قتل مدير دار القرآن الكريم وعلومه وأصيب 3 آخرين من أبناء منطقة "الحدأ" برصاص مسلحين حوثيين بمدينة معبر- أمس الأربعاء- في تصعيد يعد الأخطر منذ بدء المواجهات المسلحة بين المسلحين القبليين وميليشيا الحوثي في مديرية جهران التابعة لمحافظة ذمار. وقالت مصادر قبلية ل "أخبار اليوم": إن محمد حسين فارع المار- مدير دار القرآن الكريم وعلومه بمنطقتي "المليح و تنن" بالحدأ- لقي حتفه وأصيب 3 آخرون كانوا برفقته بجروح عندما تعرضوا لكمين مسلح في نقطة تفتيش نصبها مسلحو الحوثي بمدينة معبر في مفرق قرية "طلحامة " حيث كانوا في طريقهم للمشاركة في تشييع جثامين قتلى المواجهات الأخيرة في قرية " طلحامة " بين القبائل و الحوثيين. وأشارت المصادر إلى أن قبائل الحدأ تداعت إلى مدينة معبر لاستلام جثمان مدير الدار، حيث نقل إلى الحدأ بموكب جنائزي كبير ووري جثمانه الثرى مساء أمس بمسقط رأسه بمنطقة "تنان بالحدأ" فيما تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج مع العلم أن أحدهم في حالة خطيرة. إلى ذلك كشفت مصادر قبلية في الحدأ أن أبناء القبائل تداعوا أمس لعقد لقاء قبلي موسع لأبناء قبيلة الحدأ خلال اليومين القادمين بهدف اتخاذ موقف موحد لقبيلة الحدأ تجاه قضية مقتل المار. يأتي هذا وسط مخاوف من اتساع دائرة الصراع ودخول قبيلة الحدأ على خط المواجهة مع المسلحين الحوثيين وأبناء قبيلة جهران، معتبرين قيام ميليشيا الحوثي بهذه الجريمة يأتي في إطار سعي قيادة جماعة الحوثي المسلحة لإشعال شرارة الحرب الأهلية في محافظة ذمار خاصة في المناطق القبلية وذلك بهدف إخضاع المناطق لسيطرة المسلحين الحوثيين مع إنهاء أي سيطرة للمشايخ والوجاهات القبلية التي رفضت تأييد توسعات الحوثي المسلحة.