اعتبر الكاتب والباحث في شؤون قضية صعدة غائب حوّاس مؤسسة الرئاسة اليمنية جزءاً من مؤامرة للإطاحة بالنظام الجمهوري باليمن. وأشار في تصريح ل(أخبار اليوم) إلى ما تقوم به الرئاسة من تساهل مع جماعة الحوثي المسلحة ، مضيفاً: إن الرئاسة سواءً تعمَّدت أم لم تتعمد فهي جزء من المؤامرة المحاكة بالعاصمة صنعاء والتي قد تطيح باليمن الجمهوري وتدفع به في أتون فتنة طائفية لا يحمد عقباها ولا تُبقي ولا تذر والتي قد تطال حتى الذي يظنون أنهم سوف يحكمون وسيتحكمون على رقاب الشعب من الكهنوتيين الإماميين المتمثلين اليوم بمليشيا الحوثية الإمامي السلالية العنصرية حد قوله. وقال: إن السياسات الخاطئة والقيادات الخاطئة هي التي أوصلت الوضع الى ما هو عليه مشيراً الى القبول بجماعة مسلحة وتدليلها وتلبية رغباتها ودعمها بالموازنات وتدويل قضيتها والتستُّر على جرائمها وعلى السلاح الصادر والوارد لها والتنازل عن المعسكرات وعن المناطق وعن الأرض وعن السلاح, وفوق ذلك إعطاء هذه الجماعة صفة الجماعة السياسية مع أنها تضغط عسكرياً وتضغط أمنيا لإسقاط عاصمة بلد، معتبراً ذلك يؤشر على تواطؤ صاحب القرار وسكوت الأطراف المعنية الأخرى . وأفاد بأن قيادة النظام والاحزاب التي تدَّعي أنها تنظيمات وطنية لا تُعفى مما يحصل وقال سوف يسجل التاريخ أن جماعة مسلحة كهنوتية قادمة من كهوف الماضي طوَّقت عاصمة بلد, سقطت من أجل تحريره جماجم شرفاء هذا الوطن في تاريخه المعاصر وهم شهداء سبتمبر وشهداء حصار السبعين. وأضاف : إن هناك ضغطاً وهناك تخاذل وهناك تواطؤ وهناك مؤامرة تحاك لصالح فلول الملكية وفلول الإمامية ومن أسماهم ب"المخاليع" مخاليع 62 ومخاليع 78 ومخاليع 94 ومخاليع 2011 حسب تعبيره منوهاً إلى ان هؤلاء المخاليع يتكتَّلون اليوم في خندق واحد للانتقام ليس من أطراف سياسية كما يدَّعون ولكن للانتقام من هذا الشعب ومِن أقدس مكتسباته المتمثلة بالنظام الجمهوري. ولفت إلى أن المسؤولية تبقى ملقاة على عاتق رئيس الجمهورية وقيادة الدولة السياسية وقال إن الرئيس هادي إضافة إلى تهاونه في أداء واجباته الدستورية وفيما قدَّمه لهذه المليشيا من التنازلات وأعطاها من الإمكانيات وأعطاها من المدى وأعطاها من الوقت وأعطاها من السلاح وأعطاها من كل مقومات الهيمنة والإضرار بالوطن والمواطن لا يزال يناور ويراوغ ويعطيهم الوقت في مفاوضات مشبوهة تدور خلف ستار لا يُكشف للشعب عن ماذا يجري رغم أن ما يجري هو عبارة عن تعاطي لقضية مصيرية وبذلك وفقاً لحواس تكون الدولة ويكون صاحب القرار الاول وهو رئيس الجمهورية مسؤولا أولا قبل المليشيا عمَّا يحصل في محيط العاصمة وفي العاصمة نفسها. ونوَّه الى أن سبتمبر هو عدو الحوثيين والملكيين وهو مستهدف لديهم وإن لم يعلنوا ذلك صراحةً وقال: إن الذي لا يشاهد إلى الآن دلالات ومؤشرات المؤامرة التي تستهدف ثورة سبتمبر ونظامها الجمهوري فهو كما يقول إخواننا المصريون في مثلهم الدارج "اللي ما يشوفش من الغربال يبقى أعمى".