تتواصل منافسات خليجي 22 على وقع نتائج متباينة للمنتخبات المشاركة ونتائج غلب عليها التعادل في معظم المباريات حتى الاَن لكن الحقيقة الوحيدة الثابتة في البطولة حتى الاَن هي تألق المنتخب اليمني والذي بات حديث الشارع الرياضي الخليجي بعد أن دخل البطولة بحظوظ شبه معدومة تقريبا. هذا التألق لم يأت من فراغ أبدا، فإلى جانب توفر خامات مهاريه جيدة للمنتخب اليمني إلى جانب صغر سن اللاعبين، فإن مدرب خبير في فئة الشباب هو من يقود المنتخب اليمني وهو الإسم المغمور في عالم التدريب “ميروسلاف سكوب”.. مدرب قادم من جمهورية التشيك وتولى تدريب المنتخب اليمني قبل عدة أشهر فقط. سوكب مدرب له إنجازات مهمة في عالم التدريب لفئة الشباب فهو من قاد منتخب التشيك للوصول إلى المباراة النهائية لمونديال الشباب عام 2007 والتي أقيمت في كندا والتي أحرز لقبها المنتخب الأرجنتيني المدجج بالنجوم والذي كان يضم في صفوفه حينها كل من النجوم سيرجيو أجويرو وأنخيل دي ماريا وماورو زاراتي والحارس سيرجي روميرو. سكوب واجه منتخب الأرجنتين مرتين في تلك البطولة المرة الأولى في دور المجموعات وانتهت بالتعادل السلبي والثانية في النهائي وخسرها 2-1. منتخب اليمن حقق تعادلين حتى الاَن في خليجي 22 وهذه نتائج ليست غريبة على المدرب التشيكي الذي يعتمد على تمتين المناطق الدفاعية أولا والدليل هو أن 4 مباريات لمنتخب التشيك للشباب في مونديال 2007 انتهت بنتيجة التعادل من أصل 7 مباريات خاضها سكوب في ذلك المونديال. مدرب منتخب اليمن حقق إنجازا اَخر مع الفئات السنية وهو حصوله على المركز الثالث مع منتخب التشيك في بطولة أوروبا لتحت 19 سنة هذا إلى جانب تدريبه لجميع منتخبات التشيك للفئات السنية حيث درب منتخب تحت 18 و19 و20 و21. في النهاية وبعد معرفة السيرة التدريبية لميروسلاف سوكب تنتفي التساؤلات التي شغلت بال المتابع الرياضي لخليجي 22 حول أسباب تألق منتخب اليمن في هذه البطولة، فإلى جانب توفر المواهب الشابة في المنتخب اليمني هناك مدرب محنك في الفئات السنية يقود هذا المنتخب ولن نندهش لو فعلها اليمن وتأهل للمربع الذهبي في كأس الخليج.