القواعد الإماراتية في اليمن    هزة أرضية بقوة 4.2 درجة قبالة شواطئ اللاذقية    مواجهة المنتخبات العربية في دور ال16 لكأس إفريقيا 2025    وفاة المهندس هزام الرضامي أثناء قيامه بإصلاح دبابة جنوبية بالخشعة بوادي حضرموت    الحلف يدعم خطوات المجلس الانتقالي ويؤكد على شراكة حقيقية لحفظ الأمن الإقليمي    الترب:أحداث حضرموت كشفت زيف ما يسمى بالشرعية    السعودية والإمارات سيناريوهات الانفجار الكبير    الجنوب ساحة تصفية حسابات لا وطن    مباريات ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية    التباكي على الوحدة والتهديد بالانضمام للحوثي بعد تحرير حضرموت والمهرة    رئيس مجلس القيادة يطالب بموقف دولي موحد تجاه التصعيد الأخير للانتقالي    صنعاء.. جمعية الصرافين تعمم بإعادة وإيقاف التعامل مع شركات صرافة    الخارجية العمانية تصدر بيانا بشأن الوضع شرق اليمن    مصر تتسلم 3.5 مليارات دولار من قطر ضمن صفقة علم الروم    وقفة قبلية مسلحة في الحيمة الخارجية إعلانًا للجهوزية    مجلس الوزراء السعودي يناقش الوضع في اليمن والصومال ويوجه دعوة للامارات    اتحاد حضرموت يتأهل رسميًا إلى دوري الدرجة الأولى وفتح ذمار يخسر أمام خنفر أبين    الافراج عن دفعة ثانية من السجناء بالحديدة    الدفاع الإماراتية تصدر بيانا بشأن إنهاء تواجدها العسكري في اليمن    ضبط متهمين بقتل شخص وإصابة اثنين قرب قاعة الوشاح    اللقاء الأسبوعي السادس بين الحكومة والقطاع الخاص يؤكد الشراكة في دعم الاقتصاد الوطني    وزارة الاقتصاد والصناعة تحيي ذكرى جمعة رجب بفعالية خطابية وثقافية    خلال 8 أشهر.. تسجيل أكثر من 7300 حالة إصابة بالكوليرا في القاعدة جنوب إب    الأرصاد يحذر من تشكّل الصقيع ويدعو المزارعين لحماية محاصيلهم    توجه حكومي لحماية الصناعة المحلية: تسجيل 100 مشروع جديد وفريق فني لحل إشكالات الضرائب    المعادن النفيسة تسترد عافيتها: الذهب يصعد 1% والفضة تقفز 3%    تأهل 14 منتخبا إلى ثمن نهائي أمم أفريقيا.. ووداع 6    نائب وزير الثقافة يزور الفنان محمد مقبل والمنشد محمد الحلبي    الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية    الصحفي والأكاديمي القدير الدكتور عبد الملك الدناني    سفر الروح    بيان صادر عن الشبكة المدنية حول التقارير والادعاءات المتعلقة بالأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة    صنعاء.. الحكومة تدرس مشروع برنامج استبدال سيارات المحروقات بالسيارات الكهربائية    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والخدمة المدنية والتأمينات    فريق السد مأرب يفلت من شبح الهبوط وأهلي تعز يزاحم على صدارة تجمع أبين    النفط يرتفع في التعاملات المبكرة وبرنت يسجل 61.21 دولار للبرميل    لملس يناقش أوضاع المياه والصرف الصحي ويطّلع على سير العمل في المشروع الاستراتيجي لخزان الضخ    أذربيجان تؤكد دعمها لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه    لوحات طلابية تجسد فلسطين واليمن في المعرض التشكيلي الرابع    الصين تدعو إلى التمسك بسيادة اليمن ووحدة وسلامة أراضيه    إدارة أمن عدن تكشف حقيقة قضية الفتاة أبرار رضوان وتفند شائعات الاختطاف    صنعاء.. المالية والخدمة المدنية تصدران بيانًا مشتركًا بشأن المرتبات    قراءة تحليلية لنص "من بوحي لهيفاء" ل"أحمد سيف حاشد"    بسبب جنى الأرباح.. هبوط جماعي لأسعار المعادن    تكريم البروفيسور محمد الشرجبي في ختام المؤتمر العالمي الرابع عشر لجراحة التجميل بموسكو    مرض الفشل الكلوي (34)    حين يكون الإيمان هوية يكون اليمن نموذجا    الهوية والوعي في مواجهة الاستكبار    فلسطين الوطن البشارة    المكلا حضرموت ينفرد بصدارة المجموعة الثالثة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غارة جوية للطيران الحربي على قصر المعاشيق والحرس الرئاسي يرد بمضادات الطيران
اللواء الصبيحي يقود عملية استعادة المطار واللجان الشعبية تساند الجيش في السيطرة على قيادة القوات الخاصة
نشر في أخبار اليوم يوم 20 - 03 - 2015

أمس الخميس كانت مدينة عدن على موعد آخر لحدث عاشته ساعات ساخنة على وقع المواجهات التي دارت في المدينة إثر شن قوات الأمن الخاصة المتمردة على الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، هجوماً على عدد من المقار الحكومية منذ ساعات الصباح الأولى، ودخلت في مواجهة عنيفة مع قوات اللجان الشعبية، وتمكنت من السيطرة على مطار عدن الدولي.. لتسفر تلك المواجهات عن 34 قتيلاً وجريحاً من صفوف قوات الجيش والأمن الخاصة واللجان الشعبية..
وهو ما اعتبره كثيرون مخططاً انقلابياً ضد الرئيس هادي كان يقوده العميد/ عبد الحافظ السقاف- قائد قوات الأمن الخاصة- الموالي للرئيس السابق/ صالح وجماعة الحوثي.. لكن المعركة سرعان ما حسمت قبل أن ينتصف نهار أمس لصالح قوات الجيش واللجان الشعبية الجنوبية الموالية للرئيس هادي, بعد هروب العميد السقاف, ونجاحهما في إفشال العملية, والسيطرة على الوضع..
وشهدت عدن- أمس- معارك ضارية بين قوات الجيش واللجان الشعبية من طرف وقوات الأمن المركزي من طرف آخر انتهت بالسيطرة الكلية للجان الشعبية والجيش وفرار قائد الأمن المركزي عبد الحافظ السقاف.
وتمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية- أمس الخميس- من إخماد تمرد قوات الأمن المركزي الموالية للرئيس اليمني السابق/ علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي عقب معارك استمرت لساعات.
من الطلقة الأولى
وبدأت المواجهات عندما شنت عناصر من قوات الأمن المركزي هجمات مسلحة على مطار عدن الدولي ومقر اللجان الشعبية في دار سعد.
وتمكنت اللجان الشعبية- التي تحرس المطار- من صد الهجوم وخاضت اشتباكات مسلحة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من قوات الأمن المركزي واستشهاد أحد مقاتلي اللجان الشعبية وجرح ثلاثة آخرين.
وقال شهود عيان- في وقت سابق- إن إطلاق النيران استهدف برج المراقبة في مطار عدن، وأكدوا أن الاشتباكات وصلت إلى داخل حرم المطار.
مواقع اشتباكات
في حين شن مسلحون من القوات المتمردة هجوماً على مقر اللجان الشعبية في دار سعد واشتبكوا مع اللجان الشعبية التي تمكنت من إعطاب دبابة استعان بها المتمردون.
واندلعت الاشتباكات في محيط مطار عدن وجولة الرحاب بالقرب من معسكر الأمن المركزي أدت إلى توقف الرحلات الجوية من وإلى مطار عدن الدولي، بعد قيام قوات الأمن الخاصة بمهاجمة المطار والسيطرة على قسم التشريفات.
كما اندلعت اشتباكات أيضا في دار سعد جولة الكراع بين القوات العسكرية بمساعدة لجان شعبية تابعة للرئيس هادي، وقوات الأمن الخاصة أدت إلى سقوط قتلى وجرحى وتعطل العمل في المؤسسات الحكومية والمدارس في المدينة وانقطع التيار الكهربائي عن الأحياء القريبة من الاشتباكات.
تعزيز عسكري
وعلى إثر هذه الهجمات عززت قوات الجيش اللجان الشعبية في خور مكسر وخاضت مواجهات مسلحة مع قوات الأمن المركزي التي كانت تتمركز في مبنى السلطة المحلية ومثل العريش واستمرت المواجهات لساعات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.
وعززت قوات الجيش واللجان الشعبية مسلحين قبليين, في حين قاد اللواء/ محمود الصبيحي المعركة من مطار عدن الدولي انتهت- عصر الخميس- بسيطرة كاملة على معسكر قوات الأمن المركزي.
وقد تمكن قائد قوات الأمن الخاصة من الفرار من معسكر القوات وتركه لجنوده في المعسكر يواجهون القوات التي تمكنت لاحقاً من اقتحامه.
وتمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني/ عبدربه منصور هادي، تمكنت من السيطرة على معسكر قوات الأمن الخاصة بعدن. وذكرت مصادر أن العميد المتمرد/ عبد الحافظ السقاف, تمكن من الفرار من الجهة الخلفية لمعسكر "الصولبان" بعد أن فر العشرات من أفراد الأمن الخاص "الأمن المركزي" من المعسكر.
حصار وفرار
وفرضت قوات الجيش المسنودة باللجان الشعبية حصاراً على معسكر القوات الخاصة مستخدمة فيها الدبابات وأفادت مصادر إعلامية أن العشرات من جنود الأمن الخاص المتمردة التابعة للمدعو "عبد الحافظ السقاف" لاذوا بالفرار من داخل معسكر الصولبان بعد اشتداد الضرب بالأسلحة المختلفة عليهم من قبل اللجان الشعبية الجنوبية.
وأضافت المصادر إن اللجان الشعبية تمكنت من السيطرة بشكل كامل على مطار عدن الدولي ودحرها عناصر المتمردين التابعين للمتمرد "السقاف". كما تمكنت قوات يقودها وزير الدفاع اللواء/ محمود الصبيحي, من السيطرة على مبنى المجلس المحلي بمديرية خور مكسر، كما سيطرت على شوارع قريبة من المطار ومبنى المطار بالكامل.
ونجح وزير الدفاع اليمني اللواء/ محمود الصبيحي في إنقاذ الرئيس عبد ربه منصور هادي، من قوات الرئيس السابق/ علي عبد الله صالح، وأخمد محاولة انقلاب عسكري قادها العميد/ عبد الحافظ السقاف الموالي لصالح وجماعة الحوثي المسلحة.
تحرير وسيطرة
بعد نحو ساعة من سيطرة قوات الأمن الخاصة على مطار عدن الدولي، وصل وزير الدفاع اللواء/ محمود الصبيحي, إلى محيط المطار مصطحبا معه تعزيزات عسكرية ضخمة، من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، ليتمكن- بعد مواجهات استمرت نحو نصف ساعة- من استعادة مطار عدن، وطرد قوات السقاف منه.
تحرير مطار عدن من قوات السقاف أعاد لقوات اللجان المسنودة باللجان الشعبية معنوياتهم، فاجتهدوا بعد ذلك صوب معسكر قوات الأمن الخاصة بعدن، عازمين على اقتحامه والسيطرة عليه، فتمكنوا منذ ذلك، ليهرب منه قائده المتمرد العميد عبد الحافظ السقاف.
وبحسب مصادر، فإن اللواء الصبيحي هو من قاد معركة عدن أمس والتي أنهت تمرد السقاف، وأفشلت محاولته الانقلاب على الرئيس هادي، مشيرة إلى أن السقاف وبعد أن حوصر في المدينة سلم نفسه لمحافظ محافظة لحج المجيدي.
وأظهرت صورة تناقلها ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" سيطرة اللجان الشعبية على معسكر قوات الأمن الخاصة في عدن. ويظهر في الصورة قوات من اللجان الشعبية وهم يستولون على ذخائر وأسلحة داخل المعسكر تركها السقاف بعد هروبه من معسكر الصولبان بكريتر عدن.
وبحسب المصادر كان اللواء/ محمود الصبيحي- وزير الدفاع- أول قدم دخلت معسكر الأمن المركزي الذي قاد عملية الهجوم على معسكر"الصولبان" والذي سقط بأيدي قوات الجيش بعد يومين من معارك مع المتمرد العميد عبد الحافظ السقاف.
استسلام
المصادر تحدثت عن أن المتمرد السقاف- الذي كان يشغل منصب قائد فرع قوات الأمن الخاصة بمحافظة عدن قبل تغييره- سلم نفسه لمحافظ لحج احمد عبدالله المجيدي. وطبقا لموقع "عدن الغد" فإن السقاف سلم نفسه للمجيدي- ظهر الخميس- وتحديدا الساعة الواحدة وأن المجيدي وعد بالحفاظ على حياته. غير أن مصادر أخرى نفت ذلك وأشارت إلى فرار السقاف باتجاه إحدى محافظات الشمال.
وكان العميد السقاف قد رفض قرارا الرئيس هادي بإبعاده من قيادة فرع الأمن المركزي بعدن وتعيين العميد ثابت جواس بدلاً عنه مسببا توتراً في عدن انتهي بمعركة الخميس التي انتهت بسيطرة الجيش واللجان الشعبية على معسكرات الأمن المركزي. وكان محافظ عدن قد أكد نية رئاسية بمحاكمة السقاف بتهمة التمرد العسكري.
وشهدت مدينة عدن- منذ مساء أمس الأول- اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات الجيش بمساندة اللجان الشعبية الجنوبية وقوات الأمن المركزي، انتهى، ظهيرة أمس الخميس، بهروب العميد عبدالحافظ السقاف- قائد الأمن المركزي- الذي رفض قراراً رئاسي بإقالته، من معسكر الصولبان التابع للأمن المركزي، وسيطرت بعد ذلك اللجان الشعبية على المعسكر بشكل كامل.
إلى ذلك تحدثت وسائل إعلام عن تمكن قوات الأمن واللجان الشعبية من إلقاء القبض على 20 شخصاً ينتمون لجماعة الحوثي ويشكلون خلية للقيام بأعمال تخريبية في عدن.
حصاد الدم
كشفت حصيلة أولية عن سقوط 13 قتيلاً و21 جريحاً في الاشتباكات التي اندلعت أمس بين قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) وقوات الجيش مسنودة باللجان الشعبية بعدن.
وقال محافظ محافظة عدن الدكتور/ عبدالعزيز بن حبتور, إن القتلى سقطوا من الجانبين وإن أضرارا طفيفة أصابت مطار عدن الدولي ويتم العمل على إصلاحها.. كما تعرض معسكر القوات الخاصة لأضرار كبيرة وعمليات نهب واسعة.
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن حصيلة المواجهات- التي وقعت في محافظة عدن- بلغ قرابة 49 جريحا.. وقال المسؤول الإعلامي في منظمة" أطباء بلا حدود" إن المستشفى التابع لها في مديرية الشيخ عثمان بعدن استقبل 49 شخصاً مصاباً في المواجهات التي وقعت أمس في مدينة عدن بين قوات الأمن الخاصة ومسلحي اللجان الشعبية المدعومة بقوات من الجيش حتى الساعة السابعة من مساء أمس.
وأوضحت مصادر طبية أن عدد القتلى وصل إلى قرابة 15 قتيلاً من جنود الأمن المركزي ومن مسلحي اللجان الشعبية ومن المواطنين وان هناك 6 جثث في المستشفى الجمهوري.
وقال مصدر طبي بمستشفى الجمهورية بعدن إن 3 جثث لمقاتلين من اللجان الشعبية وصلت إلى المستشفى بالإضافة إلى 18 جريحاً من اللجان الشعبية الجنوبية طوال ساعات اليوم.
وأضاف المصدر في تصريح خاص ل(عدن الغد) إن طوارئ المستشفى كانت في حالة استنفار طوال اليوم واستقبلت جثثا لثلاثة شهداء ينتمون للجان الشعبية الجنوبية وهم علي محمد الصمدي أبين لودر و أبوبكر صالح النخعي أبين لودر ومحمد علي محسن شايع مودية أبين وكذلك 18 جريحاً.
مصدر أخر أفاد بمقتل ثلاثة من عناصر قوات الأمن الخاصة وإصابة ستة في المعارك، فيما أعلن مسؤول في اللجان الشعبية مقتل ثلاثة من عناصره وإصابة سبعة بجروح.
إصابة العميد جواس
تعرض العميد ثابت جواس- قائد قوات الأمن الخاصة- المُعين بقرار جمهوري قائداً لقوات الأمن الخاصة بدلاً عن العميد المتمرد عبد الحافظ السقاف، لإصابة طفيفة أثناء خوضه المعارك ضد المتمرد عبد الحافظ السقاف أمس الخميس. وقال شهود عيان إن" إصابة العميد جواس طفيفة.
وتداول الناشطون صورة يظهر فيها العميد جواس على كرسي متحرك. وفي أول تصريح له منذ انتشار خبر إصابته، قال القائد العسكري العميد "ثابت جواس" قائد القوات الخاصة المعين بعدن، إن المعارك التي خاضتها قوات من الجيش واللجان الشعبية صباح يوم الخميس وانتهت بالسيطرة على مقر قيادة القوات الخاصة (الأمن المركزي) كانت ملحمة بطولية.
وأكد "جواس" في تصريح لصحيفة "عدن الغد" من المستشفى الذي يخضع فيه للعلاج عصر يوم الخميس إن اللجان الشعبية وقوات الجيش وكافة أبناء محافظات الجنوب الأخرى تشاركوا في صنع ملحمة وطنية أكدت ألا مجال لمن يريد كسر إرادة الناس في الجنوب أو في عدن وأنها درس لكل متجبر. وطمأن "جواس" جميع محبيه بأنه بخير وأنه أصيب خلال المواجهات إصابة طفيفة.
تفاصيل غارة المعاشيق
لم تكد تهدأ نفسية المواطنين أمس من أخبار المواجهات لتأتي أصوات الطائرات الحربية المحلقة فوق سماء عدن. وتحدثت المصادر عن أن طائرة حربية شنت غارة جوية وقعت بمحيط القصر الجمهورية بعدن.
وذكر مصدر أمني أن القصر الجمهوري بمنطقة المعاشيق- الذي يقيم فيه الرئيس هادي- لم يصب بأذى وأن الغارة أصابت تبة مجاورة للقصر. وردت القوات الجوية المكلفة بحماية القصر بنيران مكثفة لمضاد الطيران ما دفع الطائرة الحربية إلى المغادرة. وأوضح المصدر أن الطائرة الحربية انطلقت من قاعدة الديلمي الجوية بصنعاء.
مصدر عسكري مطلع في مدينة عدن تحدث عن تفاصيل جديدة عن الغارات الجوية ودور المضادات الأرضية في جبل حديد ونوع الطائرات والأماكن التي أصابتها الغارات. وقال المصدر, وفق وسائل إعلام, إن الطلعة الجوية للطيران الحربي، نفذتها طائرة هلوكبتر على المعاشيق بغارتين قبل أن ترغمها المضادات الأرضية على المغادرة.
ونفى المصدر أن يكون الطيران قد استهدف القصر الجمهوري كما تداولته وسائل إعلامية، مشيرا إلى أن الغارتين إحداها كانت بالجبل والثانية وقعت في البحر.
وأوضح المصدر أن الطلعة الثانية نفذتها طائرتان حربيتان حلقتا فوق مناطق القطيع وحقات والمعاشيق, لكنها لم تقصف لأن المضادات الأرضية بجبل حديد ومعسكر المعاشيق_ ضربت على الطائرتين مما أجبرهما على المغادرة دون تنفيذ أي قصف.
وتدخل سلاح الجو- الذي يتركز معظمه في صنعاء والحديدة ويقع تحت سيطرة الحوثيين بعد أن نفذت طلائع الجيش وقوات شعبية موالية للرئيس هادي- هجوماً سيطرت فيه على مقر معسكر القوات الخاصة الذي نفذ قائدة التسليم لقرار الرئيس هادي.
مصادر محلية أشارت إلى أن سربا من الطيران الحربي غادر قاعدة الديلمي في العاصمة صنعاء المسيطر من قبل جماعة الحوثي، وأكدت مصادر خاصة ل”إرم”: “أن طيارين إيرانيين هم من قادوا الهجوم على قصر الرئاسة بعدن”.
وكشف مدير مكتب قناة الجزيرة في اليمن الزميل سعيد ثابت عن من قام بإصدار أوامر للطيران الحربي بالتوجه لقصف مقر إقامة الرئيس عبدربه منصور هادي بمعاشيق عدن. وقال ثابت في تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن أبو علي الحاكم هو من قام بإصدار أوامر للطيران الحربي بالقصف. وأضاف أن أبو علي الحاكم متواجد في هذه اللحظات في قاعدة الديلمي الجوية.
بن حبتور: مغامرة الحوثي وصالح متطرفة وهادي في أمان
وقال محافظ عدن- الدكتور/ عبد العزيز بن حبتور إن السلطات الأمنية نقلت الرئيس عبدربه منصور هادي لمكان آمن، بعد تعرض مقر إقامته لغارة جوية نفذها سلاح الجو اليمني أمس الخميس. وقال المحافظ عبدالعزيز بن حبتور إن فريق الرئاسة ما يزال في القصر الجمهوري بحي المعاشيق بالمدينة التي اتخذها هادي مؤخراً عاصمة له.
ولم يُفصح المحافظ عن المكان الذي يتواجد فيه هادي لأسباب أمنية تتعلق بالرئيس، واكتفى بالتصريح بأنه في مكان آمن. وأضاف إن المسؤول عن استهداف هادي الذي يُعد استهدافاً للشرعية الدستورية هم الحوثيون الذين يسيطرون على اللجنة الأمنية، ولا يُستبعد أن يكون الرئيس السابق علي عبدالله صالح شريكاً فيها.
ووصف ذلك بالتصرف اللا مسؤول، وهي رسالة معكوسة من المتمردين لاستهداف الشرعية الدستورية. وأكد أن الهدوء قد عاد إلى المدينة بعد سيطرة اللجان الشعبية والجيش على معسكر القوات الخاصة، وتم انهاء التمر الذي قاده السقاف. وقال المحافظ لقناة العربية، أن بعض القوى حاولت استخدام السقاف لكنها فشلت، وأوضح أن عدد القتلى قد بلغ 13 قتيلا منذ اندلاع الاشتباكات فجر أمس.
المحافظ بن حبتور وصف قيام الطيران الحربي الموالي للجماعة الانقلابية بصنعاء ب"المغامرة لمجموعة متطرفة". لافتا إلى أن الحوثيين الانقلابيين يحاولون نقل الصراع السياسي الذي تشهده اليمن الآن الى صراع عسكري ولكن الرئيس هادي يحاول تجنب ذلك واحتواء الأحداث حتى لا تتفجر الأوضاع.
وقال مساء أمس: "عدن الآن هادئة وان قوات الجيش بمساندة اللجان الشعبية تمكنت من إنهاء التمرد الذي قاده العميد عبد الحافظ السقاف والسيطرة على معسكر الصولبان الذي كان يتحصن فيه وان الأمن والاستقرار عاد إلى مدينة عدن بعد ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.