كشف مراسل قناة العربية في نيويورك أن مجلس الأمن ناقش -مساء أمس- مشروع بيان خاص باليمن بناء على طلب تقدمت به دول مجلس التعاون الخليجي عبر ممثل المملكة الأردنية الهاشمية. وأوضح أن كلا من فرنسا وأميركا وبريطانيا أبدت ملاحظات على البيان الذي ينص على إلغاء تكليف المبعوث الأممي الخاص باليمن جمال بن عمر بتحديد مكان نقل الحوار اليمني بين أطراف العملية السياسية في اليمن وجماعة الحوثي المسلحة، مؤكدا أن فرنسا وبريطانيا وأميركا تقدمت بتعديل على البيان وتم إعطائها لمندوب المملكة الأردنية الهاشمية لدى المجلس الذي بدورها نقلت هذه التعديلات إلى دول مجلس التعاون الخليجي. وينص التعديل على أن يرحب مجلس الأمن بطلب الرئيس اليمني بنقل الحوار إلى الرياض على أن يترك اختيار مكان الحوار للمبعوث الأممي جمال بنعمر وهو الأمر الذي رفضته دول الخليج بشدة. وذكر مراسل القناة أن دول الخليج أكدت تمسكها بنقل حوار الأطراف اليمنية إلى العاصمة السعودية الرياض، بناء على طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي تقدم به لدول مجلس التعاون الخليجي مطلع الاسبوع الجاري. منوهاً إلى مندوب الأردن ابلغ مندوبي الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن رفض دول الخليج العربي ترك المبعوث الأممي جمال بن عمر خيار تحديد مكان نقل الحوار اليمني، وتمسكها بنقل الحوار إلى الرياض. ويأتي هذا الرفض الخليجي في وقت يزور المبعوث الأممي الخاص باليمن دول قطر وهي ثاني دولة خليجية يزورها منذ تكليفه من قبل مجلس الأمن باختيار مكان آمن لنقل حوار الأطراف اليمنية مع جماعة الحوثي المسلحة وحلفائها؛ حيث كان قد زار خلال اليومين القادمين السعودية لمناقشة مسألة نقل الحوار. ويأتي هذا الموقف الخليجي في وقت تزايدت الشكوك حول دور بنعمر في المفاوضات التي تتم بين الأحزاب اليمنية؛ حيث يصر بنعمر على إدراج قضايا تفرضها جماعة الحوثي وحزب الرئيس السابق المؤتمر الشعبي العام وتشكيل مجلس رئاسي..