وصف الأستاذ خالد حمود خالد الصوفي محافظ تعز رئيس المجلس المحلي أن الألغام تستحق أن يطلق عليها السلاح الجبان لما تحصده من أرواح للأبرياء من الأطفال والنساء .. وأضاف الصوفي في الحفل الذي نظمه البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام يوم أمس وبالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للألغام الذي يصادف الرابع من ابريل من كل عام ولهذا أجمعت جميع إرادات الأمم على مواجهه هذه الكارثة وذلك بإصدار تشريع دولي لتحريم استخدامة ووقعت عليه الدول بما فيه اليمن . وقال لقد كان لليمن شرف التوقيع المبكر تماشيا مع النهج السلمي الحواري الديمقراطي للنظام السياسي في بلادنا الذي انتهجه فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية . إلى ذلك أوضح مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام منصور محمد العلوي أن البرنامج أنجز 82% من حجم مشاكل الألغام في محافظة تعز معتبرا أن 5% يجري العمل فيها حاليا فيما 13% هي النسبة المتبقية في المحافظة , ويتم التركيز عليها في الوقت الحالي لتصبح خالية من الألغام خلال عام أو عامين .. وأفاد أن العمل يجري في 6 مديريات ( شرعب السلام , شرعب الرونة , المخاء , الوازعية , مقبنة ) منوها أن مديريتي شرعب السلام و الرونة هي أكثر المناطق الموبوءة بالألغام . و أوضح العلوي والذي يشغل أيضا مدير مشروع الأممالمتحدة أن حجم الكارثة في اليمن 923 ميلون متراً مربعاً موزعة على جميع محافظات الجمهورية عدا المحويت وما تم انجازه من تلك المساحة هي 751مليون متر مربع على مستوى الجمهورية بشكل عام .. وأشار مدير البرنامج الوطني أن المحافظات التي تم تصفيتها من الألغام : صنعاء وعدن وحجة معتبرا أن المشكلة التي تواجه البرنامج هي محافظتي الضالع وإب الأكثر احتواءً للألغام التي زرعت ما بين 79 - 1983م في حين يتم التركيز على محافظتي حضرموت و المهرة , في حين حدد عام 2014م كسقف زمني لتصبح اليمن خالية من الألغام . وأفاد العلوي أن إجمالي الألغام التي تم نزعها في عموم محافظات الجمهورية بلغت 165ألف لغماً وقذيفة فيما قدر عدد ضحايا تلك الألغام 5400بشكل عام .. ونصح العلوي جميع المواطنين بعدم الاعتقاد أن الألغام والقذائف التي مضى عليها أكثر من 30-40عام أصبحت منتهية منوها إلى أن التضاريس الجغرافية للجمهورية اليمنية تؤهل الألغام للانفجار حتى بعد مرور 100 عام . وحذر مدير مشروع الأممالمتحدة جامعي الحديد والخردة وهي الظاهرة التي انتشرت مؤخر في كثير من المناطق من التعامل مع المخلفات المشبوهة أو محاولة إذابتها في النار أو تفكيكها كونها أكثر خطورة من الألغام في إصابة وقتل عدة أشخاص بينما اللغم يصيب شخص واحد .. كما نصح العلوي المواطنين من عدم الاقتراب من المناطق التي يتم مسحها من قبل أفراد البرنامج الوطني ظنا منهم أنها أصبحت أماكن أمنة مشيرا إلى أن المسح يتم على عدة مراحل وبالتالي تلك المناطق تشكل خطرا حتى يتم تسليمها رسميا من قبل البرنامج للمجالس المحلية أو شيخ القبيلة بعدما تكون اللجنة قد أكملت كافة مراحل المسح .