بعد أيام من تناقل مواقع الكترونية إعلامية معلومات وأخبار عن وجود أُسَر بكامل أفرادها "ذكوراً وإناثا" يتعاطون المخدرات بمحافظة عدن عُقدت أمس ندوة توعوية حول (آفة المخدرات وخطورتها على مستقبل شبابنا). ونفذت الندوة بمحافظة عدن منظمة تجديد للتنمية والديمقراطية بالتعاون مع شركة مصافي عدن, وأكد المشاركون أهمية توحيد كافة الجهات الرسمية وجهود منظمات المجتمع المدني في مواجهة ادمان المخدرات في محافظة عدن. وفي الندوة التي شارك فيها 90 من أعضاء منظمات المجتمع المدني وحقوقيون ومحامون وأكاديميون وإعلاميون ألقى وكيل محافظة عدن نائف البكري كلمة أشار فيها الى أهمية التكاتف والتعاون والشراكة المجتمعية مع السلطة المحلية وإدارة الأمن في مواجهة انتشار المخدرات والمساهمة في القبض على الشبكات المحلية والدولية التي تساهم في إدمان الشباب. وأشار إلى أهمية دور الأُسرة في توعية الابناء بخطورة هذه الآفة من خلال مراقبتهم وعدم انجرارهم الى رفقاء السوء والى أهمية دور المدارس والمساجد والأندية ومنظمات المجتمع المحلي والاعلام في الحد من المخدرات. وأشار رئيس منظمة تجديد القاضي فهيم عبدالله محسن إلى أن الشباب الذي يشكل النسبة الأكبر من إجمالي عدد السكان يواجهون تحديات كبيرة على صعيد التعليم والتوظيف والتدريب والتأهيل والوعي والمسؤولية المجتمعية، مؤكداً ضرورة تضافر جميع الجهود من أجل وضع حلول عملية في تنفيذ البرامج والفعاليات والأنشطة الهادفة إلى تعزيز ثقافة الوعي لديهم للمساهمة في تنمية المجتمع. وأوضح مدير إدارة الأمن في محافظة عدن العميد الدكتور/مصعب الصوفي أن المخدرات تعتبر من أخطر أنواع الجريمة في المجتمع وجبَ مواجهتها والحد من انتشارها، مشيراً إلى أن المخدرات جريمة منظمة ومشتركة وخطيرة على المجتمع وليست فردية يصعب القضاء عليها دون تعاون وتضافر كافة الجهات.