميع الالتزام بهذا الإعلان حتى إشعار آخر. وأعلنت أنه- ولضمان الأمن والاستقرار في منطقة الوادي والصحراء- فقد تقرر منع حمل السلاح أو التجول به في المدن الرئيسية في وادي حضرموت.. وتهيب المنطقة وقيادة الأمن بكل المواطنين الالتزام بهذا القرار حفاظاً على أمن الجميع والسكينة العامة للمجتمع. كما أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الأولى وقيادة أمن وادي حضرموت للإخوة سائقي السيارات بمختلف أنواعها بأن عليهم أن يحملوا وثائق إثبات ملكية السيارة وهوية مالكها وذلك لضمان سير الحركة وفقاً للضوابط المرورية واللوائح المنظمة ويمنع منعاً باتاً حركة السيارات التي لا تحمل لوحات الأرقام.. ومن يخالف ذلك فسيتعرض للإجراءات القانونية الحازمة وتهيب المنطقة وقيادة الأمن بكل المواطنين التعاون الكامل لتنفيذ ما ورد في هذا الإعلان ولما فيه خدمة المصلحة العامة. ودعت المواطنين الشرفاء بأن يحذروا من تسلل العناصر الإرهابية إلى قراهم ووديانهم ومزارعهم.. وأن عليهم الامتناع الكلي عن تأجير الشقق والمساكن للعناصر الإرهابية الغادرة.. وكذا عدم إيوائهم أو التستر عليهم.. وعلى كل الشرفاء الإبلاغ عن أي عنصر إرهابي يتواجد في منطقة الوادي والصحراء.. حيث ستقوم أجهزة القوات المسلحة والأمن بملاحقة هذه العناصر ومعها اللجان الشعبية وكل المواطنين الشرفاء حتى يتم تطهير حضرموت من هذه العناصر بشكل نهائي.
