أكدت مصادر أمنية ومحلية متطابقة تعرض قائد اللواء 105 التابع للمنطقة العسكرية الخامسة لمحاولة اغتيال بمحافظة إب" وسط اليمن". وأفادت المصادر بأن قائد اللواء 105 العميد عبدالكريم الصيادي نجا من كمين مسلح بأعجوبة ، فيما قتل أحد مرافقيه وأصيب 3 آخرين إصابات بليغة في الكمين. وفي السياق أوضح مصدر أمني رفيع بمحافظة إب بأن قائد اللواء 105 تعرض لكمين مسلح من قبل مسلحين مجهولين أثناء مروره فوق جسر دار سعيد الرابط بين مديرية السدة ومديرية النادرة بالمحافظة. وأكد المصدر الأمني وفاة أحد مرافقي قائد اللواء اثر اصابته بجروح بليغة ، فيما قال بأنه تم نقل بقية المصابين الثلاثة لأحد مستشفيات مدينة إب لتلقي العلاج. وقال المصدر بأن قائد اللواء 105 كان في طريقه لمنطقة دمت للمشاركة في عزاء الشيخ مسعد الصيادي أثناء تعرضه للهجوم. ويضيف مصدر محلي بأن أحد المرفقين لقائد اللواء ويدعى إبراهيم محيي الدين فارق الحياة اثر الهجوم، فيما أصيب جندي و اثنان آخران أحدهما يدعى فارس الوجيه. وانهارت المنظومة الأمنية بصورة غير مسبوقة وكنتاج طبيعي لتسليم الملف الأمني للمليشيات وسط غياب أجهزة الأمن والسلطات الرسمية ورفض شعبي كبير لوجود هذه المليشيات التابعة لجماعة الحوثي. وفي الغضون أكدت مصادر محلية متطابقة بأن مسلحي جماعة الحوثي فجروا منزل الشيخ علي عبدالله البعني بمديرية العدين بمحافظة إب وسط اليمن. وأفادت المصادر بأن طقمين تابعين لمليشيات الحوثي وسيارة نوع (حبة) قدمت قبيل ظهر يوم أمس الثلاثاء إلى قرية القُطعة بمنطقة بني زهير التابعة لمديرية العدين مشيرة إلى أن نحو 20 مسلحاً حوثياً كانوا على متن الطقمين وصلوا إلى مكان قريب من قرية القُطعة التي فيها منزل الشيخ علي البعني وصعدوا من جهات مختلفة إلى القرية ووصلوا بدون الأطقم العسكرية ومعهم أسلحتهم ولم يعترضهم احد أو يقاومهم. وعززت مليشيات الحوثي مسلحيها بطقمين آخرين على متنها قرابة خمس وعشرين مسلحاً انضموا للمليشيات التي وصلت قبلها بثلث ساعة تقريبا. المصادر ذاتها اضافت بأن وصول مسلحي مليشيات الحوثي كان عند الساعة الحادية عشر والنصف تقريبا وكانت النساء والأطفال في المنزل وتعرضوا لحالة من الخوف والذعر نتيجة قدوم مليشيات الحوثي بصورة لم يألفوا عليها. وأضافت المصادر بأن نساء الشيخ البعني رفضن فتح منزلهن فلجأت المليشيات للتسلق عبر جدران البيت وصعدوا لسطح البيت المكون من 3 طوابق ودخلوا المنزل وعبثوا به وبمحتوياته. وبحسب المصادر فقد تدخل أحد الجيران لدى المليشيات وطلب منهم عدم تخويف النساء والتصرف بممارسات غير صحيحة لكنهم انتشروا بمنزل الشيخ البعني وببيت تابعة للبعني تقع بجوار البيت القديم المملوك لوالدته. وقد ظلت مليشيات الحوثي حتى الساعة الثانية عشر وخمس وأربعين دقيقة وبعدها غادروا القرية قائلين بأنهم سيذهبون لمدينة العدين للغداء. وعند الساعة الثانية والنصف عاود مسلحو الحوثي المجيء لقرية الشيخ البعني لكنهم هذه المرة كانوا على متن طقم عليه لوحة الجيش بحسب مصادر محلية من قرية القطعة وكان على الطقم أربعة مسلحين فقط . وبعد تدخل جيران منزل الشيخ البعني لدى مسلحي الحوثي لنقل بعض أثاث البيت سمحوا لهم بنقل أشياء بسيطة وخفيفة فقط وقاموا بعد ذلك بوضع ألغام ومتفجرات للمنزل . وأشارت المصادر إلى أن انفجاراً عنيفاً دوى عند الساعة الرابعة والربع بعد صلاة العصر و سمع إلى مناطق بعيدة وبشكل أثار الهلع لدى المواطنين. المصادر قالت بأن الإنفجار العنيف أسفر عن تدمير منزل الشيخ البعني بالكامل وسط صيحات وشعارات الصرخة التي ترفعها مليشيا الحوثي عند تفجير منازل خصومها. وقال مصدر حوثي للصحيفة بأن تفجير المنزل بدعوى انتماء البعني لجماعة القاعدة وبأنه وراء مقتل شخص من انصارهم يدعى الجمرة. وقد أكد الشيخ البعني في اتصال سابق معه بأن انسحابه ومسلحيه من مدينة العدين جاء اثر وساطة قبلية قادها عدد من مشائخ إب قضت بالأمان للطرفين من أي اعتداء أو محاولة للهجوم. وسبق وان سيطر تنظيم القاعدة على مدينة العدين فيما تسلمها بعد ذلك الشيخ البعني مع مسلحيه مدعين أنهم لجان شعبية موالية للقاعدة. وبعد وصول مليشيات الحوثي للمدينة لم تحصل مواجهات بين الشيخ البعني وأتباعه مع مليشيات الحوثي ولم سقط قتلى أو جرحى في صورة غريبة إذ قال عدد من سكان مدينة العدين بأن ماجرى عبارة عن مسرحية هزلية أعطت مبررات لمليشيا الحوثي لدخول المدينة وتسليمها لهم وهو ماحدث بالفعل. وقد سبق وأن فجرت مليشيا الحوثي عدد من منازل خصومها بمحافظة إب وعدد من المدن التي احتلتها بعد مواجهات مع الجيش اليمني ، فيما فجرت أيضا عدد من المساجد والمدارس بعدد من مناطق شمال اليمن وسط صمت رسمي من الحكومة ورئاسة الجمهورية. وسيطرت مليشيا الحوثي على محافظة إب اثر تسلمها من السلطات الرسمية والأمنية بالمحافظة منتصف أكتوبر الماضي وتسبب ذلك بإنفلات أمني كبير وسقط عشرات القتلى والجرحى.
