شيع المئات في محافظة الضالع أمس جثمان رجل الأعمال الشهيد/ ناصر علي العودي- رئيس فرع المؤتمر بمديرية دمت- الذي قتل برصاص مسلحين من القاعدة نهاية سبتمبر الماضي، بعد أن اختطفوه من مدينة دمت باتجاه رداع، وألقوا بجثته على جانب الطريق. وتمت مراسيم التشيع إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه بقرية الموضع في مديرية دمت وسط حضور رسمي وشعبي كبير تقدمه قيادات السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والمشايخ والأعيان. وعبّر المشيعون عن إداناتهم واستنكارهم لمثل هذه الجرائم البشعة, كونها تتنافى مع قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف. وانطلق موكب التشييع من مدخل مدينة دمت مروراً بوسط المدينة باتجاه شارع جبن حتى منطقة ملعب نادي ذوريدان الرياضي, حيث أدى جموع المصلين الصلاة على جثمان الشهيد قبل أن يوارى الثرى في مقبرة القرية . وكان المؤتمر الشعبي العام قد نعى مقتل الشهيد العودي وذلك عقب قيام عناصر مسلحة باختطافه من الشارع العام بدمت واقتياده إلى منطقة حجاج بجبن ,حيث جرى تصفيته من قبل المسلحين عقب اعتراضهم من نقطة أمنية ولحاق المواطنين بهم والاشتباك معهم بشكل أسفر عن سقوط ثلاثة من المواطنين وعدة جرحى ومقتل أفراد الخاطفين الأربعة. وتبنت أنصار الشريعة بولاية رداع نهاية شهر سبتمبر الماضي عملية اختطاف العودي من مدينة دمت وقتله، وكذا اختطاف وقتل مدير الأمن السياسي بدمت الشيخ محمد طاهر الشامي ونجليه ومرافقيه في واقعة لاقت استنكار شعبي كبير من كل أبناء المنطقة الوسطى وكان المئات من المواطنين من أبناء المنطقة الوسطى قد شيعوا يوم أمس الأول ( الاثنين) جثمان الشهيد مساعد أول محمد مهدي الشامي والذي استشهد في الاشتباكات التي دارت بعد تعقب أبناء المنطقة لخاطفي رجل الأعمال العودي في منطقة حجاج ولقي حتفه برصاص المسلحين مع شخص آخر ، في موكب جنائزي مهيب تقدمه المشايخ والأعيان وقيادات محلية بمديرتي دمت وقعطبة إلى مسقط رأسه بقرية جبل الشامي حيث وورى جثمانه الثرى بمقبرة القرية .