فرقت مليشيا جماعة الحوثي أمس الاثنين بالقوة تظاهرات مناوئة لها بالعاصمة صنعاء.. وأقدم المسلحون الحوثيون على تفريق المتظاهرين بالرصاص، بينما تواصلت أمس المظاهرات الرافضة للحوثيين بالمدينة لليوم الثاني على التوالي. واعتدى المسلحون الحوثيون على المتظاهرين، وأجبروهم على التفرق بعد أن لاحقوهم في الشوارع والأحياء واستخدموا الرصاص والهراوات والأسلحة البيضاء ما أدى إلى جرح عدد منهم. كما اعتدى الحوثيون على عدد من المراسلين والمصورين وصادروا كاميراتهم أثناء تغطيتهم للتظاهرة. واختطفت جماعة الحوثي عدد من الناشطين المتظاهرين والصحفيين حصلت الصحيفة على اسمائهم وهم : (الناشط مروان الوجيه، الناشط عادل شمسان، يحيى السواري مصور صحفي، عادل العماري – ناشط وأحد جرحى ثورة فبراير، توفيق المسلمي مصور، هيثم الشهاب مراسل صحفي، أحمد الذبحاني – ناشط). وتواجد مئات الحوثيين في ساعات مبكرة من صباح أمس حاملين الأسلحة البيضاء والنارية والهراوات بساحة التغيير بالعاصمة، استعداداً لقمع أي تظاهرة سلمية تناهض تواجدهم وتصعيدهم الأخير في البلاد. وفي الغضون اقتحم العشرات من الحوثيين مظاهرات للطلاب في جامعة صنعاء حاملين لافتات وشعارات الجماعة, وقاموا باستخدام السلاح الأبيض والعصي ضد المتظاهرين. وكان جنود يمنيون ومسلحون حوثيون قد قطعوا منذ ساعات فجر مس الطرق المؤدية لساحة التغيير وجامعة صنعاء حيث تداعت حركات شبابية لتنظيم مظاهرة للتنديد بانقلاب جماعة الحوثي على السلطة الشرعية، وذلك إثر اعتقال العشرات من طلاب الجامعة والناشطين داخل جامعة صنعاء والإفراج عنهم في وقت متأخر من ليلة أمس الأول ووفقا لمصادر محلية فإن الاعتداءات على الطلاب المتظاهرين بجامعة صنعاء أدت لجرح عدد منهم واعتقال عدد آخر. وأشارت إلى أن مسلحي الحوثي قدموا إلى منطقة تجمع الشباب قبل وصول المتظاهرين يرتدون الزي المدني، حيث لاحقوا المتظاهرين في الأزقة والأحياء. ولفتت إلى أن المتظاهرين لجأوا إلى المنازل هربا من الملاحقة، وأن عددا منهم- بينهم فتيات- ظلوا محتجزين في تلك المنازل لعدة ساعات. وكان مسلحو جماعة الحوثيين كثفوا انتشارهم في ساحة التغيير بصنعاء مساء امس الأول الأحد، تحسبا لأي تحركات شعبية ردا على قمع مظاهرات جامعة صنعاء.
