خرجت تظاهرة حاشدة صباح أمس السبت بمحافظة تعز تنديدا باستمرار سيطرة ميليشيات الحوثي على مؤسسات الدولة وللمطالبة بسرعة إنهاء "الانقلاب" الذي قادته جماعة الحوثي على العملية السياسية في البلاد. وانطلقت المسيرة من شارع جمال وسط المدينة وصولا إلى أمام مبنى المحافظة ورفع المتظاهرون- خلالها- لا فتات تؤكد الرفض لأي قرارات تصدر عن الاجتماع الذي دعا إليه زعيم جماعة الحوثي في خطابه مؤخرا, كما جددوا تأكيدهم على مواصلة عملية التصعيد الثوري حتى يتم استعادة الدولة من أيدي الميليشيات والشروع الجاد في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وبنود اتفاق السلم والشراكة بما فيها نزع سلاح الميليشيات وتسليم الأسلحة المنهوبة إلى الدولة. وأشاد المتظاهرون بانسحاب مكون الحراك الجنوبي من الحوار الذي يرعاه المبعوث الأممي جمال بن عمر في صنعاء, واتهموا الأخير بالتواطؤ مع جماعة الحوثي ومحاولة تقسيم اليمن وجددوا مطالبتهم له بمغادرة اليمن. كما أشاد المتظاهرون بالدعوة التي أطلقها مكون الحراك والمتمثلة في نقل العاصمة إلى محافظة تعز. كما عبّروا عن تأييدهم لخيار الأقاليم وتمسكهم بالدولة الاتحادية واعتبروا أن إقليم الجند خيار حتمي لا رجعة عنه, محذرين من أن استمرار ما أسموه "احتلال" العاصمة صنعاء من قبل الميليشيات سيؤدي إلى تمزيق اليمن وتعريض الوحدة للخطر. ونددوا بالاعتداءات المستمرة على المسيرات الطلابية من قبل الحوثيين والاختطافات المتكررة التي تطال عددا من الناشطين والصحفيين. وردد المتظاهرون هتافات رافضة للمشروع الحوثي والعودة إلى عصور الإمامة أبرزها: "رافضين رافضين.. لن يحكمنا الحوثيين"," لا عودة للإمامة.. لو تقوم القيامة".. من جهة أخرى اندلعت اشتباكات عنيفة- فجر أمس- في منطقة كب الروس استخدم خلالها قذائف ال" آر.بي. جي". وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات جرت بين جماعتين متصارعتين على قطعة أرض منوهة إلى أن قوات الأمن هرعت إلى مكان الاشتباكات وشرعت بملاحقة المسلحين. وأفادت مصادر أمنية بأن الاشتباكات وقعت في منطقة كب الروس بشارع الأربعين على قطعة أرض.