أعلنت قبائل ومشائخ والحراك والسلطة المحلية في مديريات يافع والمناطق الوسطى في محافظتي لحجوأبين حالة التأهب لمواجهة توسع مليشيات الحوثي باتجاه المحافظات الجنوبية.. واحتشد المئات من مقاتلي مشائخ والقبائل والحراك الجنوبي- صباح أمس- في جبل العر في مديرية الحد بيافع بمحافظة لحج وذلك لمنع توسعات مليشيات الحوثي من الدخول إلى يافع عبر محافظة البيضاء والتي أصبحت تحت سيطرة مليشيات الحوثي. وانتشر مقاتلو القبائل في جبل العر الذي يبعد نحو12 كيلومترا شمال شرق محافظة البيضاء بعد مشاهدتهم مسلحين بالعتاد الثقيل. وفي مديريات المناطق الوسطى بمحافظة أبين احتشد المئات من مقاتلي اللجان الشعبية والقبائل أمس باتجاة المناطق الحدودية بين مكيراس والبيضاء لمنع أي تقدم لجماعة الحوثي نحو أبين والمدن الجنوبية الأخرى. وقال القيادي في لجان شعبية مودية منصور سالم العلهي- في تصريح ل (أخبار اليوم)- إن ما يقارب من 150 فردا من اللجان الشعبية وقبائل مديريات المنطقة الوسطى ( لودر- مودية - الوضيع) انتشروا على امتداد نقيل ثرة بأسلحة خفيفة ومتوسطة في مواقع عسكرية جبلية ونقاط تفتيش تحت إشراف كفاءات عسكرية جنوبية.. مشيرا إلى أن هذه الخطوة الاستباقية بهدف تأمين حدود منطقة مديرية مكيراس المحاذية لمحافظة البيضاء وإغلاقها ومنع أي تقدم أو تمدد للمليشيات الحوثية المسلحة إلى محافظة أبين. وأضاف إن أبطال اللجان الشعبية بمديريات المنطقة الوسطى في أهبة الاستعداد وأتم الجاهزية لصد أي عدوان قد تقدم عليه المليشيات الحوثية المتطرفة وإن أبين ستكون مقبرة لهم. من جانبه قال مدير عام لودر محمد نصيب محمد ل" أخبار اليوم" إن جميع المناطق الوسطى بمحافظة أبين والمتمثلة في لودر والوضيع والمحفد وجيشان على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تمدد للحوثي والتصدي له. وأضاف إن القوة العسكرية التي دخلت محافظة البيضاء ليست تابعة لجماعة الحوثيين فحسب بل بمشاركة قوات من الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق/ على عبدالله صالح، منوها إلى أن الحوثي لم يستطع أن يدخل قرية في دماج، متسائلا: ما هي القوة التي يتملكها الحوثي اليوم حتى يستطيع الدخول ويحتل أغلب المحافظات، مؤكدا أن الرشوة وشراء ذمم الآخرين من قبل الحرس الجمهوري الذي مازال تحت قيادة صالح قد ساهم في احتلال بعض المحافظات الشمالية.. وأشار إلى ما يشاع من أن اللواء محمود الصبيحي يقوم بوضع الخطط للحرس الجمهوري والحوثيين في عملية دخول البيضاء، منوها إلى أن كل قيادي ينبغي أن يجعل لنفسه خط رجعة، لافتا إلى أن الجنوب ليس ملك الصبيحي أو غيره بل ملك الجنوبيين وإن شعب الجنوب لن يسمح لأي قوة كانت من الحرس الجمهوري أو الحوثيين أن يضعوا لهم موطئ قدم في أرض الجنوب. وأفاد نصيب بأنه عقد أمس الأول اجتماع وضم قبائل وقيادات السلطة المحلية واللجان الشعبية في مديريات المنطقة الوسطى لمناقشة مجمل الأوضاع في المنطقة والدعوة إلى التعبئة العامة ومساندة المقاتلين المرابطين في مديرية مكيراس للتصدي لأي هجوم من قبل الحوثيين الذين يحاولون اجتياح المنطقة والتقدم نحو محافظتي أبين وشبوة. وأوضح أن المجتمعين قد أعلنوا عن رفضهم لما أسمي من قبل الحوثي بالاعلان الدستوري والوقوف ضد الانقلاب على الشرعية الدستورية.
