تظاهر أمس أمام مبنى وزارة التعليم العالي عشرات الطلاب والطالبات من أصحاب المنح الدراسية بجامعة العلوم والتكنولوجيا لمطالبة وزير التعليم العالي الدكتور صالح علي باصره بحسمموضوعهم مع جامعة العلوم والتكنولوجيا في تسديد الرسوم الدراسية المقررة من وزارة التعليم العالي للجامعة مقابل المنح الدراسية الخاصة بالطلاب المذكورين والذين بدءوا أمس اعتصاماً مفتوحاً أمام بوابة وزارة التعليم العالي للضغط على الوزارة من أجل حسم موضوعهم وتسديد رسوم المنح الدراسية المقررة عليهم لجامعة التكنولوجيا. وأوضح الطلاب والطالبات المعتصمون في بيان لهم وزعوه على وسائل الإعلام ومراسلي الصحف والمواقع الإلكترونية أن جامعة العلوم والتكنولوجيا قررت منعهم من الدراسة في الكليات الملتحقين بها وذلك لعدم وفاء وزارة التعليم العالي بالتزامها بتسديد رسوم المنح الدراسية الخاصة بالمذكورين وفقاً للعقد الموقع بين الوزارة والجامعة والذي بموجبه تم منحهم المنح الدراسية في كليات جامعة العلوم والتكنولوجيا باعتبارهم من أوائل خريجي الثانوية العامة في الجمهورية والذين وجهت الدولة بإعطائهم منح دراسية داخلية وخارجية ثم تم تحويل منحهم من منح خارجية إلى منح داخلية، لتوفير التكاليف الباهظة التي تترتب على المنح الخارجية وقد مضى على التحاق معظمهم أكثر من ثلاث سنوات وأصبحوا في مستويات دراسية متقدمة، وكانت وزارة التعليم العالي تقوم بتسديد رسوم المنح بانتظام إلا أنه ومنذ العام الماضي لم يتم الوفاء بتسديد رسوم منحهم، وتم توقيف قيامهم بمطالبة وزارة التعليم العالي لتسديد هذه الرسوم إلا أنها لم تنفذ أي خطوة إيجابية للوفاء بالتزاماتها ،محتجة بعدم تعاون وزارة المالية في التجاوب مع مذكرات العالي بتسديد رسوم المنح الدراسية المقررة لجامعة العلوم والتكنولوجيا. مشيرين إلى أن الجامعة وبسبب مماطلة التعليم العالي في تسديد رسومهم قد قررت منعهم من الدراسة وعدم السماح لهم بالاستمرار في الدراسة في كافة كليات الجامعة ما لم يتم تسديد الرسوم المقررة عليهم ما زاد من آلآمهم ومعاناتهم النفسية خشية ضياع مستقبلهم الدراسي خصوصاً وأن غالبيتهم قد أصبحوا في مستويات دراسية متقدمة وجميعهم من المتفوقين دراسياً. وهذه المعانات قد زادت من حدة الضغط النفسي المستمر الذي يعانون منه منذ التحاقهم بالدراسة في الجامعة نتيجة التهديدات المستمرة التي يواجهونها من الجامعة وإجراءات الضغط المتعددة والتي يتم اتخاذها ضدهم حيناً بتوقيف نتائج امتحاناتهم وحيناً بالإنذارات والتنبيهات المختلفة وحيناً بمنعهم من الدراسة وتهددهم بالطرد والحرمان الكامل من الدراسة، وهذا ما أثر سلباً على أحوالهم النفسية وتسبب في تدني تحصيلهم العلمي.