تجمع "7" طلاب وطالبات من الدارسين في كلية التربية بالمحويت بنظام التعليم الموازي منذ صباح أمس وحتى الثانية ظهراً بداخل مكتب عميد الكلية مطالبين باعفائهم من الرسوم الباهظة التي فرضت عليهم ولم يستطيعوا وتسديدها بسبب ظروفهم المادية القاسيه.. وتعاطفاً مع شكاوى الطلاب والذين بينهم "4" طالبات، قام عميد الكلية الدكتور/ أحمد العجل / بدعوة المعنيين في مجلس الكلية والشؤون المالية بالكلية لإجتماع طارئ كرس لمناقشة امكانية النظر في حالات التذمر المرفوعة من الطلاب الذين حالت ظروفهم المادية والأسرية القاسية دون تسديد الرسوم الباهظة التي تتراوح بين "40- 50" ألف ريال لكل طالب.. غير أن الاجتماع انفض دونما معالجة للأمر حيث أفاد المختصون في الشؤون المالية أن نظام التعليم الموازي لا يمنح إعفاءات. وفيما بدأت اليوم الامتحانات النهائية للفصل الثاني بالكلية التي تقدم لها نحو "3" آلاف طالب وطالبة كان المشهد مؤلماً جداً عندما وجد الطلاب الغير قادرين على تسديد رسوم الموازي أنفسهم خارج قاعات الامتحان. في الوقت ذاته كان مراسل "أخبار اليوم" يرصد أحاديث الطلاب المليئة بالأسى والتذمر الطالعة من أقصى برازخ الحرقة والانسلاخ في صدور طلاب غلابمى جلهم من الأيتام والفقراء والمعوزين، وحين سؤل عميد الكلية الدكتور/ أحمد محمد العجل/ عن تعاطي عمادة الكلية مع هكذا حالات بد هو الآخر متألماً من واقع الطلاب البؤساء وقال إن الكلية تتبع تعاليم النظام الموازي وليس بوسع عميد الكلية أن يعفي أو يتعاطف طالما وهو محكوم بقانون ولوائح نافذة غير انه استطرد قائلاً:"النظام الموازي له ايجابيات في إعطاء الفرصة للذين لم يسعفهم الحظ في الالتحاق بالتعليم الجامعي ممن تكون معدلاتهم أقل من "70%"، ومن ناحية أخرى عندما يمنع الطالب من دخول الامتحان بسبب عدم تسديد الرسوم للتعليم الموازي فإن هذه مأساة، وعندما يجد عميد الكلية نفسه مسلوب الإرادة وغير قادر على أي إجراء فهذه أيضاً مأساة بطعم آخر. وأوضح العجل أن رئيس الجامعة وجه بأن تتحصل رسوم الموازي على ثلاثة أقساط ومع ذلك يعجز بعض الطلاب عن الوفاء بالرسوم وأضاف "أنا أعلم أن وزارة التعليم العالي تعكف حالياً على وضع حلول لهكذا معاناة، وأعلم أيضاً أن رئاسة الجامعة تهتم بهذا الموضوع لكن برأي - نحن بحاجة إلى إطلاق صندوق تكافل وطني لدعم الطالب الجامعي، ووزارة المالية ن جهتها يجب تهتم في هكذا مواضيع وكذلك رجال الأعمال والخيرين من أن يهتموا بمشاكل وهموم الطالب الجامعي في بلادنا وما أكثرها".