ندوة تؤكد على دور علماء اليمن في تحصين المجتمع من التجريف الطائفي الحوثي    هيئة النقل البري تتخبط: قرار جديد بإعادة مسار باصات النقل الجماعي بعد أيام من تغييره إلى الطريق الساحلي    الإعلان عن القائمة النهائية لمنتخب الناشئين استعدادا للتصفيات الآسيوية    لقاءان لقبائل الغيل والعنان في الجوف وفاءً للشهداء وإعلانًا للجاهزية    الأمم المتحدة: اليمن من بين ست دول مهددة بتفاقم انعدام الأمن الغذائي    الحديدة.. المؤتمر العلمي الأول للشباب يؤكد على ترجمة مخرجاته إلى برامج عملية    لابورتا يُقفِل الباب أمام عودة ميسي إلى برشلونة    شبوة تودّع صوتها الرياضي.. فعالية تأبينية للفقيد فائز عوض المحروق    فعاليات وإذاعات مدرسية وزيارة معارض ورياض الشهداء في عمران    بكين تتهم واشنطن: "اختراق على مستوى دولة" وسرقة 13 مليار دولار من البيتكوين    مناقشة جوانب ترميم وتأهيل قلعة القاهرة وحصن نعمان بحجة    شليل يحرز لقب فردي الرمح في انطلاق بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد بصنعاء    افتتاح مركز الصادرات الزراعية بمديرية تريم بتمويل من الاتحاد الأوروبي    قراءة تحليلية لنص "اسحقوا مخاوفكم" ل"أحمد سيف حاشد"    القرود تتوحش في البيضاء وتفترس أكثر من مائة رأس من الأغنام    من المرشح لخلافة محمد صلاح في ليفربول؟    مفتاح: مسيرة التغيير التي يتطلع اليها شعبنا ماضية للامام    منتسبوا وزارة الكهرباء والمياه تبارك الإنجاز الأمني في ضبط خلية التجسس    تألق عدني في جدة.. لاعبو نادي التنس العدني يواصلون النجاح في البطولة الآسيوية    المنتصر يدعوا لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي بعدن قبل موعد الانتخابات المرتقبة    دربحة وفواز إلى النهائي الكبير بعد منافسات حماسية في كأس دوري الملوك – الشرق الأوسط    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    جنود في أبين يقطعون الطريق الدولي احتجاجًا على انقطاع المرتبات"    إيفانكا ترامب في أحضان الجولاني    الإخوان والقاعدة يهاجمان الإمارات لأنها تمثل نموذج الدولة الحديثة والعقلانية    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    خبير في الطقس: برد شتاء هذا العام لن يكون كله صقيع.. وأمطار متوقعة على نطاق محدود من البلاد    عين الوطن الساهرة (2)..الوعي.. الشريك الصامت في خندق الأمن    زيارة ومناورة ومبادرة مؤامرات سعودية جديدة على اليمن    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    اليوم انطلاق بطولة الشركات تحت شعار "شهداء على طريق القدس"    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    30 نوفمبر...ثمن لا ينتهي!    أبين.. الأمن يتهاوى بين فوهات البنادق وصراع الجبايات وصمت السلطات    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    كلمة الحق هي المغامرة الأكثر خطورة    تغاريد حرة .. انكشاف يكبر واحتقان يتوسع قبل ان يتحول إلى غضب    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    قاضٍ يوجه رسالة مفتوحة للحوثي مطالباً بالإفراج عن المخفيين قسرياً في صنعاء    قرار جديد في تعز لضبط رسوم المدارس الأهلية وإعفاء أبناء الشهداء والجرحى من الدفع    مشاريع نوعية تنهض بشبكة الطرق في أمانة العاصمة    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    النفط يتجاوز 65 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 3 نوفمبر    انتقالي الطلح يقدم كمية من الكتب المدرسية لإدارة مكتب التربية والتعليم بالمديرية    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غارة جوية للطيران الحربي على قصر المعاشيق والحرس الرئاسي يرد بمضادات الطيران
اللواء الصبيحي يقود عملية استعادة المطار واللجان الشعبية تساند الجيش في السيطرة على قيادة القوات الخاصة
نشر في أخبار اليوم يوم 20 - 03 - 2015

أمس الخميس كانت مدينة عدن على موعد آخر لحدث عاشته ساعات ساخنة على وقع المواجهات التي دارت في المدينة إثر شن قوات الأمن الخاصة المتمردة على الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، هجوماً على عدد من المقار الحكومية منذ ساعات الصباح الأولى، ودخلت في مواجهة عنيفة مع قوات اللجان الشعبية، وتمكنت من السيطرة على مطار عدن الدولي.. لتسفر تلك المواجهات عن 34 قتيلاً وجريحاً من صفوف قوات الجيش والأمن الخاصة واللجان الشعبية..
وهو ما اعتبره كثيرون مخططاً انقلابياً ضد الرئيس هادي كان يقوده العميد/ عبد الحافظ السقاف- قائد قوات الأمن الخاصة- الموالي للرئيس السابق/ صالح وجماعة الحوثي.. لكن المعركة سرعان ما حسمت قبل أن ينتصف نهار أمس لصالح قوات الجيش واللجان الشعبية الجنوبية الموالية للرئيس هادي, بعد هروب العميد السقاف, ونجاحهما في إفشال العملية, والسيطرة على الوضع..
وشهدت عدن- أمس- معارك ضارية بين قوات الجيش واللجان الشعبية من طرف وقوات الأمن المركزي من طرف آخر انتهت بالسيطرة الكلية للجان الشعبية والجيش وفرار قائد الأمن المركزي عبد الحافظ السقاف.
وتمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية- أمس الخميس- من إخماد تمرد قوات الأمن المركزي الموالية للرئيس اليمني السابق/ علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي عقب معارك استمرت لساعات.
من الطلقة الأولى
وبدأت المواجهات عندما شنت عناصر من قوات الأمن المركزي هجمات مسلحة على مطار عدن الدولي ومقر اللجان الشعبية في دار سعد.
وتمكنت اللجان الشعبية- التي تحرس المطار- من صد الهجوم وخاضت اشتباكات مسلحة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من قوات الأمن المركزي واستشهاد أحد مقاتلي اللجان الشعبية وجرح ثلاثة آخرين.
وقال شهود عيان- في وقت سابق- إن إطلاق النيران استهدف برج المراقبة في مطار عدن، وأكدوا أن الاشتباكات وصلت إلى داخل حرم المطار.
مواقع اشتباكات
في حين شن مسلحون من القوات المتمردة هجوماً على مقر اللجان الشعبية في دار سعد واشتبكوا مع اللجان الشعبية التي تمكنت من إعطاب دبابة استعان بها المتمردون.
واندلعت الاشتباكات في محيط مطار عدن وجولة الرحاب بالقرب من معسكر الأمن المركزي أدت إلى توقف الرحلات الجوية من وإلى مطار عدن الدولي، بعد قيام قوات الأمن الخاصة بمهاجمة المطار والسيطرة على قسم التشريفات.
كما اندلعت اشتباكات أيضا في دار سعد جولة الكراع بين القوات العسكرية بمساعدة لجان شعبية تابعة للرئيس هادي، وقوات الأمن الخاصة أدت إلى سقوط قتلى وجرحى وتعطل العمل في المؤسسات الحكومية والمدارس في المدينة وانقطع التيار الكهربائي عن الأحياء القريبة من الاشتباكات.
تعزيز عسكري
وعلى إثر هذه الهجمات عززت قوات الجيش اللجان الشعبية في خور مكسر وخاضت مواجهات مسلحة مع قوات الأمن المركزي التي كانت تتمركز في مبنى السلطة المحلية ومثل العريش واستمرت المواجهات لساعات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.
وعززت قوات الجيش واللجان الشعبية مسلحين قبليين, في حين قاد اللواء/ محمود الصبيحي المعركة من مطار عدن الدولي انتهت- عصر الخميس- بسيطرة كاملة على معسكر قوات الأمن المركزي.
وقد تمكن قائد قوات الأمن الخاصة من الفرار من معسكر القوات وتركه لجنوده في المعسكر يواجهون القوات التي تمكنت لاحقاً من اقتحامه.
وتمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني/ عبدربه منصور هادي، تمكنت من السيطرة على معسكر قوات الأمن الخاصة بعدن. وذكرت مصادر أن العميد المتمرد/ عبد الحافظ السقاف, تمكن من الفرار من الجهة الخلفية لمعسكر "الصولبان" بعد أن فر العشرات من أفراد الأمن الخاص "الأمن المركزي" من المعسكر.
حصار وفرار
وفرضت قوات الجيش المسنودة باللجان الشعبية حصاراً على معسكر القوات الخاصة مستخدمة فيها الدبابات وأفادت مصادر إعلامية أن العشرات من جنود الأمن الخاص المتمردة التابعة للمدعو "عبد الحافظ السقاف" لاذوا بالفرار من داخل معسكر الصولبان بعد اشتداد الضرب بالأسلحة المختلفة عليهم من قبل اللجان الشعبية الجنوبية.
وأضافت المصادر إن اللجان الشعبية تمكنت من السيطرة بشكل كامل على مطار عدن الدولي ودحرها عناصر المتمردين التابعين للمتمرد "السقاف". كما تمكنت قوات يقودها وزير الدفاع اللواء/ محمود الصبيحي, من السيطرة على مبنى المجلس المحلي بمديرية خور مكسر، كما سيطرت على شوارع قريبة من المطار ومبنى المطار بالكامل.
ونجح وزير الدفاع اليمني اللواء/ محمود الصبيحي في إنقاذ الرئيس عبد ربه منصور هادي، من قوات الرئيس السابق/ علي عبد الله صالح، وأخمد محاولة انقلاب عسكري قادها العميد/ عبد الحافظ السقاف الموالي لصالح وجماعة الحوثي المسلحة.
تحرير وسيطرة
بعد نحو ساعة من سيطرة قوات الأمن الخاصة على مطار عدن الدولي، وصل وزير الدفاع اللواء/ محمود الصبيحي, إلى محيط المطار مصطحبا معه تعزيزات عسكرية ضخمة، من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، ليتمكن- بعد مواجهات استمرت نحو نصف ساعة- من استعادة مطار عدن، وطرد قوات السقاف منه.
تحرير مطار عدن من قوات السقاف أعاد لقوات اللجان المسنودة باللجان الشعبية معنوياتهم، فاجتهدوا بعد ذلك صوب معسكر قوات الأمن الخاصة بعدن، عازمين على اقتحامه والسيطرة عليه، فتمكنوا منذ ذلك، ليهرب منه قائده المتمرد العميد عبد الحافظ السقاف.
وبحسب مصادر، فإن اللواء الصبيحي هو من قاد معركة عدن أمس والتي أنهت تمرد السقاف، وأفشلت محاولته الانقلاب على الرئيس هادي، مشيرة إلى أن السقاف وبعد أن حوصر في المدينة سلم نفسه لمحافظ محافظة لحج المجيدي.
وأظهرت صورة تناقلها ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" سيطرة اللجان الشعبية على معسكر قوات الأمن الخاصة في عدن. ويظهر في الصورة قوات من اللجان الشعبية وهم يستولون على ذخائر وأسلحة داخل المعسكر تركها السقاف بعد هروبه من معسكر الصولبان بكريتر عدن.
وبحسب المصادر كان اللواء/ محمود الصبيحي- وزير الدفاع- أول قدم دخلت معسكر الأمن المركزي الذي قاد عملية الهجوم على معسكر"الصولبان" والذي سقط بأيدي قوات الجيش بعد يومين من معارك مع المتمرد العميد عبد الحافظ السقاف.
استسلام
المصادر تحدثت عن أن المتمرد السقاف- الذي كان يشغل منصب قائد فرع قوات الأمن الخاصة بمحافظة عدن قبل تغييره- سلم نفسه لمحافظ لحج احمد عبدالله المجيدي. وطبقا لموقع "عدن الغد" فإن السقاف سلم نفسه للمجيدي- ظهر الخميس- وتحديدا الساعة الواحدة وأن المجيدي وعد بالحفاظ على حياته. غير أن مصادر أخرى نفت ذلك وأشارت إلى فرار السقاف باتجاه إحدى محافظات الشمال.
وكان العميد السقاف قد رفض قرارا الرئيس هادي بإبعاده من قيادة فرع الأمن المركزي بعدن وتعيين العميد ثابت جواس بدلاً عنه مسببا توتراً في عدن انتهي بمعركة الخميس التي انتهت بسيطرة الجيش واللجان الشعبية على معسكرات الأمن المركزي. وكان محافظ عدن قد أكد نية رئاسية بمحاكمة السقاف بتهمة التمرد العسكري.
وشهدت مدينة عدن- منذ مساء أمس الأول- اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات الجيش بمساندة اللجان الشعبية الجنوبية وقوات الأمن المركزي، انتهى، ظهيرة أمس الخميس، بهروب العميد عبدالحافظ السقاف- قائد الأمن المركزي- الذي رفض قراراً رئاسي بإقالته، من معسكر الصولبان التابع للأمن المركزي، وسيطرت بعد ذلك اللجان الشعبية على المعسكر بشكل كامل.
إلى ذلك تحدثت وسائل إعلام عن تمكن قوات الأمن واللجان الشعبية من إلقاء القبض على 20 شخصاً ينتمون لجماعة الحوثي ويشكلون خلية للقيام بأعمال تخريبية في عدن.
حصاد الدم
كشفت حصيلة أولية عن سقوط 13 قتيلاً و21 جريحاً في الاشتباكات التي اندلعت أمس بين قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) وقوات الجيش مسنودة باللجان الشعبية بعدن.
وقال محافظ محافظة عدن الدكتور/ عبدالعزيز بن حبتور, إن القتلى سقطوا من الجانبين وإن أضرارا طفيفة أصابت مطار عدن الدولي ويتم العمل على إصلاحها.. كما تعرض معسكر القوات الخاصة لأضرار كبيرة وعمليات نهب واسعة.
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن حصيلة المواجهات- التي وقعت في محافظة عدن- بلغ قرابة 49 جريحا.. وقال المسؤول الإعلامي في منظمة" أطباء بلا حدود" إن المستشفى التابع لها في مديرية الشيخ عثمان بعدن استقبل 49 شخصاً مصاباً في المواجهات التي وقعت أمس في مدينة عدن بين قوات الأمن الخاصة ومسلحي اللجان الشعبية المدعومة بقوات من الجيش حتى الساعة السابعة من مساء أمس.
وأوضحت مصادر طبية أن عدد القتلى وصل إلى قرابة 15 قتيلاً من جنود الأمن المركزي ومن مسلحي اللجان الشعبية ومن المواطنين وان هناك 6 جثث في المستشفى الجمهوري.
وقال مصدر طبي بمستشفى الجمهورية بعدن إن 3 جثث لمقاتلين من اللجان الشعبية وصلت إلى المستشفى بالإضافة إلى 18 جريحاً من اللجان الشعبية الجنوبية طوال ساعات اليوم.
وأضاف المصدر في تصريح خاص ل(عدن الغد) إن طوارئ المستشفى كانت في حالة استنفار طوال اليوم واستقبلت جثثا لثلاثة شهداء ينتمون للجان الشعبية الجنوبية وهم علي محمد الصمدي أبين لودر و أبوبكر صالح النخعي أبين لودر ومحمد علي محسن شايع مودية أبين وكذلك 18 جريحاً.
مصدر أخر أفاد بمقتل ثلاثة من عناصر قوات الأمن الخاصة وإصابة ستة في المعارك، فيما أعلن مسؤول في اللجان الشعبية مقتل ثلاثة من عناصره وإصابة سبعة بجروح.
إصابة العميد جواس
تعرض العميد ثابت جواس- قائد قوات الأمن الخاصة- المُعين بقرار جمهوري قائداً لقوات الأمن الخاصة بدلاً عن العميد المتمرد عبد الحافظ السقاف، لإصابة طفيفة أثناء خوضه المعارك ضد المتمرد عبد الحافظ السقاف أمس الخميس. وقال شهود عيان إن" إصابة العميد جواس طفيفة.
وتداول الناشطون صورة يظهر فيها العميد جواس على كرسي متحرك. وفي أول تصريح له منذ انتشار خبر إصابته، قال القائد العسكري العميد "ثابت جواس" قائد القوات الخاصة المعين بعدن، إن المعارك التي خاضتها قوات من الجيش واللجان الشعبية صباح يوم الخميس وانتهت بالسيطرة على مقر قيادة القوات الخاصة (الأمن المركزي) كانت ملحمة بطولية.
وأكد "جواس" في تصريح لصحيفة "عدن الغد" من المستشفى الذي يخضع فيه للعلاج عصر يوم الخميس إن اللجان الشعبية وقوات الجيش وكافة أبناء محافظات الجنوب الأخرى تشاركوا في صنع ملحمة وطنية أكدت ألا مجال لمن يريد كسر إرادة الناس في الجنوب أو في عدن وأنها درس لكل متجبر. وطمأن "جواس" جميع محبيه بأنه بخير وأنه أصيب خلال المواجهات إصابة طفيفة.
تفاصيل غارة المعاشيق
لم تكد تهدأ نفسية المواطنين أمس من أخبار المواجهات لتأتي أصوات الطائرات الحربية المحلقة فوق سماء عدن. وتحدثت المصادر عن أن طائرة حربية شنت غارة جوية وقعت بمحيط القصر الجمهورية بعدن.
وذكر مصدر أمني أن القصر الجمهوري بمنطقة المعاشيق- الذي يقيم فيه الرئيس هادي- لم يصب بأذى وأن الغارة أصابت تبة مجاورة للقصر. وردت القوات الجوية المكلفة بحماية القصر بنيران مكثفة لمضاد الطيران ما دفع الطائرة الحربية إلى المغادرة. وأوضح المصدر أن الطائرة الحربية انطلقت من قاعدة الديلمي الجوية بصنعاء.
مصدر عسكري مطلع في مدينة عدن تحدث عن تفاصيل جديدة عن الغارات الجوية ودور المضادات الأرضية في جبل حديد ونوع الطائرات والأماكن التي أصابتها الغارات. وقال المصدر, وفق وسائل إعلام, إن الطلعة الجوية للطيران الحربي، نفذتها طائرة هلوكبتر على المعاشيق بغارتين قبل أن ترغمها المضادات الأرضية على المغادرة.
ونفى المصدر أن يكون الطيران قد استهدف القصر الجمهوري كما تداولته وسائل إعلامية، مشيرا إلى أن الغارتين إحداها كانت بالجبل والثانية وقعت في البحر.
وأوضح المصدر أن الطلعة الثانية نفذتها طائرتان حربيتان حلقتا فوق مناطق القطيع وحقات والمعاشيق, لكنها لم تقصف لأن المضادات الأرضية بجبل حديد ومعسكر المعاشيق_ ضربت على الطائرتين مما أجبرهما على المغادرة دون تنفيذ أي قصف.
وتدخل سلاح الجو- الذي يتركز معظمه في صنعاء والحديدة ويقع تحت سيطرة الحوثيين بعد أن نفذت طلائع الجيش وقوات شعبية موالية للرئيس هادي- هجوماً سيطرت فيه على مقر معسكر القوات الخاصة الذي نفذ قائدة التسليم لقرار الرئيس هادي.
مصادر محلية أشارت إلى أن سربا من الطيران الحربي غادر قاعدة الديلمي في العاصمة صنعاء المسيطر من قبل جماعة الحوثي، وأكدت مصادر خاصة ل”إرم”: “أن طيارين إيرانيين هم من قادوا الهجوم على قصر الرئاسة بعدن”.
وكشف مدير مكتب قناة الجزيرة في اليمن الزميل سعيد ثابت عن من قام بإصدار أوامر للطيران الحربي بالتوجه لقصف مقر إقامة الرئيس عبدربه منصور هادي بمعاشيق عدن. وقال ثابت في تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن أبو علي الحاكم هو من قام بإصدار أوامر للطيران الحربي بالقصف. وأضاف أن أبو علي الحاكم متواجد في هذه اللحظات في قاعدة الديلمي الجوية.
بن حبتور: مغامرة الحوثي وصالح متطرفة وهادي في أمان
وقال محافظ عدن- الدكتور/ عبد العزيز بن حبتور إن السلطات الأمنية نقلت الرئيس عبدربه منصور هادي لمكان آمن، بعد تعرض مقر إقامته لغارة جوية نفذها سلاح الجو اليمني أمس الخميس. وقال المحافظ عبدالعزيز بن حبتور إن فريق الرئاسة ما يزال في القصر الجمهوري بحي المعاشيق بالمدينة التي اتخذها هادي مؤخراً عاصمة له.
ولم يُفصح المحافظ عن المكان الذي يتواجد فيه هادي لأسباب أمنية تتعلق بالرئيس، واكتفى بالتصريح بأنه في مكان آمن. وأضاف إن المسؤول عن استهداف هادي الذي يُعد استهدافاً للشرعية الدستورية هم الحوثيون الذين يسيطرون على اللجنة الأمنية، ولا يُستبعد أن يكون الرئيس السابق علي عبدالله صالح شريكاً فيها.
ووصف ذلك بالتصرف اللا مسؤول، وهي رسالة معكوسة من المتمردين لاستهداف الشرعية الدستورية. وأكد أن الهدوء قد عاد إلى المدينة بعد سيطرة اللجان الشعبية والجيش على معسكر القوات الخاصة، وتم انهاء التمر الذي قاده السقاف. وقال المحافظ لقناة العربية، أن بعض القوى حاولت استخدام السقاف لكنها فشلت، وأوضح أن عدد القتلى قد بلغ 13 قتيلا منذ اندلاع الاشتباكات فجر أمس.
المحافظ بن حبتور وصف قيام الطيران الحربي الموالي للجماعة الانقلابية بصنعاء ب"المغامرة لمجموعة متطرفة". لافتا إلى أن الحوثيين الانقلابيين يحاولون نقل الصراع السياسي الذي تشهده اليمن الآن الى صراع عسكري ولكن الرئيس هادي يحاول تجنب ذلك واحتواء الأحداث حتى لا تتفجر الأوضاع.
وقال مساء أمس: "عدن الآن هادئة وان قوات الجيش بمساندة اللجان الشعبية تمكنت من إنهاء التمرد الذي قاده العميد عبد الحافظ السقاف والسيطرة على معسكر الصولبان الذي كان يتحصن فيه وان الأمن والاستقرار عاد إلى مدينة عدن بعد ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.