قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية/ مرضية أفخم- تعليقاً على الأحداث المضطربة في العاصمة اليمنية- قالت إنها تأمل من صنعاء الاستجابة إلى ما أاسمتها «المطالب الشعبية المشروعة». وأضافت «أفخم»- في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء- إن «طهران تدعم دوماً المسارات والآليات السياسية في اليمن»، حسبما أوردته وكالة "إيرنا" الإيرانية. وتطوق مخيمات مسلحة للحوثيين محيط العاصمة صنعاء، دفع بالرئيس اليمني إلى التلويح باستخدام القوة، إذا فشلت مفاوضات اللجنة التي شكلها أمس الأربعاء مع زعيم الجماعة. وقالت الخارجية الإيرانية «نعرب عن أملنا بأن يتم بلورة المستقبل السياسي لليمن على أساس مشاركة كافة المجموعات والأطياف في ظل أجواء سلمية». من جانبهم اعتبر مراقبون سياسيون خروج المتحدثة الإيرانية بدعم حصار مسلحي الحوثي للعاصمة صنعاء –بذريعة إسقاط الجرعة- بعد يوم واحد من نشر وكالة أنباء فارس الإيرانية خبرا زعمت فيه أن اليمن أرسلت وفدا إلى سلطنة عمان للتدخل لدى إيران والطلب من إيران التوسط لدى الحوثي برفع مسلحيه من محيط العاصمة، اعتبروا هذه التصريحات والتسريبات، بمثابة محاولة إيران للدخول على خط الوساطة بين السلطات اليمنية وجماعة الحوثي لفرض مبادرة جديدة تلغي المبادرة الخليجية وتضمن للحوثيين مشاركة أوسع في أي تشكيل حكومي قادم مع احتفاظ الجماعة بترسانتها من الأسلحة كما هو الحال مع حزب الله في جنوب لبنان التي تحول فيها الحزب إلى دولة أقوى من الدولة وليس داخل الدولة.. منوهين إلى أن السلطات اليمنية- وحتى اللحظة- لازالت تتجاهل هذه التلميحات الدبلوماسية الفارسية.