نفذ شباب المدنية بمحافظة تعز- صباح أمس السبت- وقفة احتجاجية صامتة أمام مكتب التربية والتعليم بشارع جمال وسط مدينة تعز. وتأتي الوقفة الاحتجاجية استمراراً للفعاليات المناوئة للمليشيات منذ الاجتياح الحوثي المسلح للعاصمة صنعاء وعدد من محافظات الجمهورية. وجدد المحتجون رفضهم لمحاولات الزج بالمحافظة في أتون العنف والفوضى من قبل الحوثيين تحت ذريعة تشكيل اللجان الشعبية، مشيرين إلى أن أمن المحافظة هو مسؤولية السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية, مشيدين- في ذات الوقت- بموقف السلطة المحلية الرافض لتواجد المليشيات تحت أي مبرر كان. ورفع المحتجون لا فتات تطالب بمحاكمة المتورطين بتسليم العاصمة للمليشيات واتهموا الدولة بالتواطؤ مع الحوثيين والتخلي عن مسؤولياتها الأمنية والدستورية، وأدانوا الممارسات القمعية والملاحقات التي يتعرض لها الناشطون والإعلاميون من قبل مسلحي الحوثي. واعتبر المحتجون أن السيطرة وبسط النفوذ بالقوة من قبل المليشيات يهدد مدنية الدولة وينذر بكوارث وخيمة. من جانبه قال محمد الحميدي- أحد منظمي الوقفة الاحتجاجية "لأخبار اليوم"- إن احتجاجهم تأكيداً لما خرجوا من أجله في وقفات احتجاجية سابقة للمطالبة بإعادة بسط الدولة هيبتها وهيبة الجيش وإقامة دولة مدنية يسودها النظام والقانون والحرية والمواطنة المتساوية. وقال: خرجنا نطالب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وكل القوى السياسية بتغليب لغة الحوار بدلاً عن لغة الرصاص فالدماء كلها دماء يمنية والضحايا كلهم من اليمن.