حذر ممثل منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة في اليمن جوليان هارنس, من خطورة الوضع الاقتصادي في اليمن والذى أصبح على حافة الخطر. وقال" إضافة إلى أنه وفى ظل الوضع الأمني أيضا والذى يزداد سوءا فمن الممكن أن تتأثر البلاد والخدمات المقدمة إلى السكان في مختلف أنحاء اليمن وإلى الأطفال بشكل أكبر، خاصة وأن اليمن تعتمد على المساعدات الخارجية". وقال هارنس خلال مؤتمر صحفي تم عبر الهاتف أمس الجمعة مع الصحفيين المعتمدين لدى الأممالمتحدة في جنيف ، إن الحكومة في اليمن ربما لن تصبح قادرة إن استمر الوضع الحالي في البلاد على تقديم الخدمات الصحية والتعليمية، ومع الوضع في الاعتبار طبيعة انتشار الفقر في اليمن وحيث يصل عدد من يعانون من الفقر ومن هم تحت خط الفقر قرابة 60% من عدد سكان البلاد". وحذر ممثل اليونيسيف في اليمن أيضا من أن التقدم الذى كان قد تم إحرازه بالتعاون بين الدولة في اليمن والمنظمات العاملة في المجال الانساني وبخاصة في مجال التعليم، وإعداد التلاميذ ممن يلتحقون بالمرحلة الابتدائية وهو ما كان مخططا أن يصل إلى قرابة 70% ممن هم في سن التعليم الابتدائي، أصبح هذا التقدم مهددا بأن يضيع". ولفت إلى أن سوء التغذية الذى يعانى منه عدد يصل إلى حوالى 900 الف طفل في اليمن إضافة إلى 210 ألفا آخرين يعانون من سوء التغذية الحاد ربما قد يزيد أن استمرت الأوضاع الحالية في اليمن. وأعرب هارنس عن قلق اليونيسيف من أن حكومة الدولة اليمنية لن تكون قادرة على ايصال التطعيمات التي يقدمها يونيسيف لحوالي 1.2 مليون طفل يمنى، وذلك في المناطق التي يتم التركيز عليها. وقال "إن اليمن في مرحلة صعبة للغاية حاليا وهناك ضرورة لأن يستمر عمل المنظمات الإنسانية وعمل اليونيسيف لتقديم المساعدات للأطفال هناك". وأعرب عن القلق من تأثر المساعدات الخارجية التي تقدم إلى اليمن، وذلك بسبب الوضع في البلاد، قائلا "إن الأمر لا يقتصر فقط على الدول الغربية التي تقدم المساعدات ولكن على دول في المنطقة تقدم أيضا مساعدات كبيرة إلى اليمن مثل المملكة العربية السعودية".