اعتبرت قبائل مذحج, مواجهة المد الحوثي المسلح, لا تخص فئة أو جماعة أو قبيلة بعينها وإنما تهم الجميع على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم. جاء ذلك خلال اجتماع موسع لقبائل مذحج عقد- عصر أمس الثلاثاء- بمنطقة المناسح بقيفة رداع بمحافظة البيضاء للوقوف أمام التحديات الأمنية التي تهدد المنطقة والمتمثلة فيما أسموها التمدد الحوثي المسلح في عدد من المحافظات والمدن اليمنية. وخلال الاجتماع الموسع- الذي حضره مشائخ وأعيان قبائل قيفة والرياشية والعرش وصباح وآل غنيم والحداء وآنس وعنس والعساكر والعبدية وغيرها من القبائل التابعة لمذحج- اتفق المجتمعون على تشكيل حلف قبلي واسع يضم الجميع لمواجهة المد الحوثي المسلح الذي اعتبروه يهدد منطقة رداع خصوصاً ومحافظتي ذماروالبيضاء عموماً. وشدد الاجتماع على ضرورة مناصرة قبائل مأرب والجوف التي تواجه المد الحوثي المسلح بشتى الوسائل الممكنة كونه خطراً يهدد الجميع. واستهجن تحالف قبائل مذحج, تلك الشعارات الكاذبة التي يرفعها الحوثيون والتي تتضمن زيفا محاربة أميركا وإسرائيل فيما تقوم بقتل المسلمين وتهدم المساجد ودور القرآن في المقابل تقوم بحراسة السفارة الأميركية بصنعاء.. حسب تعبيرهم... وأدان المجتمعون ما حدث في العاصمة صنعاء من خيانة لقوات الجيش وتسليم الحوثيين المعسكرات والمرافق الحكومية, معتبرين ما جرى في صنعاء جريمة حرب وخيانة عظمى.. وفي رسالة بعثوها للحوثيين طالبوهم بعدم الغرور بما حدث في صنعاء وعمران من نصر وصفوه بالوهمي وقالوا إنه ما كان ليحدث لولا الخيانة، مشيرين إلى أنهم سيجعلون من مناطقهم مقابر للمعتدين لو فكروا في الاقتراب منها، وأنهم سيقفون صفاً واحداً في مواجهة هذا المد مهما كلفهم الثمن. وأطلق عدد من مشائخ مذحج مبادرة تتمثل في صلح عام وإصلاح ذات البين لجميع قبائل مذحج ومنع أي قطاعات قبلية وحل كافة الخلافات الموجودة والالتفاف صفاً واحداً صوب مواجهة المد الحوثي المسلح وما وصفوه بالمشروع الإيراني.