دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما جماعة الحوثي المسلحة للدخول في الحوار بدلاً من الأعمال العسكرية التي تقوم بها- حد وصفه. وكشف أوباما عن تحالف غير مباشر بين واشنطن وجماعة الحوثي في مواجهة تنظيم القاعدة في اليمن. وقال في مؤتمر صحفي أمس الأحد:" نحن مستمرون في ملاحقة القاعدة بعد سيطرة الحوثيين على السلطة". وطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأحد، الأطراف اليمنية المختلفة باحترام العملية السياسية، وأشار إلى أن بلاده مازالت تلاحق "أهدافاً للإرهاب" في اليمن. وقال أوباما، أثناء مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال زيارته للهند، إنه "يجب احترام العملية السياسية في اليمن من أجل حل الوضع سلمياً"، مضيفاً أنه "على كل الأطراف التحاور بدلاً من اللجوء إلى العمل العسكري". وأضاف الرئيس الأمريكي أن بلاده تعمل مع دول الخليج بشأن التطورات في اليمن، لكنه أردف قائلاً إن الأولوية القصوى حالياً هي التأكد من سلامة المواطنين الأميركيين في اليمن. وتطرق أوباما إلى تنظيم القاعدة في اليمن، وقال إن الأولوية هي مواصلة الضغط من أجل مكافحة إرهاب التنظيم. ودافع الرئيس الأمريكي عن استراتيجية إدارته لمكافحة الإرهاب التي تستخدم الطائرات بدون طيار في توجيه ضربات لأهداف تنظيم القاعدة باليمن، وقال إن البديل سيكون نشر قوات أميركية وهو أمر وصفه بانه غير ممكن، مضيفاً أنها "ليست من البراعة في شيء وليست بسيطة لكنها أفضل خيار لدينا". وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة لن تعلق عملياتها لمكافحة الإرهاب في اليمن بعد سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على مقاليد السلطة الأسبوع الماضي. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض أكد السبت رغبة بلاده في استمرار تعاونها الوثيق مع اليمن في مجال مكافحة الإرهاب. كما نقلت رويترز عن مسئولين أمنيين أمريكيين قولهم، السبت، إن واشنطن علقت بعض عمليات مكافحة الإرهاب ضد تنظيم القاعدة في اليمن. ونقلت رويترز عن اثنين من المسؤولين الأمنيين قولهم إن "انهيار الحكومة المدعومة من الولاياتالمتحدة أدى إلى شلل في جهود مكافحة الإرهاب"، موضحين أن الأمر تسبب في نكسة كبيرة لجهود محاربة تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية".