نفَّذ شباب الدولة المدينة بتعز وقفةً احتجاجية للمطالبة بإخراج المليشيات من المدن وبسط نفوذ الدولة . ورفع المتظاهرون شعارات تدعو إلى سرعة تنفيذ اتفاق السلم الشراكة الوطنية ومخرجات الحوار الوطني ونزع سلاح المليشيات المسلحة. وطالب المتظاهرون في رسالة رفعوها إلى رئيس مجلس الوزراء بسرعة سحب المليشيات المسلحة من العاصمة وغيرها من المحافظات والمدن وإعادة الاعتبار للجيش والأمن وبسط نفوذ الدولة وفرض هيبتها واستعادة سلاحها وسائر المنهوبات مع كشف حقائق ما جرى ومحاكمة الخونة والمتورطين فيه, مشدِّدين على ضرورة تهيئة الأوضاع لاسيما الأمنية للشروع في تحرير السجل الانتخابي الالكتروني وإجراء الاستفتاء على الدستور ووضع برنامج عملي مزمَّن لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الضامنة لبناء الدولة الاتحادية متعددة الأقاليم وضمان الوصول لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وفي موعدها المحدد. كما دعوا إلى تخفيف معاناة الشعب وضمان أمنه واستقراره وتوفير الخدمات الأساسية الضامنة للعيش الكريم- العمل على ترسيخ وضمان الحريات, وتحقيق العدالة الانتقالية وعمل كل ما من شأنه إكرام أسر الشهداء وتوفير العيش الكريم لهم, وعلاج الجرحى وإكرامهم وتعويض المتضررين وإطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المخفيين قسراً. وأكد المحتجون تأييدهم ووقوفهم إلى جانب أي إجراءات تصب في مصلحة الوطن وبناء الدولة المدنية. وأضافت الرسالة: ظللنا نتطلَّع إلى تشكيل حكومتكم (حكومة الكفاءات) والتي جاءت بعد فراغ أتاح لأعداء المدنية توسيع نفوذهم وبسط سيطرتهم على محافظات ومديريات, ومع ذلك فقد مثَّل تشكيلها نافذة أمل وخطوة هامة لإنهاء حال اللادولة الذي فرضه سقوط العاصمة في 21 سبتمبر, كما يمثِّل بداية لرد الاعتبار للوطن المغدور به, ونحن إذ نتطلع الى مرحلة جادة نَعبُر من خلالها إلى بناء الدولة المدنية الحديثة نأمل أن يكون برنامج حكومتكم برنامجاً عملياً جاداً يحقق إخراج الوطن من مآزقه ومعضلاته ويضمن تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار واتفاق السلم والشراكة وفقاً لترتيب الأولويات.