شيع الآلاف من أبناء محافظة الضالع في مديرية دمت- أمس الأحد- جثمان الشهيد/ محسن أحمد عامر الأشول, في موكب جنائزي مهيب إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه وسط حضور رسمي وشعبي كبير تقدمه قيادات السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية ومشايخ وأعيان المنطقة. وانطلق موكب التشييع من مدينة دمت إلى قرية الغولين, حيث أدى جموع المشيعين الصلاة على جثمانه في ساحة عامة قبل أن يوارى جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة بجوار القرية. وألقى الشيخ صالح عُبيه, كلمة باسم أهالي القرية ونيابة عن أسرة الشهيد ترحم خلالها على الشهيد وعدد مناقبه ومواقفه الوطنية، وحيا الحاضرين وأبناء المنطقة على تفاعلهم الكبير تجاه واقعة الغدر والاختطاف التي تعرض لها رئيس فرع المؤتمر بالمديرية والتي قتل خلالها الشهيد الأشول وآخرون وما أعقبها من جريمة بشعة تمثلت بمقتل الشيخ محمد طاهر الشامي ونجليه و2 من مرافقيه. وكانت لقاءات قبلية لأبناء المنطقة الوسطى لمناقشة تداعيات جريمة إعدام مدير الأمن السياسي الشيخ/ محمد طاهر الشامي ونجليه واثنين آخرين كانوا مختطفين، وما سبقها من واقعة اختطاف وقتل رجل الأعمال ورئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمديرية ناصر العودي وما أعقبته الواقعة من اشتباكات خلفت قتلى وجرحى بين الطرفين. ودعت قبائل رداع بشكل عام وقيفة وأولاد ربيع خاصة الحفاظ على ما وصفوه بعلاقات الإخوة التي بين قبائلهم والتي يمتنوا أن تستمر، مشيرين إلى أن أبناء رداع وكما عهدوهم وتعودوا منهم عبر التاريخ أكثر الناس حفاظا على العادات والقيم القبلية الأصيلة والتمسك بروح الإسلام وفضائله. ودعا أبناء رداع العمل إلى معالجة ما جرى وفقا لشرع الله وسنة نبيه والعرف القبلي وحملتهم مسئولية تداعيات ما سيترتب على أي عمل من شأنه أن يعرض حياة المأسورين لأي خطر؛ مؤكدين أن تداعيات ذلك لا تخدم الوطن ولا القبائل في المنطقة باعتبار الدماء التي سالت هي دماء وأرواح ناس مسلمين يعبدون ربا واحد ويتجهون في الصلاة إلى قبلة واحدة ويؤمنون بني واحد" حد قولهم.