أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء تدهور الوضع في اليمن واندلاع قتال عنيف بين جماعة الحوثي المسلحة والحرس الرئاسي في صنعاء. ودعا بيان للمتحدث باسم أمين عام الأممالمتحدة نشره موقع الأممالمتحدة جميع الأطراف إلى الوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واتخاذ الخطوات اللازمة لاستعادة السلطة الكاملة لمؤسسات الحكومة الشرعية. وطالب جميع الأطراف الالتزام بتعهداتهم المعلنة لحل الخلافات من خلال الوسائل السلمية لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق السلم والشراكة الوطنية وفقاً لنتائج مؤتمر الحوارالوطني والمبادرة الخليجية والآلية التنفيذية. ويذكِّر أيضاً جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وادان الأمين العام خطف مدير مكتب رئيس الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ودعا إلى الإفراج عنه فورا. وحثَّ الأمين العام جميع الأطراف على البقاء في المشاركة التامة مع مستشاره الخاص وذلك لتمكينه من الاستمرار في ممارسة مساعي الأمين العام الحميدة بالتعاون الوثيق مع أعضاء مجلس التعاون الخليجي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. من جهته اعتبر بيانٌ للممثلة العليا للاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية حول الوضع الراهن في اليمن، اعتبر القتال في صنعاء، خاصة حول القصر الرئاسي، واستهداف موكب رئيس الوزراء بحاح ومحاولة حصار القصر الجمهوري حيث يعقد رئيس الوزراء اجتماعاته، أعمال عنف غير مقبولة ترمي بوضوح إلى تعطيل الانتقال الديمقراطي في اليمن وفق المبادرة الخليجية. وطالب كافة الأطراف بالابتعاد عن النزاع في صنعاء ومأرب وبقية أنحاء البلاد. وقال: إن العنف والصراع يعيقان الحكومة عن تقديم الخدمات والمجتمع الدولي عن مساعدة البلاد ما يجعل اليمنيين الأشد فقراً الأكثر معاناة. وأضاف: إنه حينما تبرز الخلافات حول خارطة طريق الانتقال الديمقراطي في اليمن فإن المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة جميعها تمثل آلية شاملة تبنتها كافة المكونات السياسية اليمنية للتعامل مع تلك الخلافات. ودعا الحوثيين إلى إطلاق سراح مدير مكتب رئيس الجمهورية وأمين عام مؤتمر الحوار الوطني فوراً.